مديرة عمليات الاونروا في الضفة الغربية تزور مدينة قلقيلية

قلقيلية- معا- اكدت بربرا شنستون، مديرة عمليات الاونروا في الضفة الغربية على ضرورة ان يسلط الضوء اكثر على مدينة قلقيلية لانها تعاني من اوضاع صعبة في جميع نواحي الحياة .

جاء ذلك خلال الزيارة التي قامت بها شنستون لمستشفى الوكالة في المدينة يوم امس، ضمن وفد ضم محمود حمو مدير منطقة نابلس في الاونروا، وكاظم ابو خلف مسؤول الاتصال والتواصل في الوكالة، وسونيا مساعدة مديرة العمليات.

واجتمع الوفد الضيف برئيس بلدية قلقيلية وجيه قواس، ورئيس الغرفة التجارية وليد السبع، بحضور مدير مستشفى الوكالة في المدينة د.فهمي حشاش واروى الشنطي المدير الاداري لمستشفى الوكالة .

وقدم وليد السبع للوفد الضيف شرحا مفصلا عن اوضاع المدينة الصعبة، واشار الى ان نسبة البطالة تجاوزت 60%، مؤكدا ان المدينة تعاني من ركود تجاري كبير بسبب احاطة المدينة بالجدار من جميع جهاتها وقيام قوات الاحتلال بمنع المتسوقين من داخل الخط الاخضر من الدخول بسياراتهم والتضييق على دخول المواطنين من خلال الحاجز العسكري المقام على مدخل المدينة بشكل دائم .وطالب السبع ضرورة استمرارية تقديم الخدمات لمستشفى الوكالة ومساعدة المدينة في صمودها وثباتها.

من جهته وضع وجيه قواس الوفد الضيف في صورة الاوضاع العامة لمدينة قلقيلية والتسلسل الزمني لنكباتها المتلاحقة والتي كان آخرها نكبة جدار الفصل العنصري حيث فقدت قلقيلية اكثر من ثلاثة ارباع اراضيها منذ العام 84 وما تعانيه المدينة حاليا من حصار خانق يستدعي مد يد العون والمساعدة وتقديم الخدمات بشكل اوسع واكثر .

واكد قواس استعداد البلدية والمجتمع المحلي لمد يد العون والمساعدة حيث تعتبر البلدية شريك أساسي للوكالة في المستشفى وكان آخرها تركيب وحدات تكييف لقسم الاطفال بمبلغ 10 الاف شيكل، اضافة الى ان البلدية هي الراعي لبرنامج التشغيل الطارئ التابع للوكالة بحيث توفر بيئة عمل ولوازم للعمال الذين يعملون في اطار هذا البرنامج حيث طالب قواس ضرورة زيادة أعداد العاملين على هذا البرنامج .

واكد قواس على ضرورة الحفاظ على المستشفى واستمراريته كونه الوحيد في الشرق الاوسط وضرورة توظيف اطباء جدد لاقسام المستشفى المختلفة بسبب الضغط الذي يعاني منه المستشفى وزيادة عدد الايام التي تجري فيها عمليات جراحية ، وكذلك مد الاقسام بالاجهزة الجديدة والمفقودة من بعض الاقسام اضافة الى زيادة وتوسعة بعض الاقسام كزيادة حاضنات الاطفال وسيارات اسعاف .

وطالب قواس ايضا بضرورة فتح تخصصات جديدة في المستشفى مثل اقسام العظام والانف والاذن والحنجرة.

واشار قواس الى ضرورة العمل على زيادة تغطية الحالات المحولة لمستشفيات اخرى من 50% الى 75% كحد ادنى كما كانت سابقا كذلك العمل على زيادة وتوسعة الحالات المحولة من البلدية الى المستشفى للذين لا يحملون بطاقات الاعاشة لتشمل قرى المحافظة وليس ابناء المدينة فقط ،و ضرورة تامين مواصلات للمواطنين من المحافظات الاخرى للعلاج في مستشفى الوكالة وأيضا بناء وافتتاح مدارس جديدة في المدينة لتلبي العدد المتزايد من الطلبة في كل عام .

وطالب قواس عدم تخفيض الحصص الغذائية للامهات الحوامل والرضع وعدم وقف المساعدات المالية التي تعطى للشؤون والتي كانت بمعدل 150 الى 200 حصة شهرية وهي متوقفة منذ عام ، وكذلك إعادة توزيع الحصص والطرود الغذائية كما كانت بعد ان تم خفضها الى 50 % .

واكد قواس ان مدينة قلقيلية يوجد بها اكثر من 6 الاف عائلة اكثر من 80% منهم يحملون بطاقة الاعاشة التابعة للوكالة ويوجد بها حوالي 38 الف لاجىء ويجب تغطيتهم جميعهم بالحصص وضرورة اعطاء المدينة نسبتها الحقيقية في مختلف الخدمات التي تقدمها الوكالة.

من جهتها قالت باربرا شنستون انه يجب تسليط الضوء اكثر على مدينة قلقيلية لانها تعاني اكثر من غيرها من المدن من اوضاع صعبة في جميع نواحي الحياة ، و ان الوكالة تسعى الى تقديم خدمة نوعية للمستشفى .

وأكدت شنستون انها مع الحل العادل للقضية الفلسطينة والحرية كمطلب أساسي للشعب الفلسطيني وأشارت الى ان هناك اجتماع في شهر حزيران القادم سيعقد في العاصمة الأردنية عمان للدول المستضيفة للوكالة مع المانحين وأكدت انها ستقدم عرضا خاصا عن واقع اللاجئين في الضفة الغربية من خلال تسليط الضوء عن واقع قلقيلية .وأكدت كذلك انها ستدرس بعناية وجدية جميع الطلبات التي قدمت لها ووعدت بردود ايجابية قريبة .

وفي نهاية اللقاء اتفق الطرفان على عقد سلسلة من الاجتماعات لحل كافة القضايا كما سيكون هناك زيارات لوفود أخرى من الوكالة لتقييم الوضع بصورة اشمل وقام الوفد الضيف بجولة في الدينة وحول الجدار وكذلك جولة في حديقة الحيوانات وتناولوا طعام الغداء .

يذكر أن هناك شراكة قائمة منذ تأسيس المستشفى مع البلدية حيث قدمت البلدية الأرض المقام عليها المستشفى وتقدر حجم المساعدات المالية التي تقدمها البلدية للمستشفى سنويا بأكثر من مليون شيكل .