وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

متحدثون يحذرون من قرار إخلاء عائلتي حنون والغاوي من منزليهما بالقدس

نشر بتاريخ: 19/05/2009 ( آخر تحديث: 19/05/2009 الساعة: 17:05 )
القدس- معا- حذر متحدثون في مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء في خيمة الاعتصام والصمود في حي الشيخ جراح بالقدس، من أن يكون القرار الذي أصدرته محكمة الصلح الإسرائيلية قبل يومين، والقاضي بإخلاء عائلتي حنون والغاوي من منزليهما في الحي مقدمة لبناء حي استيطاني يهودي على أنقاض منازل العائلات الفلسطينية في الحي المذكور.

واتهم المتحدثون القضاء الإسرائيلي بأنه بات جزءا أساسيا من المشروع الإسرائيلي الهادف إلى تهويد المدينة المقدسة.

وقال احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة أن القرارات الصادرة عن القضاء الإسرائيلي والمتعلقة بعائلتي الغاوي وحنون، والتهديد بإخلاء 27 عائلة أخرى يمهد الطريق لتنفيذ مخطط إسرائيلي يستهدف بناء حي استيطاني من 250 وحدة استيطانية.

وأضاف:" بات واضحا أن القضاء الإسرائيلي شريك في الحرب ضد الوجود الفلسطيني في القدس، وبات أداة رئيسية لتنفيذ برامج ومخططات الاستيطان، مشيرا إلى أنه منذ العام 1967 ولغاية الآن لم تنجح إلا نسبة قليلة جدا من القضايا التي رفعت إلى هذا القضاء لا تتعدى الـ 5%. وتجربتنا في الشيخ جراح تثبت ذلك".

وأكد الرويضي ضرورة البحث عن وسائل قانونية أخرى لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هناك عملا جديا بالتوجه إلى المحكمة العليا على اعتبار أن القدس مدينة محتلة تنطبق عليها اتفاقية جنيف، كما أن هناك اتصالات تجريها القيادة الفلسطينية مع الجامعة العربية لرفع القضية إلى محكمة لاهاي.

وأضاف:" القضية سياسية بالدرجة الأولى، والقصد منها تنفيذ مخطط 2020 القاضي بجلب أكثر من مليون يهودي إلى القدس، وأن، لا يتعدى الوجود العربي فيها الـ 15%، بحيث يتحول إلى مجرد حارة فلسطينية.

وتطرق الرويضي أيضا إلى الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية حاليا على كافة المستويات، مشيرا إلى تأكيدات الرئيس مؤخرا بأن لا مفاوضات مع الاستيطان، وقد أبلغ هذا الموقف إلى الإدارة الأميركية ، والاتحاد الأوروبي، محذرا من أي مساس أو استهداف للمسجد الأقصى، وقال إن اعتداء كهذا سيجر المنطقة إلى حافة الهاوية، داعيا دول العالم المختلفة، وكذلك العالمين العربي والإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهما.

من ناحيته استعرض المحامي حاتم أبو أحمد تطورات قضية عائلتي الغاوي وحنون، مشيرا إلى الواقع المرير الذي يواجهه المحامون في ترافعهم بالقضايا المتعلقة بالنزاعات القضائية مع الجمعيات الاستيطانية، مشيرا إلى أن الصراع في القدس ليس مع المستوطنين والمواطنين فقط، بل بين المحامين والمواطنين من ناحية وقضاة المحاكم أنفسهم.

واستعرض كل من المواطنين ماهر حنون وناصر الغاوي التطورات المتعلقة بقرار المحكمة الإسرائيلية إخلاء عائلتي الغاوي وحنون من منزليهما، وأكدا أن العائلات في الشيخ جراح تقود صراعا من اجل البقاء منذ نحو أربعين عاما، وهو صراع ضد التزوير الذي تدعيه جمعيات استيطانية للاستيلاء على منازل المواطنين وعقاراتهم وأراضيهم.