وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ممثل جمهورية بولندا لدى السلطة يزور غرفة تجارة وصناعة نابلس

نشر بتاريخ: 19/05/2009 ( آخر تحديث: 19/05/2009 الساعة: 16:25 )
نابلس- معا- استقبل باسل كنعان رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة نابلس ممثل جمهورية بولندا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية السيد بيوتر بوشتا والوفد المرافق له قبل ظهر اليوم في مقر الغرفة، بحضور عمر هاشم نائب رئيس المجلس، وحسام حجاوي أمين السر، ونشأت الشعار نائب أمين السر، وسمير قادري أمين الصندوق، ونمير الخياط مدير عام الغرفة. كما حضر اللقاء رائد عنبتاوي من شركة مصنع بوظة الأرز.

وقد جرى في اللقاء بحث أوجه التعاون الثنائي بين الغرفة، والجانب البولندي بما يخص الجوانب الاقتصادية والتجارية والصناعية.

وقد رحب كنعان في مستهل اللقاء بالوفد الزائر معربا عن شكره لاهتمامهم بزيارة الغرفة والاطلاع على الأوضاع الاقتصادية، مستعرضا الأوضاع الاقتصادية في المدينة والإجراءات الاسرائيلية المتخذة منذ سنوات وتأثيراتها على ذلك، وبين ان هناك انتقالا للمنشآت الاقتصادية بأعداد كبيرة الى خارج المدينة والى مدن أخرى مما ترك أثره السلبي على الأداء الاقتصادي العام في نابلس. كما قدم بعض الإحصائيات والمعلومات المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية في محافظة نابلس.

من جهته أعرب بوشتا عن شكره وتقديره لاستضافته والوفد المرافق له في غرفة تجارة وصناعة نابلس ، داعيا الى دولة فلسطينية ذات سيادة في المستقبل القريب، مؤكدا ان هناك امكانيات لفتح أبواب التعاون الثنائي من خلال السفارة البولندية والمستشارين الاقتصاديين فيها، وذلك لتقديم المساعدة اللازمة لرجال الاعمال والتجار والمستوردين في نابلس في عدة مجالات تجارية وصناعية ذات صلة.

وأوضح ان جهدا بولنديا يبذل لرفع الحصار عن قطاع غزة ، مشيرا الى دعوة الباب بنيدكتوس السادس عشر في زيارته الأخيرة الى ذلك، قائلا ان بولندا تعمل على دعوة أطفال من غزة لزيارة بولندا ضمن برنامج تأهيلي خاص بهم.

وفي مداخلته، قال عمر هاشم ان نابلس مغلقة ومحاصرة منذ تسعة سنوات، مشيرا ان بضعة خطوات اتخذت مؤخرا ساهمت الى حد ما في تحريك عجلة الاقتصاد منها السماح بدخول فلسطينيي 48 الى أسواق المدينة في أيام السبت ، لكنها غير كافية لإحداث الانتعاش الاقتصادي المطلوب.

وأشار الى موضوع التجارة البينية بين فلسطين وبولندا منوها الى ان هناك عدة قطاعات اقتصادية تهم رجال الاعمال والتجار في مدينة نابلس مثل الأدوات والأثاث الطبي والكوابل وأسلاك الضغط العالي الكهربائية، داعيا الى ضرورة ان تكون المنتجات البولندية منافسة بالأسعار وذات جودة، وأضاف ان السوق الفلسطيني ضعيف نظرا للإجراءات الاسرائيلية المعيقة للتنمية الاقتصادية من حواجز وغيرها، وانه لن يتطور ما دام هناك احتلال، حيث فقدت نابلس سوقا كبيرا لمنتجاتها وهو سوق قطاع غزة في ظل غياب التواصل الاقتصادي منذ سنوات، كما تساءل فيما إذا تم تفعيل تطبيق اتفاقية التعاون الموقعة بين وزارتي الخارجية في البلدين في شهر شباط المنصرم حيث تحدث عن بند تمويل المشاريع الواردة في خطة التنمية والإصلاح التي قدمتها السلطة الفلسطينية في مؤتمر باريس الاقتصادي.

واقترح حسام حجاوي عقد جلسة موسعة مع رجال اعمال وتجار ومستوردين ومصدرين من نابلس بحضور الجانب البولندي لبحث امكانيات العمل المشترك ودراسة حيثيات وتفاصيل المجالات التجارية والصناعية التي من الممكن التعاون من خلالها ، مشددا على اتخاذ الترتيبات من قبل الجانبين لعقدها في اقرب فرصة، وقد أبدى الجانب البولندي موافقته على الاقتراح، مطالبا بتحديد تفاصيل ذلك وإرسالها الى الجانب البولندي.

وأشار ميرك زيلنسكي مسؤول قسم التجارة وترويج الاستثمار في السفارة البولندية ان التبادل التجاري يجري من جانب واحد معربا عن الأمل ان تكون هناك صادرات فلسطينية الى بولندا قريبا، منوها انه يعمل لصالح تسهيل الصادرات الفلسطينية الى بولندا ، وقد قام زيلنسكي بتسليم الغرفة مجموعة من الكتيبات والأقراص المضغوطة التي تتناول مجالات التجارة والصناعة والسياحة في بولندا، كما أشار الى ان عدة شركات ذات علامات ومنتجات عالمية تعمل في بولندا.

وقد وجه نمير الخياط الدعوة للجانب البولندي لحضور معرض الصناعات الفلسطينية 2009 والمنوي إقامته في محافظة الخليل في شهر تموز القادم.

في نهاية اللقاء أعرب ممثل بولندا عن شكره لغرفة تجارة وصناعة نابلس على الحفاوة والاستقبال، مؤكدا السعي الحثيث للعمل المشترك بين الطرفين.