|
الرئيس يعلن رفضه لتمديد ولايته الرئاسية وولاية التشريعي
نشر بتاريخ: 21/05/2009 ( آخر تحديث: 22/05/2009 الساعة: 09:12 )
رام الله- معا- أعلن الرئيس محمود عباس الخميس رفضه لتمديد ولايته الرئاسية أو ولاية المجلس التشريعي، كاشفاً النقاب عن عرض في الكواليس لتمديد تلك الانتخابات.
وقال الرئيس في كلمة له اثناء افتتاحه المؤتمر الخامس للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في رام الله وأطلق عليه اسم "مؤتمر القدس": "أقول بصراحة معروض علينا في الكواليس تمديد الحوار، ولكن لن نقبل التمديد، لا للرئاسة ولا للتشريعي ولا ليوم ولنحتكم للشعب ولصندوق الاقتراع وليكن ما يكن، اما بهذه الطريقة لا نعرف". واتهم الرئيس حركة حماس بتعطيل البدء بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في عدوانه الأخير على غزة. وقال: "قطاع غزة منذ خمسة أشهر ينتظر، حيث يعيش 120 ألف فلسطيني في العراء، والأموال موجودة لإعادة الإعمار، أي ضمير يجعلنا ننتظر لحظة واحدة (..) نحن مع الحوار وسنستمر مع الحوار، لكن إلى متى الشعب ينتظر نتائج هذا الحوار؟" وأضاف "نحن نقول إعادة التعمير تتم من خلال مؤسسات دولية، فليتفضلوا من خلال المؤسسات الدولية، المهم أن يقوموا بإعادة التعمير، وأن تعود الناس الى البيوت أن لا تعيش في الخيم والعراء". وشدد على ضرورة إنجاح الحوار الوطني من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي تتشكل بموجبه حكومة تلتزم بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية، وتكون قادرة على التعاطي مع المحيطين الإقليمي والدولي، وتشمل مهماتها إنهاء "الانقلاب" واستعادة وحدة الوطن، وإعادة إعمار قطاع غزة. وأكد الرئيس عباس أنه ليس مطلوب من حماس او غيرها من الفصائل الاعتراف باسرائيل، رافضا "المزاودة" على من أي طرف كان، وقال:برنامج فتح الأساسي الذي لم يتغير ولن يتغير أصعب وأقسى من برامجهم، وبرنامجنا معروف وأقرته اللجنة التحضيرية وسيعتمد في المؤتمر، لا تزاودوا علينا وتقولوا نحن مقاومة وتركضون تقولون نريد تهدئة وتوسطون مصر وتركيا والنرويج، ويقولون نحن المقاومة، والصمود والتصدي ولكن صامدون على ماذا وتتصدون لمن لا ندري". وهاجم الرئيس أمن الحكومة المقالة لقيامهم بمنع 90 امرأة في قطاع غزة من القدوم إلى الضفة الغربية للمشاركة في المؤتمر الخامس للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وقال:كان متوقعا أن تمنع إسرائيل أعضاء الاتحاد في غزة من المشاركة بالمؤتمر، لكن إسرائيل لم تمنع وإنما القوة الانقلابية هي التي منعت". وبشان موضوع القدس، قال: إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تصعد من إجراءاتها بشأن تغيير معالم القدس، والتوسع في الاستيطان، والاستمرار في هدم البيوت والاعتقالات اليومية والقيود على حركة التنقل. وقلد الرئيس خلال افتتاح المؤتمر أربع من رائدات العمل الوطني والنسوي، بوسام نجمة القدس الشريف وهن: يسرى البربري، ونجلاء عادل محمد ياسين، ومي ميخائيل الصايغ، وفاطمة عصام "عبد الغني" عبد الهادي. وأعرب عن موافقته المبدئية على وثيقة حقوق المرأة الصادرة عن الاتحاد العام للمرأة ووزارة المرأة. وأكد الرئيس، في كلمته أن الشعب الفلسطيني الذي طالما ساهم في بناء المجتمعات المستضيفة لأبنائه، قادر على أن يبني مجتمعه، ويؤسس دولته، وينمي اقتصاده، ويحقق أمنه واستقراره. وأشار إلى أهمية دور المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة، مبينا أنها حققت منجزات لافتة، إذ تم توسيع تمثيلها في المجلس التشريعي والمجالس القروية والبلدية، وكانت حاضرة دوما في كل الحكومات التي شكلت منذ عام 1994 حتى يومنا هذا، وتم تأسيس وزارة مختصة بشؤون المرأة، إضافة إلى الأطر الخاصة بها في سائر الوزارات والمؤسسات. وأضاف أن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية حقق مكانة مميزة وسط الاتحادات والمنظمات النسوية العربية والعالمية، وأصبح عضواً فاعلاً في الاتحاد النسائي العربي، ومنظمة المرأة العربية، والاتحاد النسائي الديمقراطي. وقال إن المرأة الفلسطينية، تستحق منا وقفة احترام وتقدير، نظرا لكل التضحيات التي قدمتها. الرئيس يجمتع مع اعضاء الحكومة الجديدة -------------------------------------------- وبعد انتهاء المؤتمر اجتمع الرئيس بأعضاء حكومة د. سلام فياض الجديدة بمقر الرئاسة في مدينة رام الله. وقال إن الحكومة الجديدة هي استمرار للحكومة السابقة من حيث سياساتها وعملها. وأضاف "نهنئ أنفسنا أولا بمن جاؤوا إلينا، ومن بقي يتحمل المسؤولية لا أقول أهنئه لأنها مسؤولية كبيرة وعبئ كبير، وندعو الله أن يساعدهم على حمل هذه الأمانة". وأشار "يسعدنا أننا وضعنا الشخصية المناسبة في المكان المناسب، لتحمل هذه المهمة الشاقة والكبيرة، خاصة في هذا الظرف الصعب الذي يعيشه الوطن تحت الاحتلال، فالاستيطان مستمر والعقبات مستمرة من حيث الرفض للرؤية السياسة العالمية التي توافق عليها كل العالم، ومع ذلك نحن من واجبنا إن نستمر في نضالنا". |