|
وفد تضامني دولي يلتقي ممثلي القوى اليسارية الفلسطينية في الخليل
نشر بتاريخ: 20/05/2009 ( آخر تحديث: 20/05/2009 الساعة: 14:39 )
الخليل-معا- اتفق ممثلون عن القوى اليسارية الفلسطينية ووفد "حركة البدائل الدولية "، الذي يضم ممثلين عن عدة أحزاب يسارية وديمقراطية، على أهمية فضح جرائم الحرب الإسرائيلية ومسؤوليتها عن معاناة الشعب الفلسطيني، وتفعيل كل أشكال التضامن معه.
جاء ذلك عقب استقبال ممثلون عن القوى اليسارية الفلسطينية في محافظة الخليل، وفد "حركة البدائل الدولية"، حيث عقد الوفد التضامني الزائر للأراضي الفلسطينية ومنها مدينة الخليل، لقاء مع قادة وممثلي ثلاث قوى يسارية فلسطينية، هي (الجبهة الشعبية، حزب الشعب، الجبهة الديمقراطية، إضافة إلى الشخصية الوطنية الكاتب محمد سعيد مضيه. في بداية اللقاء الذي عقد بمقر حزب الشعب الفلسطيني في الخليل، رحب فهمي شاهين عضو اللجنة المركزية للحزب بالوفد الزائر، معربا عن تقدير قوى اليسار والحركة الوطنية والشعب الفلسطيني للدور النضالي للأحزاب اليسارية والحركات التقدمية في تضامنها مع شعبنا، مؤكدا أن المهمة المركزية أمام القوى اليسارية والشعب الفلسطيني، تمثلت ولا تزال تتمثل في تعزيز النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي وإنهاءه كلياً، وتحقيق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفق قرارات الشرعية الدولية، وفي المقدمة منها حقه في أقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، وضمان عودة وحقوق اللاجئين. وركز شاهين أن المهام الأساسية الأخرى الماثلة أمام قوى اليسار الفلسطيني، إلى جانب المهمة المركزية المشار لها، تتمثل في مواصلة النضال لإنهاء حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني واستعادة وحدة كل قوى الشعب الفلسطيني على برنامج سياسي شامل، والحفاظ على الوحدة الجغرافية والسياسية للوطن، وإعادة الاعتبار للمكانة السياسية الدولية للقضية الفلسطينية ولدور ومضمون م ت ف. والثانية تتمثل في تحقيق وحدة قوى اليسار الفلسطيني، كحاجة موضوعية سياسية ومجتمعية، مستعرضا في هذا الشأن، القرار الاستراتيجي الذي اتخذه حزب الشعب الفلسطيني في مؤتمره الرابع الأخير، الخاص بالمبادرة والنضال من اجل يسار فلسطيني موحد. وبدوره أعرب بدران جابر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، عن أن شعبنا يضع آمال كبيرة على تضامن ودعم القوى اليسارية والديمقراطية في العالم، مؤكداً على ضرورة فضح جرائم الاحتلال، مؤكدا أن التخلص من الاحتلال تعتبر المهمة المركزية لشعبنا، وهذا يتطلب سرعة انهاء الانقسام وحالة الاستقطاب الثنائي التي تعصف بالساحة الفلسطينية، لما تلحقه من أضرار بالغة بقضية شعبنا ومكتسباته ومضمون نضاله وتطلعاته المشروعة في التحرر والاستقلال. وأشار جابر لأهمية كسر الاستقطاب اليميني في الساحة السياسية الفلسطينية. وأكد ممثلو الجبهة الديمقراطية على ما تقدم حول موقف القوى اليسارية من ابرز القضايا، مؤكدين أن اسرائيل تتصرف كدولة احتلال فوق القانون، وهي تضرب عرض الحائط بكل القوانين والقرارات الدولية، ومجرد إعلان حكومة إسرائيل طرح يهودية الدولة، هو تعبير عن المنهج اليمني والعنصرية للمؤسسة الحاكمة في إسرائيل. وأشاروا لضرورة مواصلة الضغط على أصحاب القرار في المجتمع الدولي، للجم سياسات إسرائيل وامتثالها للقرارات والقوانين الدولية. واستعرض الكاتب محمد سعيد مضية، الممارسات "العنصرية"للاحتلال الإسرائيلي، ومدى مخالفتها لكافة الأعراف والقوانين الدولية، وخاصة ما يترتب من ماّسي على بناء الجدار الفاصل وسياسة نهب الأراضي والتدمير المنهجية. وتناول مضية "الفكر العنصري والفاشي" للأحزاب الصهيونية والمؤسسة الحاكمة في إسرائيل، مؤكدا على الحاجة لوجود خطوات جريئة لتعزيز وحدة قوى اليسار وتفعيل دوره في مواجهة الواقع الفلسطيني الراهن، مشيرا لعمق وجذور الفكر اليساري في تراث وتاريخ نضال الشعب الفلسطيني. ومن جانبه، استعرض الوفد الزائر تجربته في النضال ضد الهيمنة والعولمة الإمبريالية، مؤكدا تضامنه مع الشعب الفلسطيني وتفهمه لمعاناته وإيمانه بعدالة قضيته وحتمية انتصاره وتحقيق حريته وحقه في تقرير المصير، رافضا ومدينا بقوة كل سياسات الاحتلال الإسرائيلي، والدعم الأمريكي لها، مؤكد على أهمية مواصلة النضال من اجل تحقيق حقوق وأماني الشعب الفلسطيني. وأعرب الوفد عن بالغ أمنياته بتحقيق قوى اليسار خطوات نوعية على طريق وحدته. واتفق المجتمعون على العديد من خطوات تعزيز العلاقات والتواصل لتفعيل التضامن مع الشعب الفلسطيني. وكان وفد البدائل الدولية الذي زار الخليل، قد ضم العديد من ممثلي ونشطاء عدة أحزاب سياسية وحركات اجتماعية يسارية وديمقراطية، من عدة بلدان في أمريكا اللاتينية وأوروبا وجنوب – شرق أسيا وشمال أفريقيا. |