وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

برلمانيون مصريون واردنيون يحذرون من الاعتداء على الاقصى ويطالبون بتشكيل لجنة لزيارة الحرم القدسي

نشر بتاريخ: 17/01/2006 ( آخر تحديث: 17/01/2006 الساعة: 17:01 )
القدس - معا - حذّر مجلس الشعب المصري من خطورة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، موضحا سوء العواقب التي ستتعرض لها اسرائيل نتيجة هذه الاعتداءات .

ونقلت مؤسسة الاقصى في بيان لها تلقت معا نسخة منه بيان لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب المصري أن ما تقوم به إسرائيل من حفريات أسفل الحرم القدسي الشريف بهدف بناء كنيس يهودي ويبعد عدّة أمتار عن قبّة الصخرة المشرّفة من شأنه تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني في عالم ينادي بالحوار بين الأديان والحضارات، إضافة إلى أنه يعمّق الإحساس بالعنصرية الدينية التي تقودها "إسرائيل".

وأعربت اللجنة عن القلق البالغ إزاء ما تقوم به السلطات الإسرائيلية، معتبرةً أن هذا العمل يمثّل اعتداءً جديداً على الحقوق الدينية يضاف إلى الاعتداءات المتكرّرة، ويعتبر انتهاكاً واعتداءً على التاريخ والحضارة العربية الإسلامية ويمثّل مخالفةً لقرارات الأمم المتحدة التي تعتبر القدس مدينةً محتلّةً.

ودعت اللجنة في بيانها منظّمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية والأمم المتّحدة وكلّ الجمعيات والهيئات المعنيّة الاضطلاع بمسؤوليّاتها للضغط على "إسرائيل" للتخلّي عن هذا المخطّط ، كما دعت اللجنة البرلمانات العربية والإسلامية إلى الارتفاع إلى مستوى الحدث ووضع استراتيجية عربية لإيقاف ومواجهة مثل هذه الممارسات الإسرائيلية التي تهدّد السلم والأمن الدوليين.

وفي سياق متصل ذكرت صحيفة السبيل الاردنية في عددها الأخير بأنّ عدد من نواب البرلمان الاردني طالب الحكومة الأردنية بصفتها صاحبة الولاية القانونية على الأوقاف الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة بتزويدهم بالمعلومات الدقيقة وبالتفصيل عن الحفريات وعن بناء كنيس يهودي تحت المسجد الاقصى وبشكل سري وتحت غطاء التنقيب عن اثريات.

كما طالب النواب الحكومة في مذكرة رفعوها الى رئيس مجلس النواب بتحمل مسؤوليتها الكاملة واطلاعهم على الاجراءات التي اتخذتها وستتخذها حيال الموضوع ، اضافة الى تشكيل لجنة برلمانية أردنية وعربية واسلامية عاجلة تضم خبراء لزيارة الحرم القدسي للوقوف على حقيقة الوضع هناك .

وكان الشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني - قد وجه قبل أيام نداء عاجلا للعالم العربي والاسلامي لأخذ الدور الواجب لحماية المسجد الأقصى المبارك في أعقاب الكشف عن تواصل الحفريات الاسرائيلية الخطيرة تحت حرم المسجد الأقصى وإقامة كنيس يهودي تحت حرم المسجد الأقصى المبارك.