وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الزهار: أوسلو انتهى منذ زمن والحكومة القادمة للتشريعي

نشر بتاريخ: 17/01/2006 ( آخر تحديث: 17/01/2006 الساعة: 13:34 )
القدس- معا - رفض د. محمود الزهار القيادي في حركة "حماس" المواقف والاشتراطات الاوروبية والامريكية وحتى الفلسطينية التي ترى في موافقة " حماس" على اتفاقيات "أوسلو" وما تمخض عنها من نتائج شرطاً لقبول هذه الأطراف مشاركة " حماس" في الانتخابات، ومطالبتها باحترام اتفاقيات السلطة مع اسرائيل بهذا الخصوص.

وطالب الزهار خلال لقاء خاص بـ "معا " هذه الأطراف جميعاً باحترام نتائج الانتخابات التشريعية القادمة أياً كانت هذه النتائج. وقال: " نحن ندخل الانتخابات ببرنامج واضح ومعروف، وموقفنا برفض" أوسلو" وعدم القبول به أيضاً معروف أيضاً، وبالتالي فإذا صوّت الشارع الى جانب برنامج فعلى جميع القوى المحلية، والدولية احترام تصويت هذا الشارع".

وأكد الزهار أن "أوسلو" انتهى قانونياً منذ زمن باعادة احتلال اسرائيل الغالبية للأراضي التي أدعت إنسحابها منها واستبدل هذا الاتفاق بخارطة جديدة غير"أوسلو" وعليه، فلا يوجد شيء الآن أسمه " أوسلو" حتى نتمسك به ونحّوله الى ثابت وطني.

وعن توقعاته من الحكومة القادمة التي ستشكل بعد انتخابات التشريعي، والأولية التي ستتبعها "حماس" لرسم سياسات هذه الحكومة، قال الزهار:" الحكومة القادمة لن تكون حكومة"ابو مازن"، بل حكومة المجلس التشريعي، وهي التي ستحدد السياسات التي ترى أنها تخدم الشعب الفلسطيني وتحقق له مصالحه الوطنية".

ورفض الزهار ما صدر عن تصريحات من بعض المسؤولين الفلسطينيين التي قالوا فيها عن الاعتراف باسرائيل، وقال:"هذه التصريحات مرفوضة، لأن أوسلوا" لم يحقق لشعبنا أياً من مصالحه، بل جلب علينا جميعاً الاحتلال، والقتل، والفساد الذي استشرى حتى بلغ أقصى مداه".

وأكد القيادي في "حماس" أن مشاركة حركته في الحكومة القادمة ليس مرتبطاً بقرار من أحد، بل بقرار القوى التي ستفرزها الانتخابات، والصورة التي ستكون عليها الحكومة القادمة لن تكون كما يتمنى مطلقوا هذه التصريحات".

وأعرب د. الزهار عن ثقته برجل الشارع الفلسطيني الذي يعي كل ما يدور حوله، مقللاً في هذا السياق من التهديدات التي يطلقها الأمريكيون والاوروبيون بفرض حصار مالي واقتصادي على الشعب الفلسطيني وفي حال فازت " حماس" في الانتخابات القادمة. وقال:" الشارع الفلسطيني لا يريد مصادرة مصالحه وحقوقه مقابل هذه الدراهم التي ذهب اكثر من 90% منها هباء منثوراً دون أن يكون لها أثر في حياة الشعب الفلسطيني".

وأضاف:" كثير من الشعوب والمنظمات تعيش دون مساعدات خارجية، وتعتمد على مواردها الذاتية، مثال ذلك دول أمريكا الجنوبية التي تتمرد الآن على أمريكا وتختار من هم غير مقبولين على أمريكا. أما محاولة تصوير الأمور وكأن "مجاعة" تنتظر الشعب الفلسطيني، فهذا ليس صحيحاً، والتجربة القريبة تفيد بأن جميع الأموال التي دفعت باسم شعبنا لم تذهب الى الرجل الشارع، ولم يستفد منه إلا فئة قليلة".