|
المالكي يطلع وفد الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط على آخر المستجدات
نشر بتاريخ: 20/05/2009 ( آخر تحديث: 20/05/2009 الساعة: 13:13 )
رام الله- معا- استقبل د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية صباح اليوم الاربعاء بمقر الوزارة في رام الله وفد الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط، برئاسة سيرجيو بيازي، بحضور السفير د.أحمد صبح وكيل الوزارة والسفير وليد زقوت رئيس ديوان الوزير وعدد آخر من المسؤولين في الوزارة.
ويذكر أن سيرجيو بيازي هو سكرتير عام الجمعية ورئيس الوفد الذي جاء الى هنا ضاماً خمسة أعضاء، وهي فرنسا،تركيا، مالطا، اليونان، الأردن، فلسطين. وقد وضع د.المالكي الوفد الضيف بصورة الوضع الفلسطيني السياسي والإقتصادي والميداني، وتشكيل الحكومة الفلسطينية الموسعة وحلفها اليمين الدستوري أمام الرئيس أبو مازن يوم أمس، وأولوياتها بتلبية إحتياجات الوطن بالأمن وتوفير الحياة الكريمة للمواطن، وإعادة الإعمار في قطاع غزة، مبيناً أن هذه الحكومة هي حكومة مؤقتة حتى تحقيق المصالحة الفلسطينية والإتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني. كما أطلع المالكي الوفد الزائر على مجريات الأوضاع وتطوراتها على كافة الأصعدة، متناولاً كافة المسائل التي تتعلق بالقضية الفلسطينية وتبعاتها، موضحاً أن أخطر ما يواجه القضية الفلسطينية الإستيطان وتكثيفه في الضفة الغربية وخاصةً في القدس، معرباً عن إستيائه من تصريحات الساسة الإسرائيلية في ظل حكومة اليمين واليمين المتطرف التي يقودها نتنياهو، وتصريحاته الرافضة للحل القائم على الدولتين، واصفاً أن تصريحاته القادمة من الولايات المتحدة بغير المشجعة. وتناول المالكي الوضع الميداني والسياسي على الساحة الفلسطينية، مبيناً أن العودة الى المفاوضات مع الطرف الإسرائيلي من النقطة التي إنتهت عندها ليست فقط شرطاً وإنما أساساً للبدء بشكل طبيعيٍ وسليم، وأن الإعلان عن قبول حكومة نتنياهو لمبدأ حل الدولتين فيه تلبية للإرادة الدولية التي عبرت عنها كافة القرارات ذات الصلة، كما أيدتها كل التكتلات السياسية في العالم. وتطرق د.المالكي للحوار الفلسطيني الداخلي، مبيناً أن معاناة الفلسطينيين الأولى تكمن في الإحتلال، وإستمراره في تعطيل حياة وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والإستقلال وبناء دولته على ترابه الوطني لتنعم الأجيال القادمة بالطمأنينة والرخاء والإزدهار. كما تطرق للوضع في غزة عقب العدوان الإسرائيلي، والوضع في القدس ومحاولات اسرائيل تغيير معالمها وتهويدها، والإستيطان فيها وما حولها، والقائمة على خطة 2020. وناقش الجانبان العلاقات بين دول حوض البحر المتوسط، والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها وضرورة أن يعمل الجميع من أجل الإستفادة من المشاريع المقدمة في هذه الدول، بغية تحقيق التوازن والإستقرار والإزدهار لجميع دول حوض البحر المتوسط، وضرورة تحويل هذه المنطقة الى واحة من البناء والتبادل السياسي والإقتصادي والثقافي والعلمي، وجذب للإستثمارات من كل حدبٍ وصوب، على أمل النهوض بمنطقة حوض البحر المتوسط ككل. من جانبه أكد رئيس الوفد على دعمه للحل القائم على أساس الدولتين فلسطين وإسرائيل تعيشان جنباً الى جنب بأمن وسلام وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وحل كافة القضايا ذات العلاقة بالصراعين الفلسطيني – الإسرائيلي والعربي – الإسرائيلي وإنهاء هذا الصراع الذي دام طويلاً، خاصةً وأن هذا يصب في مصلحة دول حوض البحر المتوسط من جهة والدول المعنية بهذا الصراع من جهةٍ أخرى. ويشار الى أن هذا البرلمان يضم 25 دولة، وويعمل من أجل خلق للتواصل، وقد زاروا غزة يوم أمس، حيث عبر رئيس الوفد عن أن ما شاهدوه في غزة من دمار غير مقبول على الإطلاق، مع وجوب العمل الحثيث من أجل إيجاد حل للصراع، وقال رئيس الوفد نريد الجميع في هذه المنطقة أن يعيشوا مع بعضهم البعض، خاصةً وأننا في أوروبا لدينا نفس التجربة قبل 60 عاماً. |