وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دراسة- 26.6% من الفقراء لا يتلقون مساعدات و56.6%منها تذهب لغير الفقراء

نشر بتاريخ: 24/05/2009 ( آخر تحديث: 25/05/2009 الساعة: 11:32 )
بيت لحم -معا- اظهرت دراسة اعدها باحثان ان 26.6% من الفقراء الفلسطينيين لايتلقون مساعدات وان 56.6% منها تذهب لغير الفقراء.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها معهد ماس، لمناقشة دراسة في طور الإعداد حول معايير الاستهداف في برامج المساعدات الاجتماعية في الأراضي الفلسطينية. أعد الدراسة الباحثان ياسر شلبي وحسن لدادوة وعقب عليها أيمن صوالحة المدير في وزارة الشؤون الاجتماعية.

افتتح الورشة د.نعمان كنفاني مدير عام المعهد، الذي اوضح أهمية الدراسة ودورها في تحسين آليات الاستحقاق في أنظمة المساعدات الاجتماعية المعمول بها في الأراضي الفلسطينية، مما يزيد من المنافع التي يحصل عليها الفقراء، خاصة وأن البيانات المتوفرة تؤكد تسرب 56.6% من المساعدات لغير الفقراء، وحرمان 26.6% من الفقراء من الحصول على المساعدات العام 2006 حسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

واستعرض الباحثان معايير وآليات الاستهداف في برامج المساعدات الاجتماعية المقدمة من جهات مختلفة، حكومية وغير حكومية ودولية. واستعرضا جوانب القوة والضعف فيها. وأكد الباحثان أن معايير وآليات الاستهداف المعمول بها في معظم البرامج مسؤولة عن وجود الأخطاء في الاستهداف.

ورصد الباحثان وجود اتجاه عام للانتقال من الاستهداف المبني على الدخل ودراسة الحالة، والذي تزيد فيه احتمالات الخطأ رغم رخص تكاليفها النسبي وسرعتها في إيصال خدماتها للفقراء، إلى الاستهداف المبني على مؤشرات الفقر، وهو الذي يعتمد على معايير موضوعية تقل فيها احتمالات الخطأ، لكنها مكلفة نسبيا، وتستغرق وقتا طويلاً لإيصال المساعدة للمحتاجين.

واقترح الباحثان بناء قاعدة بيانات موحدة للفقراء في الأراضي الفلسطينية تعتمد المؤشرات المستخدمة في برنامج الحماية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية، وهي مؤشرات غنية تسمح بتصنيف الفقراء حسب درجة فقرهم وحسب خصائصهم الاجتماعية والاقتصادية والموارد المتاحة لهم.

واقترح الباحثان إضفاء مرونة على المعادلة التي تستخدم لتحديد استحقاق الأسر الفقيرة للمساعدة من خلال إعطاء هامش للباحث الميداني في هذا المجال. كذلك ضرورة بلورة آلية شفافة للاعتراض، وتدعيمها بالاستهداف المجتمعي، وإشراك مؤسسات المجتمع المحلي والفقراء في تقييم الاستحقاق.

وأكد المعقب على استنتاجات الدراسة مع تقديم بعض الملاحظات لتطويرها، وأشار إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية تمر بمرحلة تحول في هذا المجال، وهي بصدد بلورة إستراتيجية عامة للحماية الاجتماعية، تجمع ما بين الاغاثة والتنمية في برامجها.