وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محاضرة علمية في جامعة بيرزيت حول "إدارة النفايات الطبية"

نشر بتاريخ: 21/05/2009 ( آخر تحديث: 21/05/2009 الساعة: 12:28 )
رام الله- معا- عقدت دائرة الجغرافيا في جامعة بيرزيت، محاضرة عامة حول قضية" إدارة النفايات الطبية" حاضرت فيها مديرة التوعية البيئية في سلطة جودة لبيئة أ.نعمة كنعان.

وأوضح رئيس دائرة الجغرافيا د. عثمان شركس أن هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة المحاضرات العامة التي تنظمها الدائرة بهدف نشر الوعي البيئي لدى طلبة الجغرافيا المتخصصين بالجغرافيا البيئية، وتدريب الطلبة على كيفية إدارة النفايات الطبية في المستشفيات الفلسطينية كحالة دراسية.

وأشارت أ. كنعان أن النفايات الطبية وبحسب مسودة اللوائح التنفيذيّة بشأن إدارة النفايات الطبيّة للعام 2008، هي كل ما ينتج عن المؤسسة الطبيّة من نفايات صلبة أو سائلة أو غازيّة ناتجة عن إستخدام الأدوات والمعدّات الطبيّة للتشخيص والعناية الطبيّة سواء داخل المؤسسة الطبيّة أو خارجها والتي تشمل النفايات الطبيّة الخطرة وغي الخطرة والنفايات الطبيّة الباثولوجيّة.

وأوضحت أنه لا توجد حتى الآن سياسة محددة لإدارة النفايات الطبية في فلسطين، وما يتم حاليا داخل المؤسسات الطبية من عمليات فصل للنفايات الطبية وتخزينها ونقلها ومعالجتها والتخلص النهائي منها تتم بصورة غير سليمة، مما يعرّض صحّة العاملين في المؤسسات الطبيّة والمواطنين والبيئة والصحّة العامّة للعديد من المخاطر.

وأشارت أ.كنعان إلى أن النفايات الطبيّة تحتوي على مواد خطرة معدية من ميكروبات وفيروسات، ومواد حادّة ملوّثة ومواد كيماويّة خطرة، قد تسبب في أورام سرطانيّة وطفرات غريبة وتشوّهات للأحياء بالبيئة المحيطة وأمراض الجهاز التناسلي، بالإضافة إلى أمراض في الجهاز التنفسي وأمراض المعدة.

كما أوضحت أنه قد يكون لبعض النفايات الطبيّة أثار مدمّرة للنظم البيئية الطبيعيّة، حيث لها المقدرة على قتل الأحياء الدقيقة الموجودة والضروريّة لتلك النظم، وتلوث المياه والتربة الناجم عن عصارة النفايات الطبيّة المتراكمة والنفايات الطبية السائلة التي تحتوي أحياناً على عناصر ثقيلة مثل الزئبق، وكذلك الأبخرة والغازات الناتجة عن النفايات الطبية تلوث الهواء وانفجار هذه الغازات قد يؤدي الى كارثة بيئيّة.

وأكدت أن عملية إدارة النفايات الطبية تتكون من التمييز المناسب لأنواع النفايات الطبيّة، والفصل الكامل للنفايات الطبيّة، ومعالجة النفايات الطبيّة والتخلّص النهائي من النفايات الطبيّة.

وشددت أ.كنعان على ضرورة تدوين المعلومات مرحلة هامة في إدارة النفايات الطبية لمعرفة حجم التكاليف السنوية، ولتقدير مدى نجاح جهود تقليل النفايات الناتجة.