وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

معرض الصناعات الانشائية الثالث بلديكس 2009 يفتح ابوابه اليوم

نشر بتاريخ: 26/05/2009 ( آخر تحديث: 26/05/2009 الساعة: 14:55 )
رام الله- معا- افتتح معرض "الصناعات الإنشائية الثالث- بلديكس 2009" ابوابه اليوم الثلاثاء في قاعات متنزه بلدية البيرة على مدار ثلاثة أيام ابتداء من اليوم، بمبادرة من مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد"، والشركة الفلسطينية للمعارض والخدمات "بال اكسبو"، وبحضور د. رفيق الحسيني، رئيس ديوان الرئاسة، وعبد الحفيظ نوفل، وكيل وزارة الاقتصاد الوطني، ومحمد نافذ الحرباوي، رئيس مجلس إدارة "بال تريد"، وتغريد عميرة، مساعد المدير العام للبنك الإسلامي العربي، الراعي الفضي، وعنان عنبتاوي، مدير عام الشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات" راعي حفل الافتتاح، وعودة شحادة، رئيس مجلس إدارة "بال اكسبو".

ووصف الحسيني في كلمة له القاها في حفل الافتتاح، المؤتمر بـ "المهم"، مشيرا إلى أنه يوفر للشركات المشاركة والعاملة في قطاع الصناعات الإنشائية، فرصة ذهبية لعرض منتجاتها وخدماتها، أمام جمهور واسع من رجال الأعمال، والمقاولين، وشركات البناء والاستثمار، مشرا أن تنظيم المؤتمر بمثابة انتصار لإرادة الحياة والبناء التي يتشبث بها الشعب الفلسطيني، رغم كافة الممارسات الإسرائيلية.

وأكد الحسيني في الشأن السياسي، تطلعه إلى إنهاء حالة الانقسام، وعودة اللحمة بين شطري الوطن، ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وإعادة إعمار الأخير، داعيا إلى التوجه لصندوق الاقتراع، وتوحيد كافة الطاقات وتوجيهها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته.

وأوضح أن الرئيس محمود عباس سيبلغ الإدارة الأميركية في زيارته الحالية إلى "واشنطن"، أن الشعب الفلسطيني جاهز للتفاوض، ولكن ليس للتنازل، مبينا أن هذا الشعب مستعد للصمود 100 عام أخرى في مواجهة الاحتلال، وأنه يرفض المساومة على ثوابته.

وشدد على تشبث الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية، وإقامة دولته المستقلة على كامل الأراضي المحتلة العام 1967 وعاصمتها القدس، مؤكدا أنه دون تحرير الأسرى، وحل أن يكون هناك حل عادل وشامل لقضية اللاجئين، وقيام الدولة، لن يكون هناك سلام في المنطقة.

وبدوره أكد الحرباوي أهمية المؤتمر، خاصة وأنه يجسد مدى تطور قطاع الإنشاءات في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن إقامة النسخة الثالثة من المعرض، تأكيد على استمراريته ونجاح النسختين السابقتين، داعيا المستثمرين إلى تكثيف الاستثمار في هذا القطاع.

واستعرض جانبا من نتائج مسح القوى العاملة للربع الأول من العام الحالي، وأشار إلى أن حجم العاملين في هذا القطاع ارتفع بنسبة تصل إلى نحو 11، أي أكثر من 77 ألف عامل، بينما ارتفعت مساهمته في الناتج المحلي خلال الربع الأخير من العام الماضي إلى 5%، أي نحو 56 مليون دولار، وذكر أنه بلغت نسبة مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي العام الماضي 9ر4% أي نحو 226 مليون دولار.

ودعا إلى تفعيل وإنعاش قطاع الإنشاءات في قطاع غزة، خاصة وأنه تكبد خسائر كبيرة، تفوق المليار دولار.

ولفت إلى أن نحو 70 ألف عامل من الضفة يعملون في قطاع البناء داخل الخط الأخضر، موضحا أن ذلك يستدعي تطوير قطاع الإنشاءات، لاستيعاب مزيد من الأيدي العاملة.

