وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اثنتا عشرة امرأة حمساوية في الطريق الى قبة البرلمان..قراءة في السيرة الذاتية

نشر بتاريخ: 17/01/2006 ( آخر تحديث: 17/01/2006 الساعة: 16:19 )
غزة- معا- المشهد يتكرر في أكثر من مكان وزمان ولأن الوطن يمر بحالة الحمى الانتخابية ومصارعة الوقت, والتنافس على مقاعد البرلمان يبلغ ذروته مع الاقتراب يوماً بعد يوم من الخامس والعشرين من كانون ثاني/ يناير, تتهلل وجوههن بالابتسامات والثقةوالطمأنينة .

السؤال الذي وجه لأكثر من ألف سيدة تجمعن في نادي مرج الزهور بمدينة غزة حول خيارهن للانتخابات؟ فأجبن بصوت واحد قائمة التغيير والإصلاح, أما السؤال الذي يفرض نفسه فهو إن كانت آلاف النساء يُعلن بقوة في مهرجانات المبايعة التي تنجح بها حركة حماس تأييدهن لقائمتها المتضمنة اثنتي عشرة مرشحة من بينهن خنساء فلسطين فهل ذلك يعني ان حماس ستضمن هذه الأصوات وقت الحقيقة وساعة الصفر؟.

المرشحات الاثنتا عشرة بينهن مدرسة في الجامعة وأخرى إدارية وثالثة محامية ورابعة صيدلانية وخامسة زوجة شهيد وغيرهن، اما أبرزهن فلعلها الخنساء الفلسطينية التي قدمت ثلاثة شهداء وعلمت نساء فلسطين دروساً في التضحية والجهاد، وهي الأم الفلسطينية التي بلغ صيتها الوبر والحضر أثناء وداعها لأحد أبنائها الاستشهاديين وتحمل له البندقية وهي ام نضال فرحات السيدة ذات الستين عاماً والتي ازدادت قوة كلما ودعت احد أبنائها الشهداء ففقدت استشهادياً وودعت الأكبر في انفجار غامض وودعت أصغر أبنائها في جريمة اغتيال إسرائيلية.

أما هي في غزة فتكاد تكون كالملكة تؤم نساء المدينة وضواحيها منزها ليزددن ثباتاً وليقدمن لها واجب العزاء تارة وواجب المبايعة تارة أخرى.

المدرسة في الجامعة الإسلامية أو الأكاديمية جميلة الشنطي والملقبة بأم عبد الله خرجت من مخيم جباليا لتنضم إلى الحركة ولتكن مسؤولة العمل النسائي بها، وهي إلى وقت قريب لم تكن تحب الظهور في وسائل الإعلام، لا سيما المرئية منها، أما اليوم فتكاد خطواتها الواثقة تقنع السيدات بانها جديرة بالاختيار والتمثيل كونها تتوجه لهن امام عدسة الكاميرا وتحثهن على الالتحاق بالعملية الانتخابية وإدلاء أصواتهن بأمانة.

أما هدى نعيم المرشحة من قطاع غزة وهي من مخيم البريج وسط غزة فهي حاصلة على دبلوم رياضيات _علوم وحاصلة على بكالوريس خدمة اجتماعية من جامعة القدس المفتوحة وتحضر الآن لنيل درجة الماجستير في علم الاجتماع، وتدير الآن بالجامعة وحدة الإرشاد النفسي والاجتماعي، وتشارك في عمود صحفي بمجلة السعادة الاجتماعية بغزة حيث يخصص لحل مشاكل الشباب والشابات، كما انها عضو في العديد من الجمعيات الخيرية وهي أم لأربعة أطفال (ثلاثة أولاد وطفلة).

حماس دمجت بين الضفة الغربية وقطاع غزة ولم تفرق بينهما في قائمتها النسبية مولية اهتماماً بالغاً بزوجات وأمهات الشهداء وذوات الدرجات الأكاديمية ومن رام الله تشارك في قائمتها مريم صالح وتعتبر من أبرز مرشحات الضفة الغربية، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس والماجستير في الشريعة وأصول الدعوة من جامعة أم القرى في المملكة العربية السعودية، وتشغل الآن منصب محاضرة في جامعة القدس لعدة مساقات في الشريعة وأصول الدين كما عملت كمدرسة زائرة في جامعة القدس المفتوحة، وقامت بتأسيس العديد من الجمعيات أبرزها :"جمعية الهدى النسائية "في البيرة عام96 وجمعية خليل الرحمن في مدينة الخليل، وعضو في جمعية أصدقاء الكفيف في رام الله, وعضو في الاتحاد النسائي العربي في البيرة.

لها العديد من الكتب والأبحاث والمقالات, قامت بإلقاء مئات المحاضرات والندوات والدروس في الجامعات والمدارس والفعاليات المختلفة في العديد من مدن الوطن.

