|
منتخبنا الوطني : ماذا بعد نيبال ؟ !! /بقلم رضوان مرار
نشر بتاريخ: 20/05/2009 ( آخر تحديث: 20/05/2009 الساعة: 18:31 )
أريحا - معا - توالت الانتقادات الصريحة والخفية على اداء لاعبي منتخبنا الوطني ونتائجه الهشة , بعد فشله في التأهل الى النهائيات, واخفاقه في التقدم خطوة اخرى نحو التصنيف الدولي (الفيفا) ,وذهبت الامنيات والتطلعات ادراج الرياح وكما بقول الشاعر ليس كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ,فاتت الرياح عكس ما نريد ومعاند لما يصيوا اليه معظم الرياضيين, فكانت رياحنا وسواعدنا ورؤيتنا ,ضعيفة امام رياح نيبال وقرغيزتان , و لا تعكس رغبة المسؤولين والاعلاميين والمتابعين لحضة بلحضة ,و الذين عبروا عن امتعاضهم وتاثرهم من هذا الغياب القصري والذاتي عن نهائيات اسيا بسبب الاخفاق الغير محمود ,اعتقد ومعي العديد من المتعاطفين والمخلصين لرياضتنا الفلسطينية, ان اللاعبين اعطوا وقدموا كل ممكن ومستطاع, في هذه الجولة الكروية القصيرة ,ولا يوجد احد منهم ( أي اللاعبين ) لايتوق الى النصر والعودة بانجاز جديد للكرة الفلسطينية ,لكن الجهد الذي تم بذله في بطولة التحدي يعكس بشكل او اخر عمق الاستعدادات والمعسكرات واللقاءات التجريبية, التي خاضها منتخبنا قبل البطولة المشؤومة والتي كانت جلها مع فرق واندية عادية , وليست مع منتخبات لها وزنها وسمعتها على المستوى العربي والدولي,وكأننا ندور في حلقة مفرغة من الايجابيات والفاعليات المنتجة والمثمرة , وهنا كما اعتقد ويشاركني بالرأي كل من له خبرة ودراية في مجال التدريب والعلوم الرياضية ,تكمن العلة التي تُحدد مواقع الخل والوجع الرياضي الذي له انعكاس سلبي على خططنا و طموحاتنا واهدافنا الحالية والمستقبلية ,والجميع يلمس مدى التاثر والحزن الذي اصاب الرياضيين والاعلاميين , نتيجة الخروج المبكر من بطولة التحدي والعودة الى فلسطين خاليي الوفاض والاهداف من نيبال. ,و تاتي الاشارات والانتقادات من قبل الزملاء الصحفيين والاخوة المسؤولين التي انهمرت على اداءنا, الغير مقنع كنتيجة طبيعية لحب الرياضيين والمشجعين وكذلك السياسين الداعمين للكرة الفلسطينية بشكل مباشر وغير مباشر, وهؤلاء المعطائين والمبادرين يحتاجون الى رسم بسمة فرح على وجوههم تنعش قلوبهم وآمالهم في تحقيق نصر ولو معنوي ,وكرة القدم هي التي تحقق هذا النصر الذي نتوق ونشتاق اليه , في ميادين الرياضة والسياسة والعلوم والثقافة ,نقدر جميعنا الظروف المحيطة بنا من كل جانب كالمعصم في اليد, ولكن قدرنا واملنا ان لا نستسلم للقيد الحديدي , ولا للسجان المعتدي ,ومئات من الحواجزالثابتة والطيارة المنتشرة هنا وهناك ولن تستطيع المعابر المقامة على حدود القدس والضفة وغزة, الهادفة الى تفريقنا وتقسيمنا ,و ثني شعبنا ورياضيينا ,من الاستمرارفي اقتحام جدر البطولات والدورات الكرويية مهما علت اسوارها واشتدت اوزارها, وسيبقى نسور منتخباتنا الوطنية الرياضية, يحلقون عالياً في اجواء دول المشرق والمغرب, ويجابهون الرياح العاتية والظروف المعاكسة ,مهما بلغت قوتها وزادت ذروتها ,ولا بد ان يصطادوا او يحصدوا , في يوم من الايام كاس بطولة هنا وهناك , ولن يجانب شعبنا الياس في يوم من الايام, فهذا هو ديدننا نسير عليه كما سار عليه اباءنا واجدانا .
|