وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دعيبس تشكرمنظمات بريطانية لاجبارها نزع ملصقات ترويجية سياحية إسرائيلية

نشر بتاريخ: 23/05/2009 ( آخر تحديث: 24/05/2009 الساعة: 00:14 )
بيت لحم- معا- عبرت وزيرة السياحة والآثار د. خلود دعيبس عن شكرها للجهود التي بذلتها منظمات أهلية بريطانية وجمعيات متضامنة مع الشعب الفلسطيني لإجبار إدارة شبكة الأنفاق في العاصمة البريطانية على نزع ملصقات ترويجية سياحية إسرائيلية كانت تروج خرائط مغلوطة ومضللة تدمج الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان كجزء من الدول العبرية.

وقد جاء نزع الملصقات بعد عملية مكثفة وتظاهرات تضامنية قادتها جمعية التضامن مع الشعب الفلسطيني ونقابات عمالية وطلابية بريطانية إضافة إلى منظمات عربية وسفارات ونشطاء ومتضامنين مع الشعب الفلسطيني، وكانت وزارة السياحة الإسرائيلية ومنذ عدة سنوات قد قامت بخطوة مماثلة لكن تحركاً لأنصار فلسطين في بريطانيا أجبر إدارة الأنفاق البريطانية على نزع ملصقات بعد أيام قليلة من وضعها.

وتنوي وزيرة السياحة الفلسطينية إثارة القضية مع المسؤولين الإسرائيليين من خلال القنوات المختصة للحيلولة دون تكرار هذه المحاولات التي تهدف إلى طمس المعالم السياحية الدينية وغيرها والتي تعتبر الأراضي الفلسطينية الحاضنة لها.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة السياحة والآثار الفلسطينية في اعقاب نشر وازالة هذه الملصقات وفيما يلي نصه:

ترحب وزارة السياحة والآثار في السلطة الوطنية الفلسطينية بما أقدمت عليه منظمات أهلية بريطانية وجمعيات متضامنة مع الشعب الفلسطيني لإجبار إدارة شبكة الأنفاق في العاصمة البريطانية لندن على نزع ملصقات إسرائيلية سياحية وذلك لأن الإعلانات المصورة كانت تروج خرائط مغلوطة ومضللة تدمج الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان، وتعتبرها جزءاً من دولة إسرائيل, حيث جاءت هذه الخطوة ضمن حملة تأييد واسعة النطاق تقوم بها حركة التضامن مع فلسطين، ومجموعة من أصدقاء فلسطين والإتحادات البريطانية والسفارات العربية بالإضافة إلى العديد من الشخصيات والمسؤولين والمنظمات الصديقة.

تعتبر فلسطين منطقةً جذب مستقلة وإن أي إنتهاك أوتعدي يطال حدودها وكيانها وهويتها يعتبر إستمرار للحملة التي تستهدف إضعاف كل المحاولات الفلسطينية الجارية والجدية ،لإحلال السلام العادل والدائم.
إن إحترام سيادة ومكانة فلسطين ما هو إلا إحترام وتقدير لمقدرتنا على إعادة بناء صناعتنا السياحة بإعتبارها الأساس الذي يقوم عليه الإقتصاد الفلسطيني، حتى تحت ظروف الأحتلال.
كما أن محاولات إزالة فلسطين عن الخارطة لإخفائها ككيان مستقل قائم بذاته، يزيد من نسبة الأضرار المستمرة للإحتلال الإسرائيلي، هذا بالإضافة إلى أنه يقلل من حجم الجهود الجبارة والنجاح الكبير الذي تحققه الوزارة في مجال جذب السياح والحجاج للقدوم إلى فلسطين، الأمر الذي تجلى أيضاً حتى في الأوقات العصيبة التي كانت تمر بها المنطقة، علاوةً على أن هذا يعتبر أيضاً إنتهاك لأهم المعايير الأخلاقية الاساسية للتسويق السياحي.

ولكن وبالرغم من هذا كله، فإن فلسطين تحافظ على مكانتها ولمعانها كأرضٍ ذهبية تعكس أشعتها عبرالأفق، حيث لا زالت تؤثر في الإنسانية والمؤمنين والناس من كافة الخلفيات، ولعل فلسطين هي الوجهة الوحيدة في العالم التي يجد فيها الحجاج والمغامرون والفنانون ومحبو الطبيعة والمؤرخون وعلماء الآثار والناشطون السياسيون قاسم مشترك.
ونحن بدورنا نتوجه بالشكر لكل الذين ساهموا بوقتهم وطاقتهم وخبرتهم في سبيل وضع حد وإنهاء الحملة الدعائية تلك ومعلوماتها المغلوطة.