وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا**بقلم :صادق الخضور

نشر بتاريخ: 22/05/2009 ( آخر تحديث: 22/05/2009 الساعة: 14:42 )
الخليل - معا - محطة هامة تلك التي شهدتها تركيا سواء على صعيد المعسكر التدريبي للمنتخب أو المباراة الودية التي كشفت عن تطور ملموس في مستوى المنتخب وأبانت عن جملة من الحقائق ، وأبرزه أن اهتمام الاتحاد بالمنتخب لم يكن آنيا أو مجرد شعار ، بل جاء في إطار خطة متكاملة وبرنامج عمل واضح أبرز ما فيه ديمومة الاهتمام بتطوير مستواه ، وهنا وفي الحديث عن الديمومة لا بد من التأكيد على أن تثبيت الجهاز الفني أحد مقومات النجاح ، ولا أرى ضرورة لتواصل المطالبات بالتغيير لأجل التغيير ، ولتكن سياسة ثبت ثم حاسب هي التي تحكم العمل ، أما أن يظل الانتقاد سيد الموقف وكأن الجهاز الفني والإداري يعمل بنظام المياومة فهذا لا يقدم شيئا للتطور المنشود ، ولاحظوا المنتخبات العالمية والأندية الكبرى كيف تبقي على مدربيها عشر سنوات أحيانا ، أما نحن فلا نحتمل عشرة شهور ، وكأن لا ليلقة بدنية لدينا حتى في الصبر.
في التجربة التركية الأخيرة إفصاح عن التجديد في الدماء ، وقد كان الجدد متوهجين وأخص بالذكر أبو كويك ، وأحمد عبدالله والمبدع شريف عدنان ، وقد كان استدعاء رموز جديدة مما عزز الثقة بأن عهد تقديس الأسماء المعينة ولى ، فالبقاء للأصلح ، وحسنا إن تجاوزنا مستقبلا نظام المحاصصة الجغرافية ، لأنه مما يقتل الإبداع ويعزز نظام الترفيع التلقائي حتى لمن لا يستحق .
بين يدي المنتخب نسجل غياب النقد المتخصص الذي يكشف وبوضوح جوانب القوة ونقاط الضعف ، وما أجدر أن يكون هناك تحليل شامل ومتكامل للخطط والتكتيك دون الاكتفاء بنقل الخبر ، وهناك ملاحظة جديرة بالهتمام وهي أن المجاملة الزائدة والتضخيم الإعلامي لا يعني خدمة المنتخب ، فجبر الخواطر لا يضيف للمستوى شيئا وهنا أسجل التحفظ على وصف التعادل الأخير مع الفريق التركي بالتاريخي ، فهو إنجاز ولكنه ليس تاريخيا لأنه كان بإمكاننا الفوز ، فماذا كنا سنسميه حينئذ " سوبر تاريخي "، ونأمل أن يتواصل الاهتمام بالمنتخب ليحقق نتائج طجيبة وهي لن تتأتى بقرار أو بكبسة زر ، والمطلوب منا انتظار التقدم التدريجي ، وهو ما أعتقد أنه تحقق حتى اللحظة ، ومبارة المنتخب مع الشيشان فرصة للوقوف على مدى التقدم في المستوى بغض النظر عن النتيجة .

الدرع: هل سيعاود الدوران ؟
سؤال ملح لا سيما بعد عودة المنتخب ، وأعتقد أن من الضرورة بمكان إنجاز المهمة قبل مباراة الشيشان لطي ملف بطولة الدرع ثم لعب مباراة المنتخب مع الشيشان ثم التفرغ لإطلاق بطولة الكأس قبل الانضواء في بطولة الدوري الممتاز .
وأقترح أن يكون منتصف الأسبوع المقبل موعدا لمبارتي نصف النهائي لتشهد نهايته التتويج ولعب المباراة النهائية .
وبالعودة للأربعة الكبار في بطولة الدرع نلحظ أن الفرق واصلت خلال الأسابع الثلاثة الماضية إجراء لقاءات ودية حاولت من خلالها رفع منسوب اللياقة البدنية ، وقد كان العميد الخليلي أكثر الفرق خوضا للمباريات ، أما النسور فحاولوا التحليق في ميدان الغزلان ، وواصل الأمعري استعداداته المغلفة بالكتمان أما أبو ديس فلم يرشح سيء عن استعدادته مما يجعله لغزا محيرا للفريق المقابل .
خلال الأسبوع المنصرم تواصلت أفراح لاعبي العميد بمولودة بشار ، وخطبة يوسف ، فهل ستتواصل الأفراح بخطب ود اللقب الغالي ؟ سؤوال ننتظر الإجابة عنه لا بالكلمات بل بأقدام اللاعبين.

الوضوح والإفصاح : يجلبان الارتياح
هذا هو المنطق ، ولا حضور للمنطق حتى الآن ، فلا وضوح في عدد الفرق الصاعدة من الدرجة الثالثة للأولى باء ، ولا وضوح في آلية الدوري المقبل للدرجة الممتازة وأتحدى أن يكون لدى لجنة المسابقات أي جزم بالآلية التي سيتم اتباعها من حيث عدد الصادين والهابطين وآلية التتويج ، وهل سيكون الدوري بنظام الذهاب والإياب ، ولماذا لم تتحرك إدارات الأندية لتعرف التفاصيل ؟ وهل بات عدم الوضوح في الآليات منطلقا للعمل في كل الدرجات ؟ وكم فريق سيصعد من الممتازة باء للمتازة ألف ؟
نطرح التساؤلات لا من باب التعجيز بل من باب لفت الانتباه إلى أهمية الوضوح وبعد أن كانت السمة الغالبة حتى الآن : غموض حتى في الوضوح، وفي ظل اقتراب الانطلاقة الجديدة للدوري بات لزاما على الجميع العمل على بيان الغموض وفك الطلاسم.
نقطة أخرى جديرة بالكشف عنها : هل سيكون هناك كأس ؟ إذا كانت الإجابة بنعم ، فلماذا لا يتم الشروع في التجهيز بالتوازي مع استمرار الدرع بعد أن شهدت ملاعبنا خلال الأسابيع الثلاثة الفارطة شبه فراغ في النشاط الكروي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

تعزية واجبة لأبي مرخية
للحكم الدولي رافع أبو مرخية أحر التعازي والمواساة لوفاة فقيده وفقيد آل أبو مرخية ، وكل الأمنيات بطول العمر للحكم الخلوق الذي لطالما سبقت ابتسامته صافرته ، وصار مطلبا للعديد من المباريات الحساسة والهامة.