ومن جانبه، أثنى نوفل في كلمة بالإنابة عن د. باسم خوري، وزير الاقتصاد الوطني، على المؤتمر، مضيفا "مرة أخرى يفاجئنا القطاع الخاص، بقدرته على التأقلم، وحبه للفرح والحياة، واستعداده للعمل والعطاء".

مشيرا إلى أن الوزارة ترى أن هناك أربعة تحديات، لا بد من أن تحظى بالاهتمام، وهي الأمن والتنمية، وإعمار القطاع، والشراكة مع القطاع الخاص، والاحتلال الإسرائيلي.

ولفت إلى أن مقولة لا تنمية في ظل الاحتلال، يجري تجاوزها بالاعتماد على مفهوم التنمية لإزالة الاحتلال، مبينا أن هناك شراكة مع القطاع الخاص لتجسيد هذا المفهوم.

واستعرض قائلا:" ان على القطاع الخاص واتحاد المقاولين، أن يكونا مستعدين لتلبية متطلبات إعادة إعمار قطاع غزة، وبخصوص الشراكة مع القطاع الخاص، أشار إلى أهمية تعزيزها وتقويتها أكثر فأكثر، وتوسيع دائرتها على شتى الصعد.

أما من جهتها عبرت تغريد عميرة، عن سعادة البنك لرعاية المعرض، وتشارك فيه نحو 43 شركة محلية، وعزت رعاية البنك للمعرض، إلى إيمانه العميق بضرورة دعم القطاع الخاص والصناعة الوطنية بكافة السبل المتاحة، وتكريسا لعملها في مجال المسؤولية الاجتماعية.

وأعلنت عن نية البنك افتتاح فرعين جديدين له في قلقيلية، وبيت لحم، علاوة على زيادة عدد أجهزة الصراف الآلي الخاصة بالبنك تسهيلا على الجمهور.

وفي المقابل، تمنى عنبتاوي النجاح للمعرض، وأن يحقق أهدافه، بما يمكن قطاع الصناعات الإنشائية من التطور، وتوفير منتجات ذات جودة عالية، وقادرة على المنافسة عالميا.

ولفتت إلى حرص البنك على رعاية العديد من الفعاليات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية والرياضية، لا سيما تلك التي تستهدف شريحة الطلبة في المدارس والجامعات.

واوضحت أن المعرض يهدف إلى دعم المنتجات المحلية، وزيادة حصتها في السوق الفلسطينية، منوها إلى أن قطاع الإنشاءات يعتبر الأكبر في الأراضي الفلسطينية من حيث عدد المصانع، والشركات، إلى غير ذلك.

وبين أن المعرض محفل مهم لعرض آخر ما توصلت إليه الشركات الفلسطينية العاملة في هذا المجال، فضلا عن دوره في تحقيق التواصل بين المستهلك والشركات العاملة في هذا القطاع، بما يمكن الأخيرة من دراسة احتياجات المستهلك، بما ينعكس في رفع مستوى الأداء، والخدمات، والمنتجات التي توفرها.

وحث على دعم قطاع الصناعات الإنشائية، لا سيما في ظل ما لحق به من تراجع بفعل الممارسات الإسرائيلية.

وفيما يتعلق بقدرة القطاع على القيام توفير متطلبات إعادة إعمار القطاع، أكد أن الشركات المحلية جاهزة للمشاركة في هذه العملية، والاضطلاع بمسؤولياتها في هذا الصدد، منوها إلى أن هناك تحضيرات كبيرة ومكثفة فيما يتعلق بمؤتمر إعادة الإعمار، المقرر في الثاني والعشرين من الشهر المقبل.
بيد أنه اعتبر أنه لا يمكن إعادة إعمار القطاع، دون تجاوز كافة الخلافات السياسية، وإنهاء حالة الانقسام.

وعبر شحادة، عن سعادته بانعقاد النسخة الثالثة من المعرض، خاصة وأنه تشارك فيه قرابة 45 شركة، من ضمنها "مجموعة نصار"، وتشارك للمرة الأولى في فعالياته، وتطرق إلى وجود العديد من المسائل التي تميز المعرض، مثنيا في الوقت ذاته، على كافة الجهات الراعية والداعمة للمؤتمر.

اثر ذلك، جرى قص شريط الافتتاح، إيذانا بانطلاق فعاليات المعرض.