اما المرشحة سميرة الحلايقة فهي من الخليل وحاصلة على بكالوريوس شريعة من جامعة الخليل, ناشطة دعوية من عام 1982 وتعمل في المجال الإعلامي من عام 1996 وهي مديرة مكتب الراصد للصحافة والإعلام وهو أول مكتب إعلامي في الخليل وزوجة الصحفي المعتقل محمد الحلايقة ولديها ابن معتقل كذلك.

وتضم قائمة الحركة زوجة الشهيد جمال منصور وهي أم بكر "منى منصور" من نابلس حاصلة على بكالوريس علوم من جامعة النجاح الوطنية في الضفة الغربية وبعد تخرجها عملت لمدة تسعة أعوام في عدة مدارس في مدينة نابلس وقد استقالت مؤخراً إثر ترشحها للانتخابات التشريعية.

ولأم بكر خمسة أبناء (ولدان وثلاث بنات) وإلى جانب عملها كمدرسة فهي ناشطة اجتماعية وعضو في جمعية جذور للثقافة والفنون في نابلس وتشارك في العديد من الأنشطة والدورات الاجتماعية والسياسية والمسيرات التي تنظمها الحركة.

كما تضم القائمة إخلاص السيد زوجة الأسير عباس السيد المحكوم 35 مؤبداً من طولكرم عملت كباحثة اجتماعية مدة 15 عاماً.

ومن بين المرشحات نهى صايمة حاصلة على دبلوم في الصيدلة من معهد الأمل الثقافي بغزة ودبلوم دراسات إسلامية من أكاديمية القرآن الكريم وهي الآن مديرة مركز القرآن الكريم في غزة, ناشطة دعوية واجتماعية وقامت بتدريس دورات التلاوة التأهيلية والعليا لمدة عشر سنوات وعضو في نقابة الصيادلة.

أما نجوى أبو نعمة من مواليد غزة 1963 مرشحة من المدينة ولم تكمل دراستها في كلية العلوم بجامعة بيرزيت نظراً لظروف الاجتياح المتكرر والإغلاق لمدن الضفة فالتحقت بالجامعة الإسلامية لدراسة الشريعة، وتتميز بنشاطها الاجتماعي خاصة مع أهالي الأسرى والشهداء وهي عضو في لجنة الوعظ والإرشاد بجمعية الشابات المسلمات.

ورشحت الحركة ضمن قائمتها تمام نوفل من مواليد مخيم البريج، حاصلة على ليسانس حقوق وماجستير قانون من جامعة الأزهر بغزة وحاصلة على درجة الإجازة في المحاماة النظامية والإجازة في المحاماة الشرعية وتدرس الآن بكالوريوس شريعة في الجامعة الإسلامية, عضو في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية, عضو في الاتحاد العام للحقوقيين, عضو في جمعية الأمهات الفلسطينيات, وعضو في الجمعية القانونية, شاركت في العديد من الندوات والمؤتمرات التي تتحدث عن حقوق المرأة والطفل وشاركت في مناقشة الكثير من القوانين أهمها قانون العقوبات الفلسطيني .

اما المرشحة الأقرب لطالبات الجامعة الإسلامية فهي مسجلة في دائرة القبول والتسجيل عزيزة الحمامي من غزة حاصلة على بكالوريوس لغة عربية وماجستير في أصول التربية من الجامعة الإسلامية, عضو فعال في جمعية الشابات المسلمات, عملت سابقاً مديرة لرياض الأطفال في الجمعية الإسلامية ، وهي داعية في منطقة الشاطئ .

أما المرشحة الأخيرة فهي فتحية قواسمة من الخليل زوجة القائد القسامي عبد الله قواسمة الذي اغتالته قوات الاحتلال حاصلة على بكالوريوس شريعة من جامعة الخليل وحاصلة على عدة دورات في الإدارة وغيرها من الدورات في التعليم, داعية مشهورة في منطقة الخليل إلى جانب نشاطها الاجتماعي كما أنها مديرة المدرسة الشرعية الثانوية للبنات التابعة للجمعية الخيرية في الخليل, عضو في جمعية سيدات الخليل الخيرية, عضو في معظم الجمعيات الأهلية والخيرية في الخليل, أسست إلى جانب عدد من النساء رابطة لنساء آل قواسمة وتعنى هذه الرابطة بمشاكل وهموم المرأة وتعتبر عائلة قواسمة من كبرى العائلات في مدينة الخليل.

والسؤال لماذا استثنت الحركة زوجتي القائدين الحمساويين المؤسس للحركة الشيخ الشهيد احمد ياسين او إحدى بناته الناشطات في العمل الدعوي والاجتماعي، والقائد الشهيد عبد العزيز الرنتيسي رشا الرنتيسي التي تدير دائرة العمل السياسي بالحركة؟.