وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللواء فرج: حماس تريد أن تدخل الضفة دون أن تشارك فتح في إدارة القطاع

نشر بتاريخ: 19/05/2009 ( آخر تحديث: 19/05/2009 الساعة: 21:16 )
بيت لحم- معا- كشف اللواء ماجد فرج رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطينية وعضو وفد فتح لحوارات القاهرة عن طرح مصري بتشكيل قوة امنية يبلغ تعدادها 15 الف عنصر امني تقوم بحفظ النظام في غزة، "والتي لاقت رفضا قاطعا من حماس".

جاءت اقوال اللواء فرج في معرض مقابلة معه خلال نشرة اخبار شبكة "معا" الاذاعية التي اذيعت على الهواء مباشرة في تمام الثانية عشرة ظهر اليوم، نافيا المعلومات التي نقلتها "الحياة اللندنية" على لسانه حول التوافق على تشكيل قوة امنية في غزة قوامها 300 عنصر.

وقال فرج: "لقد تمنيت لو كان الخبر بمفهوم التوافق صحيحا لكن ما حصل لا يتعدى طرحا من جانب حماس لتشكيل قوة امنية قوامها 300 عنصر تدير معبر رفح البري وهذا الامر بالنسبة لحركة فتح مرفوض اذا ما كنا نتحدث عن اتفاق شامل".

وردا على سؤالنا حول العقبات والمنجزات التي خلصت من جولة الحوار الخامسة صرح فرج، بأن المواقف ما زالت تراوح مكانها من قبل حماس وانها ترفض في الملف الامني فكرة تشكيل قوة مشتركة او حتى الموافقة على عودة المفصولين من عملهم قبيل "الانقلاب" وبالتالي فهي رافضة لاي فكرة لايجاد حل للوضع الامني في غزة، وفي السياق السياسي تريد حماس ان تدخل في الضفة الغربية في اطار المشاركة في السلطة دون السماح لعناصر وقيادات فتح في غزة بالمشاركة السياسية وهذا امر اخر نرفضه.

واستغرب فرج من "الرؤية الضيقة" لحماس وكيف انها ترى انه وبمجرد عدم قبول فتح لتصور حماس حول ملف الحكومة القادمة هو مطالبة ضمنية بالاعتراف باسرائيل وهذا غير صحيح وفتح غير معنية به.

واضاف فرج "ان كل ما نطلبه من حماس هو ابعاد معاناة الناس عن الجدل السياسي والاسراع في تشكيل حكومة تخفف عن شعبنا وتعيد اعمار القطاع وترفع الحصار الا انهم مصرون على استثمار حتى عذابات الناس كوسيلة ضغط على فتح".

وفي ملف الانتخابات قال فرج: "ان فتح طرحت ان تكون نسبة التمثيل النسبي فيها 85% مقابل 15%دوائر وحماس طرحت 60% نسبي و40%دوائر بينما مصر اقترحت 75% نسبي و25% دوائر وهذه النقطة ما زالت ايضا تراوح مكانها".

وتطرق فرج لمسألة اللجنة الوطنية التي طرحتها مصر للالتفاف على صعوبات ملف حكومة التوافق الوطني والتي يفترض أن تعمل مع حكومة رام الله لإعادة الإعمار في غزة وانهاء الانقسام وتكون مرجعيتها للرئيس عباس.

واضاف انه صدم بمواقف حماس في القضايا المطروحة، وقال: "وافقت حماس في البدء على ان تتشكل اللجنة بمرسوم رئاسي وان يكون الرئيس ابو مازن مرجعية عملها لكنها عادت بعد وقت قصير لتطالب ان تكون هذه اللجنة تنسيقية بين حكومتي غزة ورام الله، وهو ما نرفضه في فتح على اعتبار ان هناك حكومة واحدة للرئيس في رام الله".

وقال فرج ان فتح لن تقبل بحكومتين ولن تعترف الا بحكومة واحدة يشكلها الرئيس وتلتزم بالشرعية ولا تقود شعبنا للهاوية.

واوضح اللواء فرج "ان فلسفة حماس التحاورية تقوم على اجهاض كافة المقترحات وخلق بدائل تعجيزية للبقاء في دائرة الا حل واستمرار موافقتها على الجلسات مع قرار على ما يبدو باستمرار المماطلة حتى لا تظهر بشكل جلي انها مجهضة للحوار ومرهونة لاجندة يعلمها الله ونعلمها نحن ايضا وحلقات الاستعراض بالحرص والغيرة لم تعد مسلسل مشوق ولا يستحق المتابعة".