وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأمهات يوصين بعقد دورات لهن لتوضيح أدوارهن في العملية التعليمية

نشر بتاريخ: 25/05/2009 ( آخر تحديث: 25/05/2009 الساعة: 12:28 )
نابلس- معا- عقد مركز إبداع المعلم ومجلس أولياء أمور مدرسة راشد ال مكتوم في المزرعة الشرقية ورشة عمل، حضرها مدراء المدارس الأربعة في البلدة ورئيس البلدية مرزوق شلبي ورئيس الجمعية الخيرية الحاج رافع حميدة ومن مركز ابداع المعلم فضل سليمان والمرشدين التربويين في المدارس وعدد من شخصيات البلدة وحشد كبير من الأمهات والإباء .

وقد افتتح الورشة مدير مدرسة راشد بن مكتوم الأستاذ خير حلوم مرحبا بالحضور جميعا وأوضح لأولياء الامور الواقع التعليمي في المدرسة وتوقعات الإدارة من أولياء الأمور بما يتعلق بالواجبات ومساعدة الطلاب والتجاوب مع دعوات المدرسة لهم، كما ذكر الأستاذ خير انجازات المدرسة بالعام المنصرم والخطط المستقبلية املا من الجميع التعاون معه.

وذكر رئيس البلدية وهو عضو مجلس أولياء الأمور، "ان البلدية تقف الى جانب التعليم والمدارس والطلبة، ودائما هي جاهزة لسد اية احتياجات في قطاع التعليم في البلدة ، لان التعليم هو مستقبلنا"، وأوضح الشلبي ان عناصر العملية التعليمية متعددة وهي متكاملة يجب ان يدعم بعضها بعضا، وشكر مركز إبداع المعلم ووزارة التربية والتعليم على اهتمامهم بتطوير وتفعيل مجالس أولياء الأمور لأنها تعتبر من الحلقات الهامة جدا في العملية التعليمية .

وأشار فضل سليمان المنسق لمشروع تفعيل مجالس أولياء الأمور :" إن أنشطتنا هذه تم تخطيطها بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وان مشروعنا هذا مبرراته تكمن في التراجع في مستوى التحصيل الدراسي لبعض فئات التلاميذ من جهة وأيضا التراجع في المنظومة القيمية لدى طلبتنا وانتشار العنف والظواهر السلوكية الغريبة عن مجتمعنا وعاداتنا".

وأوضح سليمان ان هدف هذه الورشة هو تحقيق التواصل ما بين المجتمع المحلي والأهل مع المدرسة والبيئة التربوية للمشاركة في تحديد الاحتياجات والمشاكل التي تعانيها المدارس ومن ثم المشاركة في وضع الحلول وتنفيذها بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة.

وقال سليمان:" اننا في مركز إبداع المعلم نؤمن بالنهج ألتشاركي في تحقيق التنمية ، فاقتصار وضع الخطط التنموية والبرامج المختلفة على مجموعة النخبة وإنزالها إلى ارض الواقع كما كان سابقا هذا أصبح من الوسائل غير الكفيلة بتحقيق اية تنمية لا على المستوى السياسي ولا التربوي ولا الاقتصادي ايضا، فالتنمية بالمشاركة تعني إشراك الناس في تحديد ماذا يحتاجون وما هي مشكلاتهم وكيف من الممكن حلها".

رئيس الجمعية الخيرية الحاج رافع وهو أيضا عضو في مجلس أولياء الأمور ركز على ضرورة ان يضطلع الأهالي بمسؤولياتهم تجاه أبنائهم في الرقابة والمتابعة والتربية، ولا يجوز ان يبقى الأبناء في الشوارع والمقاهي لمنتصف الليل والأب غير ابه بذلك ، وعقد الحاج رافع مقارنة اليوم بالأمس كيف كان للأب هيبته وللمعلم هيبته ولا بد جميع من التعاون لاسترجاع كافة القيم الجميلة .

وفتح النقاش بعد ذلك للحضور جميعا وتركز الملاحظات على ان الأمهات تتحرج من زيارة المدارس لأنها لا تجد دائما الترحيب الملائم، وان الآباء غير متفرغين لزيارة المدارس فهم في إعمالهم، وان المشكلة التي تعانيها بلدة المزرعة الشرقية في هذا المجال كما ذكر احد المشاركين هي الحلم بالهجرة الى الولايات المتحدة الذي يراود الكثير من أبنائهم، هذا ما يعيق تطوير النظرة الايجابية لأهمية التعليم، وليس ادل على ذلك من ان 15 ألفا من البلدة يعيشون في المهجر و5 آلاف فقط يعيشون في البلدة.

كما دعت الورشة الأهل للمشاركة دائما في اجتماعات الأهالي واجتماع الانتخابات ، ودعوة بعض الأهالي القادرين للتدخل والتطوع في أعمال تفيد البيئة المدرسية.

وفي نهاية الورشة أوصى المشاركون وتحديدا الأمهات بضرورة عقد اجتماعات دورية لمجلس الأمهات ومع الأهالي بشكل شهري، إضافة لعقد ورشات توعية للأهالي لمعرفة دورهم في العملية التربوية.