|
الشوا ترفض استمرار الجمود بالحوار وتدعو فتح وحماس لتحمل المسؤولية
نشر بتاريخ: 24/05/2009 ( آخر تحديث: 24/05/2009 الساعة: 17:06 )
غزة -معا- أكدت النائب المستقل في المجلس التشريعي، راوية الشوا أنه لا يجوز، ولا يعقل أن يستمر الجمود في الحوار الوطني الفلسطيني كما هو عليه الحال الآن، وأن تبقى الجولات والجلسات التي انتهى آخرها قبل عدة أيام في القاهرة، بدون إحراز أي تقدم جوهري يحقق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني، الذي بات مصيره في الوقت الراهن معلقاً بطبيعة العلاقة بين حركتي فتح وحماس.
وقالت الشوا في بيان وصل لوكالة "معا" إن مسؤولية كبيرة، وطنية وسياسية وأخلاقية وإنسانية، تقع على عاتق الفصيلين الكبيرين والمؤثرين في مجريات الحياة اليومية على الساحة الفلسطينية، قيادة وقاعدة، وعليهما الخروج من دائرة السياسات الخاطئة والمصالح الضيقة والمناورات والاتهامات المتبادلة، لأن غالبية الشعب الفلسطيني تعاني كل لحظة من ويلات الوضع الراهن الذي تسببت فيه خلافات وصراعات الحركتين. وأعربت الشوا عن أسفها لتعمد الطرفين اختزال المشكلة القائمة على الساحة الفلسطينية في التركيز على قضايا جزئية بسيطة أو شخصية، مستهجنة هذا التوافق المريب الذي جمع بين حركتي فتح وحماس حول رفضهما لشخص د.سلام فياض كرئيس للحكومة، بينما تؤكد الخلافات المبدئية في حوار القاهرة حول القضايا الوطنية مدى الهوة العميقة التي تبعد الفصيلين عن الاتفاق حول القضايا المركزية لإخراج الشعب الفلسطيني من كوارثه . وحملت الشوا على بعض وسائل الإعلام الحزبية التي يحلو لها تحريف المواقف وإطلاق توصيفات غير دقيقة وغير صحيحة، خاصة تجاه الشخصيات المستقلة، وتقديم بعضها على أنه منحاز لهذا الطرف أو ذاك، لمجرد إعلان رأيه في أمر ما، رافضةً الأسلوب الإعلامي السائد الذي يضلل المواطنين ويأخذهم بعيداً عن رؤية الأمور على حقيقتها. وشددت النائب الشوا على أهمية وجود المستقلين الحقيقيين الذين يحاولون فعلاً أن يكونوا متوازنين في العلاقة مع جميع الفرقاء، ويسعون جاهدين من أجل رأب الصدع في الساحة الفلسطينية، واستثمار علاقاتهم الجيدة لخدمة المواطنين في ظل حالة الانقسام السائدة في الوقت الراهن. وأوضحت الشوا أن المستقلين الحقيقيين هم مجموعة من السياسيين والأكاديميين ورجال الأعمال والكتاب، غير المرتبطين تنظيميا بأي فصيل أو حزب سياسي، وبالتالي ليس لهم مرجعية سياسية محددة بهذا الفصيل أو ذاك، وهم أنفسهم أيضا غير مرتبطين بأي إطار تنظيمي أو إداري فيما بينهم، وليس لهم رئاسة بالمفهوم السياسي أو رؤية موحدة مسبقا أو ممثل عنهم، وإنما تتوحد مواقفهم تجاه القضايا حسبما تقتضيه الحاجة، وقد يكون هناك تباينات في وجهات النظر فيما بينهم. أي أن كل شخص فيهم يمثل نفسه مع تسجيل الاحترام لكل المقامات والأسماء. |