|
القائد السابق لاستخبارات الجيش: الحكم العسكري انتهى لكن الاحتلال لايزال قائماً في غزة
نشر بتاريخ: 18/01/2006 ( آخر تحديث: 18/01/2006 الساعة: 06:58 )
معا - صرح القائد السابق لاستخبارات الجيش الإسرائيلي شلومو غازيت ان الاحتلال لم ينته في قطاع غزة والضفة الغربية بعد توقيع اتفاق اوسلو وبعد الانسحاب الأخير من القطاع، مع أنباء عن »قتل...واعتقال...وإقامة حواجز« متهما الإسرائيليين باللامبالاة تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني.
وقال السياسي والخبير العسكري لصحيفة معاريف انه من المتعارف عليه في العالم أنه بانتهاء الحكم العسكري لدولة على أخرى يكون ذلك معناه انتهاء الاحتلال بصورة طبيعية، ولكن الاحتلال الإسرائيلي بقي قائما في المناطق الفلسطينية بعد إنهاء الحكم العسكري والإدارة المدنية مما حوّل أوضاع المواطنين الفلسطينيين لما هو أسوأ مع أن إسرائيل في جميع الأحوال تتحمل مسؤولية الأوضاع والسكان. واضاف غازيت انه تم وضع حد للحكم العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة في أعقاب الإعلان عن اتفاق أوسلو بين إسرائيل والفلسطينيين، "وعندما غادرت القوات العسكرية الإسرائيلية نسبيا عام 1994قطاع غزة، تخلت إسرائيل بذلك عن مسؤوليتها الإدارية عن المناطق والسكان، وتم نقل صلاحيات إدارة أوضاع السكان المحليين، الفلسطينيين، إلى السلطة الفلسطينية بنسبة 97 % وبعد إتمام الانسحاب الإسرائيلي الأخير من القطاع تفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن نهاية انتهاء احتلال إسرائيل للقطاع قد تمت لكن من يتابع الأخبار، يلاحظ ان الأخبار عن الأعمال والنشاطات الأمنية - العسكرية الإسرائيلية في المناطق المحتلة، في الضفة والقطاع غزة والتي تتحدث عن: قتل، واعتقال، وإقامة حواجز جديدة، وأخيرا الإعلان عن فصل شمالي الضفة الغربية (التي يعيش فيها نحو 800 ألف مواطن فلسطيني يشكلون حوالي ثلث سكان الضفة الغربية) عن بقية أجزاء الضفة الغربية، ولاسيما عن وسط وجنوب الضفة. ووصف غازيت المجتمع الإسرائيلي باللامبالاة والانغلاق على نفسه حول ما يحدث في الأراضي الفلسطينية وقال تحولنا مع مرور السنين إلى جمهور مغلق ولا مبال، أو بكلمات أخرى، "عالم يسير على هواه" دون محاولة للتدخل، حيث استمر الاحتلال العسكري حتى الآن فإسرائيل تواصل العمل والنشاط في المناطق المحتلة وهي تفعل ذلك الآن من دون حدود ومن دون أي رادع، واضاف فقد حولت إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية خلال السنوات العشر الأخيرة إلى »احتلال ديلوكس«، من ناحية الطريقة المريحة التي تُدير بها هذا الاحتلال. فالأجهزة الأمنية تعمل بحرية في الأراضي الفلسطينية، وهي تقوم بعملياتها العسكرية دون رادع، ولا تأخذ في الحسبان إلا مصالحها العسكرية فقط، دون حساب لأية موازين أخرى، التي يجب الأخذ بها، ولا تعمل على أن يكون هناك توازن بين الضرورات العسكرية من جهة وبين مصالح وحياة السكان من ناحية أخرى، لذلك، فلا حاجة لخداع أنفسنا أكثر من ذلك، فمهما كان الاحتلال ممتازا، »ديلوكس«، فانه لا يستطيع العيش طويلا. |