|
الدهن في العتاقي **بقلم :عبد الفتاح عرار
نشر بتاريخ: 27/05/2009 ( آخر تحديث: 27/05/2009 الساعة: 21:18 )
الخليل - معا -تأخرت قليلا في كتابة هذه السطور التي كانت يجب ان تخرج مع انتهاء البطولة العربية لقدامى اللاعبين في خماسيات كرة القدم وربما كان احد اسباب التأخير نوع من عدم الرضا او الاحتجاج على طريقة المشاركة واخفائها للحظات الاخيرة وكانها سرا لكن الكابتن ناصر دحبور عاتبني على ذلك وقال لي لا زلنا بانتظار ما كنت ستكتبه وهذا بمثابة اعتذار له ولزملائه على التاخير لانهم يستحقون ان نخصص لهم مساحة كافية لنقف عند حجم الانجاز واهميته.
المهم المشاركة قد انتهت وتحفظاتنا كانت سببا في تحرك مجموعة من اللاعبين القدامى لتاسيس جسم لقدامى اللاعبين يقوم بتنظيم فعاليات دائمة ورعاية اللاعبين يعد خروجهم من قائمة المصنفين وسيكون ذلك تحت مظلة اتحاد كرة القدم. عودا على موضوع المقالة والمشاركة فلا بد من القول انكم شرفتمونا وشرفتم فلسطين باعتلائكم منصات التتويج وظهركم القوي في الافتتاح وان كان ذلك يدل على شيء فانما يدل على اننا نمتلك ثلة من اللاعبين المميزين الذين كانوا يناضلون لصنع مجد كرة القدم الفلسطينية في ظل ظروف قاسية وغير لائقة لممارسة كرة القدم. الا انهم اثبتوا كفائتهم وها هم الان يشرفون الكرة الفلسطينية كما شرفوها ايام كانوا يناضلون عبر كرة القدم. فكل فريق يمثل فلسطين ويحقق انجاز يكون بمثابة انتصار للجميع. اننا جبنا ملاعب الوطن من اقصى الجنوب حتى اقصى الشمال وامتزج عرقنا بتراب الملاعب دون كلل او ملل او تذمر لقد كنتم ونحن معكم جيلا متفوقا نقل الرسالة ليسلمها لمن كانوا اشبالنا او حتى براعمنا لكن اللمسة بدأت باقدامكم ولا زال البعض يداعب الكرة وكانها جزء. وانا لا ازال ارى فنان فلسطين حازم صلاح وتوأمه في الملاعب حتى يومنا هذا يؤدون فنون كرة القدم التي يعجز عنها كثير من المحترفين وهذا ليس انتقصاصا من قيمة الجيل الحالي لانه المستقبل ويجب علينا ان نشد على ايديهم ونساندهم لاعتلاء منصات التتويج باسم الوطن الغالي. قدامى فلسطين من دحبور وناصر الدين وابو غوش وحماد وعيد والحارس الطائر الذي اذكره جيدا علي ابو جنيد وبقية الكتيبة نقول لكم انكم شرفتم فلسطين بهذا الانجاز وتستحقون التكريم لانكم لعبتم باسم الوطن وكان انجازكم وطنيا بحتا اسعدنا واثلج قلوبنا لاننا نتعطش لانجازات خارجية وانتم فعلتموها لانكم جيل ذهبي وكما نقول الدهن في العتاقي ومن لا ماضي له فلن يكون له حاضر او مستقبل فطوبا لكم يا من كنتم ابطالا في زمانكم وها انتم ابطال حتى بعد زمانكم. |