|
ساسة يتهمون التدخلات الأجنبية والإسرائيلية بعرقلة المصالحة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 27/05/2009 ( آخر تحديث: 27/05/2009 الساعة: 12:35 )
غزة- معا- اتهم قادة فلسطينيون التدخل الأجنبي والاسرائيلي بعرقلة المصالحة الفلسطينية، وجاءت التصريحات خلال ندوة الكترونية اقامها مركز الدراسات العربي- الأوروبي الذي يتخذ من باريس مقرا له واديرت حواراتها من عمان بعنوان لماذا لم تتحقق المصالحة الفلسطينية حتى الآن؟ ومن المسؤول عن ذلك؟، شارك فيها نحو 200 بينهم كتاب وصحافيون ومحللون وشعراء وادباء واساتذة جامعيون من العراق ومصر والاردن وليبيا وتونس والجزائر والسعودية والكويت واليمن ولبنان.
وقال اسامة حمدان- ممثل حركة حماس في لبنان في مداخلته اعتقد ان هناك ثلاثة اسباب لعدم المصالحة تتمثل في التدخلات الاجنبية والاسرائيلية في فرض شروط للمصالحة يعرقل التوصل الى اتفاق والتمسك بهذه الشروط ما زال يعرقل الاتفاق, واعتقد ان المصالحة تتم على اساس ان حركة حماس فازت في الانتخابات وكسبت في مواجهة "العدو" الاسرائيلي, لكن يريدوننا ان نستسلم لخطة الجنرال بايدن ونقبل بمشروع الخطة الامنية في غزة، وهناك عوامل داخلية اشعلت المعادلة وهي جناح في فريق الرئيس ابو مازن يرفض المصالحة ويتحكم في القرار في رام الله" على حد قوله. نايف حواتمة- الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قال في مداخلته نحن الشعب الفلسطيني حركات تحرر وطني وفصائل مقاومة واحزاب ونقابات, والوحدة الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة وتاريخية. فالسلام سبب ضياع الحقوق الفلسطينية وبناء الدولة المستقلة عاصمتها القدس المحتلة وحق اللاجئين الذي يكون مجموع الشعب الفلسطيني 68 % عملا بالقرار الدولي 194 وكل هذا يحتاج عملية سياسية متوازنة تقود الى سلام وآمن متبادل. واضاف الان نحن في حالة صعبة لا تسر صديقا ولا تغضب عدوا واخرها العدوان "الوحشي" الاسرائيلي حرب الرصاص المصهور على غزة, والاحتلال استثمر الانقسام الفلسطيني الفلسطيني والنزاعات الاحتكارية الاحادية أو الثنائية بين حركتي فتح وحماس وعشر حكومات فلسطينية وصلتا الى طريق مسدود, ما ادى الى الاقتتال والحرب الاهلية ونتج عن الحرب الاهلية حوار 8 شباط في السعودية وعن هذا الحوار قلنا فورا انه محاصصة واقصائي يفتح الحرب الاهلية والانقلابات وحتى ذلك الزمن نعاني الصراعات الفلسطينية الفلسطينية". وتابع "الانقسام جعل حكومات اسرائيل تعربد في الضفة والاستيطان وتهويد القدس والاعتقالات والحرب الاخيرة على غزة وعليه الانقسام المدمر يفتح الطرق امام هذه العربدة التوسعية على الضفة والقدس وتوسعة المستوطنات والعربدة الدموية على غزة. واوضح بذلنا في الجبهة الديمقراطية والقوى الفلسطينية ففرضت على الطرفين فتح وحماس الاحتكار والاقصاء والعودة الى مائدة الحوار الشامل 2008 وعدنا من جديد بذلنا الجهود في القاهرة. ومرة ثالثة عادت حماس وفتح الى المحاصصة والسلطة والمال، والارتداد عن اتفاق 26 شباط وعن نتائج الحوار اذ وقع الارتداد عن وثيقة الوحدة الوطنية التي انجزناه في غزة .2006. من جانبه قال ياسر عبد ربه- أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: بعد كل الجولات تبين ان حركة حماس تريد استمرار سيطرتها على قطاع غزة , وهذه هي الأولوية عندها وتناور لتكسب الوقت ليس الا, لان كل من شارك في الحوار الفلسطيني يعرف ان مفتاح الحل في تشكيل حكومة توافق وطني واجراء انتخابات تحت اشرافها وحماس تعطل ذلك. وتابع الموضوع ليس خلافا سياسيا لان الخلاف قائم سوف يستمر بعد الاتفاق, والموضوع أي حكومة قادمة يجب ان تستمر في برنامجها مع جميع الفصائل وحركة حماس تريد برنامجا خاضعا لسياستها الذي لا يجلب الا الدمار والحصار والعزلة على الشعب الفلسطيني. من جهته قال الدكتور مصطفى البرغوثي - وزير فلسطيني سابق- بأن المصالحة الفلسطينية تحققت في الحكومة المقالة لكن المسؤول عن افشال الوحدة الوطنية اسرائيل والمجتمع الدولي كما حوصرت الديمقراطية من خلال سجن ثلثي المجلس التشريعي الفلسطيني , السبب الرئيسي للانهيار كان الحصار من قبل اسرائيل . والسبب الرئيسي لعدم نجاح الحوار