وكيل وزارة الشؤون الخارجية يستقبل وفداً صحفياً أوروبياً

رام الله - معا - استقبل د.أحمد صبح وكيل وزارة الشؤون الخارجية بمقر الوزارة في رام الله صباح اليوم وفداً صحفياً يضم 16 صحفياً من دول الإتحاد بحضور عدد من المسؤولين في الوزارة.

وقد وضع د.صبح الوفد بصورة الأوضاع على الساحة الفلسطينية، والتطورات على آخر المستجدات في المنطقة، والحراك السياسي التي تشهده القضية الفلسطينية في ظل الجهود المبذولة فلسطينياً وإقليمياً ودولياً.

وقد تطرق د.صبح لمساعي الولايات المتحدة والتصريحات القادمة من هناك مبيناً أن ما جاء على لسان كلينتون بالأمس حول الإستيطان وعدم قبول البناء أو التوسيع في المستوطنات شيء إيجابي يجب البناء عليه ومتابعته على الأرض.

كما قدم صبح للوفد صورة شاملة حول الممارسات الإسرائيلية المتمثلة برفض رؤية الدولتين، والتصريحات الصادرة عن القيادات الإسرائيلية المختلفة حول الوطن البديل وادارة الصراع لا حله، وقانون الولاء لإسرائيل، وقانون منع إحياء يوم النكبة في الداخل الفلسطيني، وتناول موضوع الإستيطان وخطورته على فرص تحقيق السلام ورؤية الدولتين، مبيناً أن إسرائيل تقوم بكل ما من شأنه تقويض فرص تحقيق السلام من خلال الإستمرار بالاستيطان في القدس ومحيطها وعمليات التهويد المستمرة للمدينة المقدسة وتغيير معالمها.

من جهة أخرى تطرق د.صبح للوضع الداخلي الفلسطيني والجهود المبذولة من أجل إستعادة الوحدة، ووساطة جمهورية مصر الشقيقة ومحاولاتها في التوفيق بين الأطراف الفلسطينية المختلفة، واصفاً أن هذا الإنقسام لا يخدم الا أعداء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مبينا أن قوتنا في وحدتنا.

أما فيما يتعلق بالدور الأوروبي فقد أشار د. صبح الى أن الإتحاد الأوروبي هو الداعم الأكبر للسلطة الوطنية الفلسطينية مالياً وإقتصاديا بعد الدول العربية، موضحاً أن الفلسطينيين يرغبون في أن يأخذ الإتحاد دوراً أكبر في عملية السلام و أن يضغط على الطرف الإسرائيلي للقبول بمتطلبات السلام، والضرورات التي تمليها المرحلة من أجل الدفع قدماً نحو تحقيق الحل الدائم والشامل على كافة المسارات، خاصةً في ظل إدارة أمريكية جديدة جادة في العمل على رؤية حل الدوليتن.