وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاسد:فشل المفاوضات مع اسرائيل يعطي الحق بالمقاومة

نشر بتاريخ: 23/05/2009 ( آخر تحديث: 23/05/2009 الساعة: 18:05 )
بيت لحم - معا - وكالات - قال الرئيس السوري بشار الاسد في افتتاح اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي في دمشق، اليوم السبت، ان نهج الحرب لتحقيق الاهداف السياسية في المنطقة لم يجلب الا الضرر لمن قام بها، مشيرا الى ان وصول النهج لطريق مسدود اقنع الكثيرين بضرورة بداية نهج جديد قائم على التعاون الدولي.

واضاف الاسد في خطابه :" ان اسرائيل لا تزال مقتنعة بالنهج القديم، وان الاعوام السبعة عشر التي مرت منذ انطلاق مفاوضات مدريد "لم تؤد الا الى الاضرار بالسلام وجعله ابعد ما يكون عن التحقيق"، قائلا :" ان هذه المفاوضات "فضحت اسرائيل"، واضهرت "حقيقة ان اسرائيل هي العقبة الاكبر في طريق السلام".

واضاف الرئيس السوري "بعد تجربة اخرى مع اسرائيل من خلال المفاوضات غير المباشرة عبر تركيا تثبت هذه الحقيقة مرة اخرى التي تؤدي بالمحصلة الى حقيقة اخرى هي ان فشل العمل السياسي في استعادة الحقوق الشرعية لاصحابها سيعطى الحق للمقاومة في القيام بواجبها من اجل استعادتها".

ودعا الاسد خلال خطابه الى رفض الحلول "المفصلة" في الخارج لمشاكل المنطقة موضحا انها "لا تناسب شعوبنا"، قائلا : "علينا الا نسمح بانتهاك سيادتنا واستقلالنا والاستقلال يبدأ من منطقتنا لا من الخارج ومن خلال مواجهة التحديات التي تفرض علينا اعتمادا على أنفسنا وايجاد الحلول التي تناسبنا وتحقق مصالحنا".

وطالب بشار الاسد برفع الحصار عن قطاع غزة والسعي "لتقديم المقاومة في صورتها الحقيقية كحركة تحرر تعبر عن ارادة اي شعب احتلت ارضه"، ووجه نداءه لوزراء الخارجية بالوقوف امام تهويد القدس، وعدم "مكافأة اسرائيل على جرائمها وربط اي تطور للعلاقات بانسحابها من الاراضي المحتلة".

واكد الاسد في خطابة ضرورة التوقف عن اعتبار "الارهاب" حالة امنية، قائلا :"انه حالة فكرية لها مظاهر امنية وسياسية وغيرها".

كما قال الاسد ان لغة الشكوى والاستجداء والتوسل لن تجدي شيئا للحصول على الحقوق مشيرا الى ان الزمن الحالي هو "زمن الاقوياء"، وان القوة تكتسب ولا تعطى.

وكان وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي قد افتتحوا السبت الدورة السادسة والثلاثين لمجلسهم التي ستتمحور حول "تعزيز التضامن الاسلامي" ومناقشة مسألة الخوف من الاسلام وعملية السلام في الشرق الاوسط.

ويشارك في هذه الدورة وزراء خارجية الدول الاسلامية 57 وزير خارجية او ممثلون عنهم ومراقبون من مختلف دول العالم.

وادان الامين العام للمنظمة اكمل الدين احسان اوغلي في افتتاح الاجتماع جهود تهويد القدس ودعا الى تضافر جهودها من اجل محاكمة "من ارتكب الجرائم في غزة".

وقال احسان اوغلي ان "القدس الشريف والمسجد الاقصى يتعرض لحملة شرسة تهدف الى تهويد المدينة وطمس الهوية العربية فيها".

ودعا الى "تسارع دعم صمود هذه المدينة المقدسة واهلها سياسيا وماديا".