وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جامعة الأقصى تعقد يوما بعنوان "القدس-تحديات الواقع وآمال المستقبل"

نشر بتاريخ: 25/05/2009 ( آخر تحديث: 25/05/2009 الساعة: 14:10 )
غزة- معا- عقدت جامعة الأقصى اليوم الاثنين يوماً دراسياً بعنوان " القدس... تحديات الواقع وآمال المستقبل " تحت رعاية رئيس الجامعة ا. د. علي زيدان أبو زهري وإشراف عمادة التخطيط والتطوير بالجامعة وبالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية وكلية الإعلام وكلية الفنون الجميلة وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى بحرم الجامعة الرئيس بغزة بحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بالجامعة ولفيف من الطلبة والمهتمين والمختصين.

وفي كلمة رئيس اللجنة التحضيرية رحب عميد التخطيط والتطوير بالجامعة د. خالد صافي بالحضور الكريم شاكراً كل من ساهم في إعداد وإنجاح هذا اليوم الدراسي مشيراً إلى انه عقد ضمن الاحتفالية بالقدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009 وإسهاماً من جامعة الأقصى في معركة القدس الحضارية والتاريخية والسياسية والإعلامية وضمن رسالتها في الاهتمام بالقضايا الوطنية والإسلامية والتعريف بها وتعزيز الوعي بالحقوق الوطنية وتأكيد التمسك بها ثوابت لايجوز التفريط بها.

من ناحية أخرى نوه د. صافي إلى أن اليوم الدراسي يتضمن ثلاثة محاور وهي :المحور التاريخي والمحور السياسي والمحور الإعلامي حيث تم تغطية هذه المحاور من قبل كوكبة من الباحثين من جامعات عدة بقطاع غزة والضفة الغربية.

من جهته أشاد رئيس الجامعة ا. د. علي زيدان أبو زهري بالجهود المبذولة في إنجاح اليوم الدراسي شاكراً كل من ساهم في ذلك مشيراً بدوره إلى مكانة القدس الدينية والتاريخية ومكانتها في الوجدان معرباً عن أسفه لما يحدث اليوم من سياسة ممنهجة لتهويد مدينة القدس وتعرضها لحملات استيطانية.

واكد أن هذا اليوم الدراسي الذي يعقد في رحاب جامعة الأقصى يأتي تأكيداً على صدق انتماء الجامعة لمجتمعها وقضيته الوطنية وتطبيقاً لرسالتها في تعزيز الوعي بمشروعنا الوطني وثوابتنا الوطنية وإبرازاً لتشجيعها للبحث العلمي وتنمية روح البحث في الوسط الأكاديمي، وإظهاراً لحرص الجامعة على المسيرة التعليمية والمحافظة على طلبتها ومستقبلهم وتحقيق رسالتها كمنارة للعلم، مردفا قوله "ان الجامعة خطت خطوات كبيرة في السنوات القليلة الماضية وعلى كافة الصعد العمرانية والأكاديمية والبشرية وان الجامعة ممثلة بإدارتها سائرة على العهد بالحفاظ على هذه المنجزات والارتقاء بها والسعي دوماً لوضع الجامعة في المكانة المرموقة التي تليق بها بين الجامعات عربياًُ ودولياً رغم كل المعوقات والصعوبات وحملات التشكيك ولغات الاتهام".

من ناحية أخرى أعرب رئيس مجلس أمناء الجامعة ومستشار رئيس دولة فلسطين عن سعادته للدعوة للحديث عن القدس مشيرا أن هذه السعادة تكمن في إعطاء هذه العاصمة العظيمة ما تستحق وكذلك استهداف فئة الشباب للحديث عن هذا الموضوع الهام عن القدس لما للشباب كونهم أمل المستقبل.

كما نوه في حديثه" ان العدوان الذي تتعرض له مدينة القدس اليوم من عدوان اسرائيلي ليس جديدا وإنما هو استمرار لعدوان مستمر منذ أكثر من الإحدى وستين عاماً بل من قبل الحرب العالمية الأولى" معتبرا "ان هذه الحملة هي تعبير واضح عن إدراك إسرائيل وقادتها بان القدس لن تفقد هويتها العربية والإسلامية طالما وجد المسجد الأقصى لذلك استهدف اسرائيل الحجر والشجر والبشر لأنهم مدركين ان هناك خطرا ديموغرافياً على الهوية الاسرائيلية فهناك خطة اسرائيلية مبرمجة لاستهداف فئة الشباب فهناك حوالي 20 ألف متعاطي مخدرات في مدينة القدس وحدها إضافة إلى 5000 مدمن".

