وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النجاح تحتفل بافتتاح مشروع انارة قرية عاطوف بواسطة الخلايا الشمسية

نشر بتاريخ: 18/05/2009 ( آخر تحديث: 18/05/2009 الساعة: 19:58 )
نابلس- معا- احتفلت جامعة النجاح الوطنية من خلال مركز بحوث الطاقة فيها، وبالتعاون مع مؤسسة سيبا الاسبانية, الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي والقنصلية الاسبانية العامة في القدس اليوم، بافتتاح مشروع انارة عاطوف بواسطة الخلايا الشمسية والذي قام على تنفيذه المركز بالتعاون مع مؤسسة سيبا وبدعم من التعاون ألاسباني وبمساهمة من منظمة الصليب الاحمر الدولي.

وجرى حفل الافتتاح في ساحة مدرسة قرية عاطوف التي تقع على بعد نحو 6كم الى الشرق من مدينة طمون، حيث يعد عدد سكان هذه القرية نحو 200 مواطن يقطنون في 25 منزلا، وذلك بحضور القنصل الاسباني العام في القدس رامون وانسوين، وجوسيب مريا، رئيس مؤسسة سيبا، والدكتور سامي مسلم، محافظ طوباس، والاب يوسف سعادة، عضو مجلس امناء جامعة النجاح الوطنية والدكتور محمد حنون، نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية، والدكتور عماد بريك، مدير مركز بحوث الطاقة في جامعة النجاح الوطنية، وعبد الله بشارات، رئيس مجلس قروي عاطوف، وحشد من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية ومؤسسات المجتمع المحلي في محافظات نابلس وطوباس وجنين ورام الله وبيت لحم ، بالاضافة الى اهالي القرية والاعلاميين.

ويتضمن مشروع عاطوف تزويد القرية بالكهرباء بواسطة نظام هيجن متكامل يشمل الخلايا الشمسية ومولد ديزل، وكذلك بطاريات التخزين وهذا نظام يزود القرية بالاحتياجات الاساسية من الطاقة بما يشبه التزود بالكهرباء عن طريق الشبكات الكهربائية مع الاختلاف ان هذه الانظمة تحافظ على البيئة.

ويسمح هذا النظام بتزويد القرية بالكهرباء على مدار اربع وعشرين ساعة مع انارة الشوارع بما يساهم في تحسين نوعية حياة السكان في القرية التي يشترك سكانها في ادارة النظام من خلال انشاء لجنة تدير المشروع وتدعم الانشطة الثقافية والاقتصادية.

وفي كلمته الترحيبية شكر الدكتور مسلم جامعة النجاح الوطنية والحكومة والشعب الاسباني ومؤسسة سيبا والصليب الاحمر الدولي على الجهود العظيمة التي بذلوها للوصول بهذه القرية الصغيرة الى ماهي عليه من ايصال خدمة الكهرباء لها، وتناول مخافظ طوباس في كلمته الظروف الحياتية التي تمر بها هذه القرية ودعا كافة المؤسسات الداعمة للنظر الى ظروف المواطنين هناك.

اما القنصل الاسباني العام فتحدث عن مدى الفائدة التي سيجنيها السكان في قرية عاطوف من خلال هذا المشروع من تغيير في الظروف الاجتماعية، واضاف ان هذا المشروع الذي تم تمويله من قبل الوكالة ألاسبانية للتعاون الدولي ، وتم تنفيذه من خلال جامعة النجاح الوطنية ممثلة بمركز بحوث الطاقة فيها وبالتنسيق مع مؤسسة سيبا الاسبانية والصليب الاحمر الدولي كان له الاثر في حياة الناس هنا.

واضاف ان اسبانيا تساهم بتسهيل حياة السكان وخاصة الحياتية منها، وفي ختام كلمته شكر القائمين على المشروع وهنأ اهالي القرية بالعمل الرسمي بالنظام.

جوسيب مريا، رئيس مؤسسة سيبا تقدم باسم مؤسسة سيبا بالشكر لكل الحضور والشركاء في تنفيذ هذا المشروع في استخدام الطاقة المتجددة، وتحدث عن مؤسسة سيبا التي وصفها بانها مؤسسة صغيرة وفيها نحو 600 عضو معظمهم من مالكي الخلايا الشمسية التي تساعد على الحصول على احتياجات السكان من الكهرباء.

واشار الى ان هناك الكثير من المشاريع التي تشبه مشروع عاطوف، كما تحدث عن تاريخ تأسيس مؤسسة سيبا منذ عام 1989 وتحدث عن الدول التي عملت بها المؤسسة في المغرب والاكوادور وفلسطين، وشكر ألتعاون ألاسباني الذي قدم الدعم لهذا المشروع، وشكر اهل عاطوف على تعاونهم لانجاح هذا المشروع.

اما الدكتور عماد بريك فقدم الشكر لكل الذين ساهموا في انجاح هذا المشروع الكبير واعلن عن انتهاء تنفيذ المشروع منذ نهاية عام 2007 حيث اشار انه منذ ذلك الحين تنعم القرية بالكهرباء التي تعتبر من اساسيات الحياة في عصر كهذا، واشار ان هذا كان غير ممكن لولا استخدام الطاقة المتجددة وخصوصا الطاقة الشمسية في تغذية القرى الصغيرة البعيدة عن مصادر الكهرباء.

واضاف ايضا ان مركز بحوث الطاقة في جامعة النجاح الوطنية قام وبالتنسيق مع كافة الجهات الرسمية بتبني برنامج ألمساهمة في انارة القرى النائية والتي لايمكن تزويدها بمصدر الكهرباء التقليدي , كما تحدث عن التكلفة المادية والدعم الكبير الذي يحتاجه تنفيذ مثل هذه المشاريع، وشكر الحكومة الاسبانية على دعمها المتواصل والذي كان من خلال مكتب الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي التي تقدم لها بالشكر الكبير ولكافة العاملين في مكتب ألتعاون ألاسباني في القدس، كما شكر أدارة جامعة النجاح الوطنية وعلى رأسها الاستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة ومجلس امناء الجامعة ومنسق عام المراكز العليمة على دعمهم اللامحدود وتشجيعهم المتواصل للمراكز العلمية في الجامعة.

وفي كلمة رئيس مجلس قرية عاطوف عبد الله بشارات، قدم الشكر لجامعة النجاح الوطنية وللمؤسسة الاسبانية سيبا والقنصل الاسباني العام على الدعم الكبير الذي ساهم في تغيير نمط حياة المواطنين في قرية عاطوف وساعد الطلبة على الاستمرار بالدراسة في المساء بدلا من الاكتفاء بالنهار , بسبب عدم وجود الكهرباء .

واضاف ان اهالي القرية اليوم اصبح بمقدورهم مشاهدة التلفاز واقتناء جهاز الحاسوب بعد ان اصبح لديهم مصدر للكهرباء ، وتناول في كلمته الظروف الحياتية الصعبة التي يمر بها سكان البلدة من مصادرة الاراضي وغيرها من المضايقات الاخرى التي يتعرضون لها، وتمنى ان تتكرر زيارات المسؤولين لهذه القرية النائية البعيدة عن مراكز المدن لتوفير الاحتياجات الاساسية للمواطنين كما هو الحال بالكهرباء.

وبعد حفل الافتتاح تجول المشاركون بداخل مشروع الطاقة الشمسية الذي حصص له مكان خاص لاحتواء الخلايا الشمسية للحفاظ عليها.