|
متضامنون للغزيين:خلفنا ملايين الاوروبيين يدعمونكم ويطالبون برفع الحصار
نشر بتاريخ: 26/05/2009 ( آخر تحديث: 26/05/2009 الساعة: 19:41 )
غزة- معا- قافلة الأمل وصلت إلى غزة، وحطت رحالها بين مليون ونصف مليون فلسطيني محاصرين منذ عامين، ومن غزة بدأ المتضامنون إرسال الابتسامات العريضة رغم خطوط المعاناة التي ارتسمت على وجوههم وبينهم ولأول مرة أطفال معاقون وأمهاتهم.
محمد علي بلال عوض ستة عشر عاماً، لا يقوى على الحركة ويساعده كرسي يشابه مئات أخرى قدمت معه لمن يعاني مثل إعاقته من أبناء قطاع غزة، تقول والدته جمانة نمر إن قرار قدومها مع ابنها لغزة من الدنمارك يأتي من منطلق شخصي وفردي لا علاقة له بأي جهة سياسية أو خيرية أو غيره. تقول لـ "معا": "أتيت لأبرهن لأهالي قطاع غزة أنكم ستعيشون رغم الدمار وأنكم لن تموتوا بعد الحرب التي مررتم بها"، مضيفة "رسالتنا أننا ندعمكم وكل من تركناه خلفنا يدعمكم وأنتم لستم وحدكم". هي ذات الرسالة التي تحدث بها سياسي بريطاني مخضرم لم يتسن معرفة اسمه، قال خلال مؤتمر صحفي اليوم بعد تسليمهم مساعداتهم الطبية بمشفى الشفاء: "نحن هنا في غزة لنقول لأهلها إن خلفنا ملايين الأوربيين يدعمونكم ويطالبون إسرائيل باحترام الإنسانية وحقوقكم وأن تكون حضارية وأن يرفعوا الحصار فوراً عن قطاع غزة". وفي رد على سؤال لـ "معا" حول فائدة مثل هذه الزيارات للشعب الفلسطيني المحاصر قال: "سنأخذ موقعا متقدما وسنخبر كل الشعوب الأوروبية بحقيقة معاناتكم هنا وسنكون يداً بيد مع الأخوة المسلمين لدعمكم والوقوف إلى جانبكم". سياسي ايطالي قال: "نحمل القليل القليل مما تحتاجه غزة ولكن الهدف الذي جئنا من أجله هو الأهم، ونحن ننطلق من شعور إنساني نشعر به ونأمل أن تكون هذه خطوة على طريق الحرية الكاملة للشعب الفلسطيني فنحن جئنا من جميع انحاء أوروبا ونحمل جوازات سفر أوروبية ولكن غزة في قلوبنا". واشتكت متضامنة من إيطاليا من تضليل الإعلام الأوروبي حقيقة الصراع في الشرق الأوسط، قائلة: "الاعلام لدينا لا يقدم لنا الحقائق حول ما يجري نحن سنقوم بهذا الدور ونخبر شعوبنا عن حقيقة الأمر في قطاع غزة". مازن كحيل متضامن فلسطيني مقيم في فرنسا قال انهم تركوا خلفهم في معبر رفح من الجانب المصري عشرات المتضامنين الذين ودعوهم بالبكاء والصراخ بعد ان تم منعهم من دخول قطاع غزة للتضامن مع أهلها. وكانت قافلة الأمل الأوروبية قد وصلت أمس إلى قطاع غزة بعد أن سمح لـ 26 متضامناً فقط بالدخول إلى قطاع غزة مع المساعدات التي جلبوها من أقطار أوروبية مختلفة. |