الفلسطيني, مواصلة الاوهام المستمرة وتغليب الحزبية على المصلحة العامة , والتدخلات الخارجية التي لا اول لها ولا آخر. واوضح البرغوثي ان الوصول الى الاتفاق يجب وجود نية صادقة من حركتي فتح وحماس بقبول مبدأ المشاركة, و القدرة على الصمود. أما وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب فقد حدد اسباب عدم الوصول للمصالحة أن الحوار الوطني الفلسطيني بدأ يخرج عن إطاره كحوار شامل وبدأت وكأن صيغة الحوار الشامل غير قائمة وجرى استبدالها بصيغة الحوار الثنائي الذي يراوح مكانه, و طغيان نزعة الاستئثار بالسلطة وامتيازاتها لدي حركتي فتح وحماس بالسلطة وامتيازاتها حساب تلبية طموحات الشعب بإنهاء الانقسام وتحقيق الأهداف الوطنية, والمراهنة لدى الطرفين الأساسين فتح وحماس مازالت قائمة على مسارين ثبت وصولهما إلى طريق مسدود، الأول استمرار المراهنة على المفاوضات رغم ما وصلت إليها وتحولت إلى عملية مفاوضات في ظل الاحتلال، وثانيها استمرار المراهنة على شكل المقاومة والاستئثار بها دون مرجعية وطنية موحدة تحدد وسائلها وإشكالها ومكانها وزمانها، وتحويل قطاع غزة إلى مجرد منصة لإطلاق الصواريخ، وما انتهت اليه بخفض المقاومة الىسعي إلى تهدئة تتخلص فقط بفتح المعابر. واضاف في حوار القاهرة ثبت بالملموس أن القرار الوطني الفلسطيني لم يعد مستقلا وكان خاضعها لارتباطات وتأثيرات خارجية دولية واقليميمة وبانت الورقة الفلسطينية ليس بيد أصحابها بل معروضة في بازار الاستثمار الإقليمي, وتجنب أقطاب التطرق لبحث الإستراتيجية الفلسطينية الكفاحية المطلوبة لإدارة الصراع مع الاحتلال وترك هذا الأمر ليتصرف به كل فصيل حسب رؤيته, و نفوذ وفعالية مجموعات المصالح التي نشأت على ضفتي الانقسام وبالتالي محاولاتها التذرع بعبارات وجمل سياسية تخفي النوايا الحقيقة لأصحابها في التهرب من استحقاقات إنهاء الانقسام. واوضح ان مسعى إسرائيل وحلفائها لتكريس الانقسام وإبقاءه حاضرا بقوة في مجمل العملية السياسية وسعيها بأشكال مختلفة إلى تمزيق جغرافيا الدولة الفلسيطينة المنشودة إلى ثلاث أشلاء، غزة في ظل الحصار الدائم، والضفة مع ابتلاع وضم أجزاء واسعة خلف الجدار، وعزل القدس بعد تهويدها, و إن مجمل هذه الأسباب ما زالت تقف عائقا أمام نجاح الحوار وإمام ذلك فان استمرار المماطلة في ملف الحوار والتهرب من استحقاقات نجاحه عبر الحوار الوطني أمر وارد وممكن الاستمرار لذلك لابد أن يتم التوجه لانهاءه عبر صناديق الاقتراح ليقول الشعب كلمته في إنهاء هذا الانقسام. من جانبه قال صلاح البروديل الناطق باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني مسألة المصالحة لم تتحقق لوجود طرف من الطرفين مثل منظمة التحرير الفلسطينية متورط في اتفاقية امنية محضة، على حد قوله. واضاف "هذه الاتفاقية عبارة عن اتفاقية امنية وليست سياسية بمعنى انها اتفاقية تمثل نصف الشعب الفلسطيني هذا النصف لاجل حماية أمن الاحتلال والنصف الآخر هو المتمسك بالمقاومة, و ما زالت الاتفاقية الامنية قائمة ومستحيل بل من الصعب ان تتم المصالحة بين المطارد للمقاومة والمطارد طالما هناك اتفاقية تحث هذا الطرف وهي منظمة التحرير على ملاحقة المقاومة". وتابع" كنا في القاهرة نتحاور واي اشارة ايجابية توضع ترفض تلقائيا ثاني يوم من الاتفاق عليها مثال على ذلك: بحثنا التخابر مع الاحتلال يعتبر قانونيا وتشريعيا خيانة , وفي اليوم التالي يطلب شطب هذه العبارة لانها توحي طي اشياء هم يعتبرونها ضمن الاتفاقية الامنية، ونقترح اصلاح الاجهزة الامنية يقولون نأسف في الضفة الغربية وبأننا لسنا اصحاب القرار بل اصلحوا الاجهزة في غزة, كنا نشعر على طاولة المفاوضات في القاهرة ان امريكا تجلس امامنا بل وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون تتفاوض معنا". واوضح المشكلة الفلسطينية الفلسطينية اصبحت شأنا اسرائيليا امريكيا اوروبيا. البضاعة السياسية راكدة يجب ان يكون برنامج المصالحة على طريقتم الاستسلام . من الصعب بل من المستحيل الاتفاق لان المعيار الوطني لدى فتح عبر اسرائيل وامريكا وأوروبا، والقضية الفلسطينية تمت عولمتها ويريدون منا الاستسلام ويحاصروننا كما فعلوا في الرئيس ابو عمار. |