ودعا د.الشرافي إلى التحرك العاجل لاستعادة مدينة القدس لأنه لم يعد هناك مكاناً للضعفاء "فنحن على حد قوله نملك عدالة قضيتنا ونملك وعمقنا الإسلامي والعربي وان وحدتنا تأتي بوعي الشباب فنحن أصحاب هذه الأرض وعلي الأرض ما يستحق الحياة".

هذا وقد تم عرض فيلماً وثائقياً عن القدس بعنوان "في وجه الخطر" من إعداد استوديوهات كلية الإعلام بالجامعة تحدث عن مدينة القدس قدسيتها وموقعها جغرافياً ودينياً وتقسيمها الديموغرافي وعن سياسة التهويد والهدم وشق الأنفاق وصولا إلى المسجد الأقصى .

وقد تلا عرض الفيلم افتتاح لجدارية بعنوان "القدس" برعاية رئيس الجامعة ا. د. أبو زهري والاشتراك بين كلية الفنون الجميلة وعمادة التخطيط والتطوير وتصميم وتنفيذ أساتذة كلية الفنون الجميلة بالتعاون مع مجموعة من طلبة الكلية حيث تضمنت الجدارية قبة الصخرة وكوفية الياسر أبا عمار وهي تخترق جدار الضم .

من ثم تم بدء جلسات اليوم الدراسي حيث حملت الجلسة الأولى عنوان "المحور التاريخي ..القدس تاريخ وحضارة" برئاسة د. يوسف الزاملي تحدث فيها د. خالد صافي عن موضوع التطور التاريخي للقدس كعاصمة فلسطين في أواخر العهد العثماني فيما تناول د. منير رضوان قضية الممارسات الإسرائيلية في القدس تلاه د.عدنان أبو شبيكة متحدثاً عن القدس في المقترحات والمشاريع البريطانية من عام1922م حتى عام 1947م كما تطرق د.جهاد المصري إلى أهمية القدس في تشكيل الوعي المكاني في أعمال المبدعين الفلسطينيين وختاماً للجلسة ألقت د. ميرفت سرداح كلمتها عن حوادث البراق والدفاع عن قدسية البراق 1928م_1929م .

وترأس أعمال الجلسة الثانية التي بعنوان المحور السياسي.. إشكالات السياسة وإمكانيات الحل" د. ناصر أبو العطا حيث تناول أ.د.رياض العيلة في ورقته القدس ما بين الأمل والعمل في ضوء قرارات الشرعية الدولية وتحدث د. عبد الناصر سرور عن الموقف الأمريكي تجاه قضية القدس 1967م_2008م،وفي ورقته تحدث د.أيمن يوسف عن ايدولوجيا الاستيطان الإسرائيلي في القدس والخيارات الفلسطينية المتبقية كما تمحور حديث د. إبراهيم المصري حول حكومة نتنياهو ومستقبل القدس فيما اختتم د.عبد القادر حماد الجلسة بورقة عمل توضح تأثير الاستيطان اليهودي على السياحة في القدس.

وفي الجلسة الثالثة والختامية التي ترأسها د. احمد أبو السعيد قدم د.احمد حماد رؤية إعلامية لواقع القدس فيما تحدث د. ماجد تربان عن القدس في الصحافة العربية والفلسطينية وأ.عماد محسن تحدث عن القدس في الخطاب الإعلامي العربي والإسلامي ..غياب أم تغييب.

وقد اختتمت الجلسة بكلمة ا. حسن دوحان حول التغطية الصحفية لقضية القدس في ظل الانقسام الفلسطيني.

هذا وقد اختتمت أعمال اليوم الدراسي بتقديم التوصيات وتوزيع الشهادات على المشاركين تقديرا لجهودهم في تقديم أوراق عمل فيها إضاءة علمية تنير الطريق .