وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير دولي يظهر وجود 75 طنا من اليورانيوم المنضب في غزة جراء الحرب

نشر بتاريخ: 23/05/2009 ( آخر تحديث: 24/05/2009 الساعة: 00:10 )
بيت لحم- معا - أعلنت المنظمة الدولية "عمل المواطنين لتفكيك السلاح النووي بالكامل" التي تعرف باسم "إيه سي دي إن" أنها أعدت تقريرا مكونا من 33 صفحة، يظهر وجود عشرات الأطنان من اليورانيوم المنضب في قطاع غزة جراء الهجوم الإسرائيلي.

وأوضحت منظمة (إيه سي دي إن) أن كمية اليورانيوم المنضب ربما تصل إلى ما لا يقل عن 75 طنا عثر عليها في التربة وباطن التربة في قطاع غزة.

ورجحت احتمال استخدام الجيش الإسرائيلي لليورانيوم المنضب خلال الهجوم البري والجوي على القطاع أثناء عملية (الرصاص المصهور) في الفترة ما بين 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 و 18 يناير/كانون الثاني 2009.

واشار التقرير أن الدكتور النرويجي مادس جيلبرت -خلال الأيام القليلة الأولى من مشاركته في العمل التطوعي الانساني بمستشفى الشفاء- استنكر وجود مواد مشعة ربما تكون اليورانيوم المنضب في جثث الضحايا.

وظهر هذا الاتهام الآن بقوة أكبر بعد أشهر عدة من التحقيقات التي أجريت على ارتباط وثيق مع الشعوب المعنية، وبمساعدة الخبير الدولي في التنمية المستدامة واستعمال الأسلحة المحظورة جان - فرانسوا فيشينو.

وكانت البعثة المؤلفة من أربعة أفراد، من ضمنهم الخبير فيشينو -الذي يعد مستشارا في الحد من التلوث وخبيرا معتمدا لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب)- قد توجهت إلى قطاع غزة في إبريل 2009، تحت رعاية اللجنة العربية لحقوق الإنسان.

وقام اختصاصي المختبر بتحليل عينات من التراب والغبار التي عادت بها البعثة من غزة، ووجدت فيها عناصر من اليورانيوم المنضب وهو مادة مشعة مسببة للسرطان ومسببة للتشوهات.

وأظهر التحليل أيضا وجود جسيمات من السيزيوم، وهي مادة مشعة ومسرطنة وغبار الإسبستوس، وهو مسبب للسرطان، بالإضافة إلى مركبات عضوية متطايرة (في أو سي) وهي جسيمات دقيقة تشكل خطرا على الصحة وخصوصا صحة الأطفال والمصابين بالربو والمسنين.

كما عثر في العينات لدى تحليلها الفوسفات الناتج من أكسدة الفوسفور الأبيض ومادة التنغستن المسرطنة، بالإضافة إلى النحاس وأكسيد الألمنيوم، وهو مسبب للسرطان وأكسيد مادة الثوريوم المشعة.