وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الزهار يهدد بخطف جنود اسرائيليين لمبادلتهم بالاسرى

نشر بتاريخ: 18/01/2006 ( آخر تحديث: 18/01/2006 الساعة: 22:15 )
خانيونس -معا- أكد الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة"حماس" والمرشح على قائمتها النسبية أن الحركة لم يعد أمامها خيار الإ خطف جنود إسرائيليين للمساومة عليهم ومبادلتهم بالأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن هذا الخيار ترسخ لدى الحركة بعد فشل المفاوضات في إطلاق سراحهم وإخراجهم من الأسر.

وقال الزهار خلال كلمة له في مهرجان إنتخابي حاشد نظمته قائمة التغيير والإصلاح في منطقة حي الأمل غرب خان يونس، مساء اليوم إن قضية الأسرى والمعتقلين تعتبر بالنسبة لحماس هدفا أوليا على رأس أجندتها الوطنية ولن يهدأ لها بال الإ بإطلاق سراحهم جميعاً دون قيد أو شرط.

وشدد الزهار على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن يكون في يوم من الأيام حليفاً لحماس لا حالياً ولا مستقبلاً،" فنحن ننظر إليه بأنه عدو قتل أولادنا ودمر بيوتنا ومزارعنا وشردنا عن أرضنا الأصلية،مؤكداً أن حماس لن تحالف أو تقر لهذا الاحتلال بجوار ولن تتفاوض معه على الإطلاق".

وبخصوص المفاوضات مع إسرائيل أكد "أن حماس لن تتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي ولن تعترف له بملكية شبر واحد على هذه الأرض الطاهرة"، مبيناً أن المفاوضات ساهمت في تكريس الاحتلال ، ومؤكدأ أن حماس ستواصل مشروعها وبرنامجها القائم على المقاومة بعد فشل اتفاق اوسلو، مشيراً إلى أن إتفاق اوسلو مات شعبياً وقانونياً وسياسياً.

وأضاف: نريد حكومة قوية ووزارات تخدم المواطنين بشكل صادق ونزيه بعيداً عن الواسطة والمحسوبية.

وقال الزهار أن أيدينا مفتوحة وممدودة لجميع الفصائل والقوى والأحزاب لبناء الوطن ودعم مسيرة الصمود والتحرير،فنحن لا نريد استبدال فصيل مكان فصيل ولا نريد إقصاء أحد.

ونوه إلى أن حماس تشارك في الانتخابات لإسناد ودعم برنامج المقاومة ولبناء مجتمع مدني فلسطيني متطور يقوم على التعددية السياسية وتداول السلطة ولتعزيز صمود أبناء شعبنا وتقويه وحدته الوطنية وصفه الداخلي.

وتابع قائلاً : أن أمريكا ارسلت نائب رئيسها الى الشرق الأوسط لبحث ودراسة الانتخابات التشريعية ونتائجها المتوقعة والخوف من فوز حماس،كما أن اوروبا ارسلت وترسل مندوبيها والعالم كله ينتظر ماذا سيقول الناس لحماس.

وحول رؤية الحركة للتغيير أوضح الزهار أن التغيير لا يتم آلآ من خلال استبدال منهج فاسد بمنهج إصلاحي نظيف وقادر على خدمة هذا الشعب بكل أمانه ومصداقية.

وشدد على ضرورة تطبيق الأسس التى تستند اليها فلسفة التربية والتعليم في فلسطين وترسيخ أخلاقيات مهنة التربية والتعليم واحترام حقوق المعلمين وتطوير قدراتهم واصدار التشريعات التى تصون العملية الاكاديمية والتعليمية في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي من العبث والمزاجية والمحسوبية، منوهاً الى أن حماس ستدخل التشريعي لتجعل من الصناعة خدمة لهذا الوطن ،صناعة تكون مرتبطة بالوطن ومصالحة الأساسية.

وأشاد الزهار بدور المرأة واصفاً اياها بالشريك في مسيرة الجهاد والمقاومة والبناء والتعمير،مشدداً على ضرورة ضمان حقوق المرأة واستكمال الإطار التشريعي المعزز لها والعمل على تمكينها من الإسهام في التنمية الإجتماعية والإقتصادية والسياسية.

وقال الزهار : "سنمد ايدينا الى أهلنا في الدول العربية والإسلامية لبناء اقتصاد وطني حر وشريف"،مقللاً من أهمية التصريحات الأمريكية والأوروبية المهددة بقطع المساعدات والمعونات عن الشعب الفلسطيني في حال فوز حماس بالإنتخابات التشريعية.