|
الجهاد الإسلامي تدعو إلى عدم المراهنة على الموقف الأمريكي
نشر بتاريخ: 28/05/2009 ( آخر تحديث: 28/05/2009 الساعة: 10:24 )
غزة- معا- اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن الرهان على الموقف الأمريكي هو رهان خاسر، داعيةً الرئيس محمود عباس إلى التمسك بكل الثوابت والأسس التي ضحَّى من أجلها الشعب الفلسطيني، ورفْض أية ضغوط أو إملاءات أمريكية أو أية مطالب لتنازل الفلسطينيين.
وقال القيادي في الحركة الشيخ نافذ عزام عشية مغادرة الرئيس عباس إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما: "إن الولايات المتحدة وعلى مدى الستين عاما الماضية كانت شريكا لإسرائيل في كل ما تعرَّض له الشعب الفلسطيني، والذي يعش ذكرى نكبته الأولى عام 48، وبعد أيام ستحلُّ عليه ذكرى النكبة الثانية عام 67، والتي سقطت فيها مدينة القدس، وبالتأكيد لا يمكن لشعبنا على الإطلاق أن يتذكر لأمريكا سوى أنها ساعدت المحتل، وأنها تسبَّبت بشكل مباشر في اتساع معاناة شعبنا واستمرار مأساته". واستعرض عزام في تصريحات صحفية، الموقف الأمريكي منذ اتفاقات "أوسلو" بين منظمة التحرير وإسرائيل، قائلاً: "سنخرج بنتيجة أن الرهان على الموقف الأمريكي هو رهان خاسر، وأن أمريكا قدمت كل أشكال الدعم لإسرائيل" حربا وسلاما، وبالتالي نحن نرى أن الرئيس أبو مازن يجب أن يتمسك بكل الثوابت والأسس التي ضحَّى من أجلها شعبنا، ويرفض أي ضغوط أو إملاءات أمريكية أو أي مطالب لتنازل الفلسطينيين عن أي شيء". وشدَّد القيادي عزام على أن مسيرة "التسوية" لم تحقق أي نتائج للشعب الفلسطيني، "وأمريكا تتحمل مسؤوليةً مباشرةً عن ذلك". وأضاف "الآن الحكومة الإسرائيلية تعلن جهارا بأنها لا تؤمن بحلِّ الدولتين، وهو الحل الذي تدعمه أمريكا الآن بإدارتها الجديدة، وأيضاً لا تؤمن بما يسمَّى بتفاهمات "أنابوليس" وتصر على مواصلة "الاستيطان"، على الرغم من الموقف الأمريكي المطالب بوقفه". وتابع عزام: "أنه لا يوجد ما يوحِي بأن هناك جديدا بالنسبة للقضية الفلسطينية، وحتى الآن المواقف الأمريكية التي يتحدث كثيرون من المحللين على أنها يمكن أن تكون جديدة؛ لم تضغط باتجاه إسرائيل ولم تطالبها بشكل فعلي وجدِّي بتغيير سياستها تجاه الفلسطينيين، ولذلك لا نرى مبرِّرا للسلطة في الاستمرار في الرهان على الموقف الأمريكي لإنصاف شعبنا واسترداد حقوقه". |