وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة : اسرى المقالة تنظم لقاء بين وفد المتضامين وأهالي الأسرى

نشر بتاريخ: 27/05/2009 ( آخر تحديث: 27/05/2009 الساعة: 17:48 )
غزة - معا - نظمت وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة في مقرها لقاء بين أهالي الأسرى ووفد المتضامنين الأجانب الذين قدموا على متن قافلة الأمل ،وعلى رأسهم السيناتور الايطالي (فرنالد روسى) والنائب الايرلندي (جيرى مكلوكلن) والنائبة الايطالية( مويا فرارا) حيث حضر اللقاء العشرات من أهالي الأسرى .

ورحب وزير الأسرى المستشار "محمد فرج الغول" بالوفد ،مثمناً الرسالة العظيمة التي يحملها وفد الأمل ،لنشر الأمل على اهل القطاع وأسراهم داخل السجون بان الفرج قريب .

وأشار الغول إلى المعاناة التي يعانيها أسرانا داخل السجون ، الذين يزيد عددهم عن 11 ألف أسير بينهم أكثر من 400 طفل ، و40 نائب فى المجلس التشريعي ، و68 امرأة ، مستغرباً ان يذكر العالم بأسرة جندي اسرائيلى واحد ، ويتغاضى عن معاناة الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني ، داعياً الوفد إلى أن يشكل حلقة وصل وان يكونوا سفراء لنقل معاناة الأسرى إلى دولهم ، حتى يعلم العالم كله مدى بشاعة هذا المحتل المجرم ، وانتهاكه لكل الأعراف والمواثيق الدولية .

من جهته قال الأسير المحرر "محمود عزام" الذي أطلق سراحه أمس بعد قضاء 12 عاما دون محاكمة او تهمة وتم إبعاده إلى غزة بان الأسرى ينتظرون منا الكثير لنقدمه لهم ، وعلى رأس هذه الأمور ان نقف بجانبهم وألا ننسى قضيتهم ، وعبر عن سعادته بوجوده بين أهله فى قطاع غزة وانه التقى بأهالي الأسرى الذين عاشوا معه سنوات طويلة من المعاناة و الألم في سجون الاحتلال .

وأشار إلى معاناة الأسرى المرضى فى سجون الاحتلال الذين يموتون يومياً بفعل الإهمال الطبي المتعمد كحالة الأسير (محمد ابولبدة) المصاب بشلل نصفى نتيجة التعذيب والظروف السيئة داخل السجون ، والأسير (عماد موسى) من جنين والمصاب بالشقيقة ويعانى اشد المعاناة فحين تأتيه الحالة يسقط على الأرض ويبدأ بالصراخ وتتعمد الإدارة تأخير إخراجه الى العيادة .

وأوضح عزام ان قضية الأسر هى مشكلة دائمة وصعبة نظراً لحملات الاعتقال المستمرة التى تمارسها سلطات الاحتلال بشكل يومي وعلى المجتمع الدولي الذى يعتبر نفسه راعياً لحقوق الإنسان ان يتحمل مسئولياته وان يتدخل لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وأسراه .

كما عبر الأسير المحرر (محمد الاى) الذى امضي فى سجون الاحتلال 17 عاماً وأفرج عنه قبل أسبوعين عن حالة الارتياح التحى يشعر بها الأسرى عندما تصلهم أخبار الوفود الأجنبية التى تتضامن مع قضيتهم ، ويحدوهم الآمل بأنه لا تزال فى هذا لعالم الظالم شعوب حرة تساند قضيتهم وتشعر بمعاناتهم .

وتطرق "الاى" إلى بعض مظاهر المعاناة التي يعيشها الأسرى كالحرمان من الزيارة والتفتيشات الليلية وصعوبة إيصال أموال الكنتين والحشرات والافاعى التي تنتشر بكثرة وخاصة في سجن النقب ،وحرمان الأسرى من الاتصال بذويهم أثناء الحرب على غزة ،حيث كانوا يشعرون بالخوف والقلق ولا ينامون الليل عندما يسمعون أخبار المجازر عبر ما يتاح من وسائل الإعلام .

كشف "الاى" أن الاحتلال بعد الحرب بدأ يهدد الأسرى بسحب الانجازات التي حققوها عبر سنوات طويلة من الألم والإضراب عن الطعام ،حيث بالفعل بدأت الإدارة بتنفيذ العديد من تلك التهديدات ، وأبلغتهم بأنها بصدد سحب ما يقارب من(41 ) انجاز من بينها زيارة مندوب الصليب الأحمر ،ومنع الكنتين والزيارات الداخلية وغيرها .

وعبرت زوجة الأسير( محمد حسان ) المحكوم مدى الحياة وامضي أكثر من 22 عاماً عن معاناة اهالى الأسرى ، وقد استشهد نجله (عمار) دون أن يراه ،حيث انه محروم من زيارته منذ 15 عاماً ، كذلك تحدث والد الأسير( اشرف بعلوجى) المحكومة بالسجن المؤبد ثلاث مرات ،امضي منها 19 عاماً ، عن والده الأسير وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة وليس على لسانها سوى اسم ابنها الأسير اشرف وكانت تتمنى رؤيته قبل أن تنتقل إلى رحمه الله ،كما تحدثت والده الاسير (فارس بارود) والتي فقدت بصرها وهى تبكى حزناً وشوقاً على ابنها المحكوم مدى الحياة ، وتتمنى رؤيته قبل ان تموت ، وها هى فقدت نظرها قبل ان تراه .

وعبر أهالى الأسرى جميعهم عن ترحيبهم بالوفد متمنين ان يقوموا بواجبهم فى نقل معاناة الأسرى وذويهم ، وفضح الوجه الحقيقي المجرم للاحتلال ، وشرح ما يتعرض له الأسرى ، وطالبوا عبر الوفد المجتمع الدولي برفع الحصار على غزة ،وعدم الكيل بمكيالين فيما يتعلق بقضية الجندي الاسرائيلى جلعاد شاليط .