|
افتتاح المؤتمر الثاني لنقابة الاطباء"الصحة في فلسطين-الحاضر والمستقبل"
نشر بتاريخ: 28/05/2009 ( آخر تحديث: 31/05/2009 الساعة: 14:08 )
بيت لحم- معا- تحت رعاية الرئيس محمود عباس وضمن فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية، افتتحت اليوم الخميس اعمال المؤتمر الثاني لنقابة اطباء فلسطين بعنوان" الصحة في فلسطين- الحاضر والمستقبل"، والذي يستمر لمدة يومين في قاعة دار الندوة الدولية في بيت لحم.
بحضور ممثل رئيس دولة فلسطين د. رفيق الحسيني، ووزير الصحة د. فتحي ابو مغلي، ونقيب الاطباء د. جواد عواد، وعدد من الاطباء وذوي الاختصاص. واكد رئيس المؤتمر د. توفيق رحال ان اللجنة التحضيرية للمؤتمر عملت على مدار 6 شهور لتقديم الافضل وللوقوف امام المشاكل والمعيقات التي تحد من الاداء المتطور في تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية اللائقة لابناء الوطن، ومحاولة ايجاد الحلول المناسبة لها. واوضح ان انعقاد المؤتمر الثاني رغم الظروف التي تمر بها الدولة الفلسطينية لهو وسيلة لاثبات القدرة غير المحدودة على التقدم والتطور وبناء الوطن. كما شكر رحال الرئيس الفلسطيني والشركات الدوائية الداعمة للمؤتمر اضافة الى اللجنة التحضيرية، راجيا ان يحقق المؤتمر الاهداف الذي عقد من اجلهل واملا ان يعقد المؤتمر القادم في مدينة القدس بحضور اطباء غزة. اما د. رفيق الحسيني فاكد اهمية العمل العلمي المنظم ضمن النقابات ودوره في التنمية والنهوض بالمجتمع، مؤكدا خطورة الطبيب الجاهل ومنقوص المعرفة على حياة المريض، ومذكرا بدور الاطباء الفلسطينيين الذين عملوا خلال الخمسينات والستينات مشيدا بدورهم في المجال الطبي والوطني. واكد الحسيني ان نقابة الاطباء كغيرها من النقابات تمثل احدى الروافع والدواعم الفاعلة للقضية الفلسطينية والتحرر الوطني واقامة الدولة المستقلة، موضحا ان الاحتلال الاسرائيلي يحاول ان يلغي الهوية العربية والفلسطينية للدولة عن طريق تهجير اهلها واجلاء المستوطنين، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني ببنائه للمؤسسات على اسس متينة وفي وطن ديمقراطي ومستقل يتحدى ارادة المحتل الاسرائيلي. كما اكد ان احلام الشعب الفلسطيني وتطلعاته لن تصبح حقيقة الا باعادة الوحدة واللحمة لشطري الوطن، والعمل على تحمل الشعب لكافة مسؤولياته تجاه وطنه وحل الخلافات الداخلية بالاحتكام للشعب. وفي كلمة وزير الصحة د.فتحي ابو مغلي اكد انه يعمل من خلال وزارة الصحة على تحقيق خدمات صحية ذات جودة عالية لمواطن يستحق هذه الخدمات، وان ينعم بنظام صحي وعصري بجودة عالية، مؤكدا ان على كافة اعضاء القطاع الصحي ان يعملوا بكل التزام والعمل على تطوير كفاءاته لاعطاء الجميع حقه باعتبار ان " الصحة حق لكل مواطن". وبخصوص عنوان المؤتمر " الحاضر والمستقبل" فاوضح ان الوضع الصحي الحاضر قامت الوزارة بتقييمه فوضعت خطة لعام 2008-2010، حيث وضعت الاطار الصحي اللازم، موضحا ان الوزارة في صدد وضع خطة صحية للمستقبل. واوضح ابو مغلي ان القطاع الصحي وصل للمستوى الاول في المؤشرات الصحية التي تتعلق بتقليل نسبة الوفيات في صفوف الاطفال والامهات، والعمل جار على تطوير باقي النواحي الصحية كتشكيل شبكة امان للمواطن الفلسطيني وموضوع التحويلات للخارج، اضافة الى موضوع التامين الصحي الذي اقرته الوزارة آملة ان يوقع عليه الرئيس الفلسطيني قريبا. كما اوضح د.جواد العلي نقيب الاطباء خلال كلمته ان اعمال المؤتمر ستشمل محاضرات ونقاشات حول التحديات الصحية والمشاكل الطبية التي تواجه المواطن الفلسطيني، بما فيها الامراض المزمنة وخطورتها ومضاعفاتها ، والامراض الوبائية والمعدية التي تتمتع بسرعة الانتشار من بلد الى بلد بوسائط متعددة ما يستدعي تعاون محلي واقليمي ودولي لمواجهة تحديات هذه الامراض والحد من انتشارها، مثل انفلونزا الخنازير. واكد ان نقابة الاطباء على استعداد تام لتوفير الدعم للطبيب الفلسطيني حتى يتمكن من اداء دوره في توفير الرعاية الصحية للمواطن، مؤكدا جاهزية النقابة للتنسيق والتعاون في اطار الشراكة الصحية والطبية لحماية المواطن من مخاطر الامراض بكافة انواعها . وقام د. هيثم الحسن كممثل عن اللجنة التحضيرية والعلمية للمؤتمر بتقديم درع تقديري لكل من د. رفيق الحسيني، ود. فتحي ابو مغلي، ود. جواد عواد، و د. توفيق رحال، كما قام نقيب الاطباء بتكريم د. هيثم الحسن رئيس اللجنة العلمية والذي عمل على مدار عامين في المؤتمر الطبي الاول والثاني. |