غبطة البطريرك ثيوفيلوس يترأس قداساً دينياً حاشداً في نابلس

القدس- معا- ترأس غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس و الأراضي المقدسة و الأردن، قداساً دينياً في مدينة نابلس بمناسبة أحد المرأة السامرية و التي تعرف باسم القديسة فوتيني . وجرى القداس في كنيسة بئر يعقوب. بمشاركة مطارنة و ارشمندريتيين و كهنة الاثوذكسيين و أبناء الرعية الأرثوذكسية من مختلف مناطق الضفة الغربية وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي و الحجاج

وأكد غبطة البطريرك خلال كلمة القاها بهذه المناسبة على أن اجتماع المصلين في كنيسة بئر يعقوب بنابلس في عيد الامرأة السامرية جاء بهدف المشاركة في الاستسقاء من ينبوع الحياة الذي تحدث عنه السيد المسيح في هذا المكان حين قال للمرأة السامريةبحسب انجيل يوحنا:"كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا الْمَاءِ يَعُودُ فَيَعْطَشُ . وَلكِنَّ الَّذِي يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا، لَنْ يَعْطَشَ بَعْدَ ذَلِكَ أَبَداً، بَلْ إِنَّ مَا أُعْطِيهِ مِنْ مَاءٍ يُصْبِحُ فِي دَاخِلِهِ نَبْعاً يَفِيضُ فَيُعْطِي حَيَاةً أَبَدِيَّةً" ، وأضاف غبطته أن بئر يعقوب وهو نفس المكان الذي استشهد فيه ايضاً الأب فيلومينوس عام 1979 على أيدي المستوطنين دفاعاً عن الكنيسة التي أكمل مشوار بنائها الأرشمندريت يوغستينوس بالرغم من الصعاب التي واجهها لتقف الكنيسة شامخة أمامنا في هذا اليوم و تحمل اسم القديسة فوتيني.

وتحدث الأب عيسى مصلح عن تاريخ بناء كنيسة القديسة فوتيني عبد بئر يعقوب بنابلس فقال " بدأت أعمال بناء الكنيسة في دير بئر يعقوب عام 1908 وتوقفت عام 1914 بسبب الحرب العالمية الاولى والظروف التي كانت تعيشها المنطقة انذاك. وفي السبعينيات من القرن الماضي قرر الأب الشهيد فيلومينوس اعادة الشروع في أعمال البناء متحدياً مجموعات المستوطنين التي كانت تهدده بالقتل الى أن استشهد عام 1979، فحمل رسالته الاب يوغستينوس الذي لاقى الدعم الكبير من الشهيد القائد ياسر عرفات لاتمام اعمال البناء." وأضاف الأب مصلح أنه وعند انتخاب غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريركاً للقدس والأراضي المقدسة والأردن، تقرر توسيع اعمال البناء والاسراع فيها لتكون كنيسة دير بئر يعقوب والتي تحمل اسم القديسة فوتيني السامرية، أكبر كنيسة أرثوذكسية في الضفة الغربية وتكون رمزاً للصمود في وجه التحديات الاستيطانية المستمرة للكنيسة الارثوذكسية في الاراضي المقدسة. وعبّر الأب مصلح عن تقدير غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث لجهود الأرشمندريت يوغستينوس الذي حمل مسؤولية بناء الكنيسة خلفاً للشهيد الأب فيلومينوس و الذي عمل أيضاً على خدمة المجتمع في نابلس و مد يد العون و المساعدة لكل من طلبها كما أوصانا السيد المسيح.