وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تواصل فعاليات المبادرة الشبايبة المميزة " الرياضة تجمعنا"

نشر بتاريخ: 27/05/2009 ( آخر تحديث: 27/05/2009 الساعة: 18:09 )
الخليل - معا - زياد نزال - تتواصل في مركز مصادر بيت الطفل الفلسطيني فعاليات مبادرة الرياضة تجمعنا وذلك بمشاركة أكثر من 500 شاباً وشابة تترواح أعمارهم ما بين 14 عاماً إلى 30 عاماً، اجتمعوا معاً قادمين من مناطق مختلفة في محافظات الخليل وبيت لحم ورام الله والبيرة، للمشاركة في عدد من المباريات والألعاب الرياضية الفردية، والتي تهدف إلى إحياء الرياضة الفلسطينية الفردية المهمشة، وتنشيط الشباب عن طريق الألعاب الرياضية الفردية.

"الرياضة تجمعنا" هي شعار مبادرة شبابية، أطلقها متطوعوا شبكة مراكز إحنا فلسطين/ مركز نادي بيت الطفل الفلسطيني في مدينة الخليل، المنبثق عن مشروع رواد لتعزيز قدرات الشباب الفلسطيني المنفذ من مركز تطوير التعليم (EDC)، والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). وكانت الفكرة قد تولدت من بناة أفكار متطوعين في المركز كانوا قد شاركوا في وقت سابق في تدريب إعداد القيادات الشابة (30/30)©، الذي يُنفذه مشروع رواد، والذي يهدف إلى إعداد وتأهيل المشاركين للتمتع بمهارات قيادية من خلال تدريبات مكثفة على مهارات الاتصال والتواصل، ومبادئ القيادة، والتحفيز، والتخطيط وإعداد المشاريع والميزانيات، ويركز على إعداد القادة الشباب وتمكينهم من التخطيط للمبادرات المجتمعية الهادفة وتنفيذها بشكل فاعل ناجح في جميع مراحلها.

منسقة المبادرة، الشابة ميساء الشريف تقول: "فكرنا في مبادرة الرياضة تجمعنا عندما كنا نشكل مجموعات شبابية في تدريب إعداد القيادات الشابة، فرغبنا بأن نجمع الشباب الفلسطيني معاً، وأفضل طريقة نستطيع أن نجمعهم معاً هي الرياضة، ذلك لأن الرياضة بتجمع الناس، ما بتفرقهم".

تصفيات رياضية سيتم اجراؤوها لخمس ألعاب رياضية هي: كرة الطاولة للفتيات، وكرة الطاولة للشباب، وشطرنج وكرة قدم خماسي للوصول إلى فائز واحد من كلا الجنسين في الألعاب الرياضية. كما سيتم تنظيم سباق مارثون للمشاركين، إضافةً إلى ألعاب الكاراتيه. وتجري التصفيات في قاعة نادي بيت الطفل الفلسطيني في الخليل، والتي ستمهد للمباريات النهائية التي ستعقد ضمن مهرجان رياضي حافل يسوده جو المنافسة حتى يتم تتويج بطل لكل لعبة فردية من الألعاب الخمسة، وتكريم الفائزين في كل لعبة في وقت لاحق.

وللمبادرة أهداف سامية كما تقول ميساء الشريف، فإضافةً إلى إحياء الرياضة الفردية المهمشة وتنشيط دور الشباب، فإن المبادرة تهدف أيضاً إلى تجميع الشباب والشابات من شبكة مراكز إحنا فلسطين والتي تتوزع على شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية ليتم تعزيز التواصل والتفاعل فيما بينهم، وتفعيل دورهم بشكل أكبر بإعطائهم الفرصة لتحمل المسؤولية، وتعميق روح الإنتماء والمواطنة لدى الشباب الفلسطيني، إضافةً إلى التسلية والترفيه. أما الشاب أحمد عقل، أحد منسقي المبادرة أيضاً يضيف: "عندما نفتح على الصفحات الرياضة في الصحف نرى أن هناك تهميش للألعاب الفردية مثل الشطرنج وكرة الطاولة، لكن هناك مواهب عظيمة عند بعض الشباب، لذلك أردنا أن نبرز هذه المواهب الشابة ونعمل على اكتشافها من خلال هذه المبادرة". ويرى أحمد بأن النشاط الرياضي لا يقل أية أهمية عن أي نشاط آخر، فهو يعمل على خدمة المجتمع والشباب، ومن خلال الرياضة نستطيع رفع اسم الوطن. وعن انطلاق المباريات الرياضية، يصف الجو قائلاً: "الجو رائع وممتاز وتنافسي بين المشاركين بشكل ايجابي، وبروح رياضية عالية".

المشاركون في المبادرة أبدووا إعجابهم الشديد بالمبادرة، وبفكرتها التي تعمل على تجميع الشباب واكتشاف مواهبهم الرياضية. فالشابة صفاء صلاح، إحدى المشاركات في مباريات كرة الطاولة، والتي فازت بالمرتبة الأولى تبدي إعجابها بفكرة المبادرة وبالتنظيم والتنسيق الجيد لها. وعن فوزها بالمرتبة الأولى تعبر عن شعورها قائلةً: "شعوري رائع جداً وأنا سعيدة بحصولي على المركز الأول، وأعتبر ذلك انجاز شباب لي"، وتضيف: "والرياضة تعمل على خدمة المجتمع وتعزيز دور الشباب في المجتمع. ونحن نقول حتى في حياتنا العادية خلي روحك رياضية فهي لعبة إما أن تربح، وإذا خسرت تبقى روحك رياضية". أما نظيرها الشاب أشرف جبران، أحد المشاركين أيضاً في كرة الطاولة يقول: "الرياضة أكثر شيء تعمل على تجميع الشباب مع بعضهم البعض، وتكوّن علاقات جميلة، وتساهم في تنمية المجتمع". وعن مشاركته في المباريات يصف أشرف شعوره: "شعوري رائع جداً، وإن لم أفز في المباريات، لكن تكفي مشاركتي فقد تعلمت منها العديد، وعرفت اللعبة وقوانينها وكيف أتجنب أخطائي في المرات القادمة، وكل شيء كان بروح رياضية عالية".

منسقووا المبادرة والمتطوعون على اتصال مع مركز تطوير التعليم، انطلاقاً من الحرص على نجاح المبادرة بشكل فعال، وللإستفادة من المواضيع التي تتدربوا عليها في تدريب إعداد القيادات الشابة (30/30)©، حيث يرى منسقو المبادرة بأن التدريب أعطاهم الفرصة ليطبقوا ما تعلموه من مواضيع مختلفة على أرض الواقع من خلال مبادرة الرياضة تجمعنا، والتي تتيح لهم أيضاً الفرصة لاكتساب خبرات جديدة وصقل مهاراتهم الشخصية والإدارية والشبابية.

بقي أن نقول بأن مبادرة الرياضة تجمعنا كانت ثمرة جهود متطوعو مركز نادي بيت الطفل في الخليل- شبكة مراكز إحنا فلسطين، الذين شاركوا في تدريب (30/30)©، وعملوا على إطلاق المبادرة بعد ذلك، والشروع بالعمل فيها؛ ولكن الأمر لم ينته بعد، فما زال هناك المهرجان الرياضي الحافل، والمباريات النهائية، وتكريم للفائزين، إحياءً للألعاب الرياضية المهمشة، وتفعيل دور الشباب في المجتمع، ولتبقى أيضاً روح الشباب دائماً روحاً رياضية.