|
مركز ابداع المعلم ينظم ورشة عمل في جنين تحت اطار مشروع المواطنة
نشر بتاريخ: 26/05/2009 ( آخر تحديث: 26/05/2009 الساعة: 18:45 )
جنين -معا- نظم مركز ابداع المعلم ورشة عمل في اطار مشروع "المواطنة" استضافتها مدرسة بنات جنين الاساسية الاولى، بالتعاون مع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين ووزارة التربية والتعليم العالي، شارك فيها عدد من المادرس في محافظة جنين.
وقال عبد الله جرار منسق مركز ابداع المعلم في منطقة الشمال، أن العشرات من المدارس التابعة لوكالة الغوث وأكثر من 600مدرسة حكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة تشارك في مشروع "المواطنة". واضاف ان المشروع يهدف الى تطوير مهارات وقدرات الطلبة وتعزيز شعورهم بالانتماء والمواطنة، وذلك من خلال طرح مجموعة من المشاكل التي يعاني منها المجتمع ووضع تصورات حول الحلول المقترحة لها. واشار الى ان هذا المشروع يشجع الطلبة على أن يكونوا جزءا مهما من مجتمعهم وتدريبهم على مناقشة مجموعة من المشاكل التي يعاني منها حتى يتمكنوا من المساهمة في وضع الحلول اللازمة لها. وقدمت طالبات مدرسة بنات جنين الأساسية الأولى عرضا للدراسة التي أعددنها تحت إشراف المعلمة مروة العمري حول ظاهرة إتلاف الكتب الدراسية فيما عرض طلاب مدرسة ذكور يعبد التابعة لوكالة الغوث دراسة أعدوها تحت إشراف الأستاذ أحمد حسين عبيد أستاذ التاريخ في المدرسة حول ظاهرة انتشار المفاحم، وتأثيرها على الصحة والبيئة والسلامة العامة مع أهميتها كمصدر دخل مهم لمئات العائلات. وقالت إيمان حويل مديرة مدرسة البنات الأساسية الأولى أن اختيار طالبات الصف الثامن في مدرستها وقع على مشكلة تأخذ العديد من الجوانب التعليمية والبيئية والصحية والتربوية والاقتصادية، تتمثل في إقدام الطلبة على إتلاف الكتب الدراسية بأعداد ضخمة تكلفتها بالملايين فور انتهاء العام الدراسي. وأضافت إن الطالبات حرصن على دراسة هذه المشكلة الخطيرة بكافة أبعادها وتفاصيلها وخرجن بمجموعة من التوصيات التي من شأنها أن تساهم في إعادة استخدام هذه الكتب بعيدا عن إتلافها. بينما اعتبرت سمر جبر مشرفة مشروع المواطنة لمنطقة نابلس التعليمية في وكالة الغوث أن المشروع في مدرسة بنات جنين الأساسية الأولى تميز بالتفكير النوعي لدى الطالبات في مشكلة خطيرة تتمثل في إتلاف كميات كبيرة من الكتب المدرسية بعد انتهاء العام الدراسي وهو مؤشر خطير على تدني اتجاهات الطلبة حول أهمية الكتاب المدرسي عدا عن المشاكل البيئية التي تتسبب بها هذه الظاهرة ما يستدعي وضع حلول عملية سريعة لها. وقالت إن دور المدرسة لم يعد يقتصر على تعليم الطلبة وإنما أصبح يمتد ليشمل تزويدهم بمجموعة من المهارات التي تمكنهم من المساهمة في وضع الحلول لمجموعة المشاكل التي يعاني منها المجتمع. واضافت إن مشروع المواطنة يستهدف تمكين الطلبة من إحداث التغيير المطلوب في المجتمع بطرق ديمقراطية مشروعة وتطوير حسن الالتزام والشعور بالمسؤولية لديهم بما يمكنهم من ممارسة المواطنة من خلال تزويدهم بالمهارات والخبرات العملية والمعرفة وتطوير فهمهم لأهمية المشاركة المجتمعية. بينما قال شامي الشامي النائب في المجلس التشريعي في مداخلة له خلال الورشة إنه لم يسبق لأية جهة أن أثارت ظاهرة إتلاف الكتب المدرسية بعد انتهاء العام الدراسي والتي تعني أن هناك أموالا طائلة تذهب هدرا دون أن تجد جهة تقوم بمعالجتها ما يتطلب مناقشة هذه الظاهرة على أعلى المستويات في السلطة الوطنية داعيا وزارة التربية والتعليم العالي إلى تبني هذا المشروع. وحول ظاهرة انتشار المفاحم في منطقة يعبد قال الشامي إنها تناولت مشكلة معقدة تشكل مصدر دخل رئيس ووحيد لعدد كبير من العائلات وركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني وفي ذات الوقت تشكل تهديدا خطيرا للبيئة والصحة والسلامة العامة، ما يستوجب وضع حلول تنظم عمل هذه المفاحم التي يتم من خلالها إحراق كميات كبيرة من الخشب وتحويلها إلى فحم نباتي بما يضمن الحفاظ على الأهمية الاقتصادية لهذا النوع من العمل من جهة والحيلولة دون تعريض الصحة والبيئة والسلامة العامة للخطر. بدوره قال عبد الله بركات نائب محافظ جنين أن مثل هذه المشاريع التي يقدمها الطلبة ضمن مشروع المواطنة تشكل تغييرا جذريا في منهجية تفكير طلبة المدارس للمساهمة في مواجهة مجموع القضايا المجتمعية السلبية التي سادت وتغيير نهج وتفكير المجتمع خصوصا في ظل الخلل القائم بالقيم والمفاهيم التي أصبحت الأسرة في ظلها تتنصل من المسؤوليات الملقاة على عاتقها في متابعة أبنائها. واعتبر أن إتلاف الكتب الدراسية بالطريقة التي ينتهجها الطلبة تنم عن عدم احترام قدسية التعليم وعدم إدراك أهمية الكتاب في بناء شخصية الطالب. |