وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نهائي بطولة كأس القدس طموح نادي حطين في مواجهة خبرة وتاريخ الهلال

نشر بتاريخ: 28/05/2009 ( آخر تحديث: 28/05/2009 الساعة: 20:06 )
غزة - معا - محمد حجاج -غدا الجمعة ستتوجه أنظار الجماهير الكروية في محافظات غزة، ، عند الساعة الرابعة والنصف عصراً صوب إستاد فلسطين الرياضي بمدينة غزة بمجمع وزارة الشباب والرياضة لمتابعة مباراة القمة والندية والإثارة في نهائي بطولة كأس القدس الثانية بكرة القدم، الذي سيجمع ناديي الهلال الرياضي- الأزرق أحد أندية الدرجة الممتازة، من غرب مدينة غزة ونادي حطين الصاعد بقوة نحو المنافسة ،وأحد ابرز وأقوى الأندية التي نالت عضوية اتحاد كرة القدم حديثا من منطقة شرق غزة، وذلك مع استكمال الإدارة العامة للشؤون الرياضية بوزارة الشباب والرياضة بالمحافظات الجنوبية كافة تحضيراتها واستعداداتها لإقامة المباراة النهائية والحفل الختامي.
ولكون هذه المباراة النهائية فمن المتوقع أن تزحف جماهير حاشدة من مشجعي الفريقين، اللذين يتمتعان بحضور جماهيري ملحوظ في منطقتيهما ،فضلاً عن تطلع الجماهير لمتابعة المباراة، التي تتسم بالقوة والندية بين ناديين يمتلكان ولو بالحد الأدنى مقومات الوصول لهذه المواجهة الكروية القوية، ويحلمان بالصعود لمنصة التتويج الغالية وحصد اللقب الثاني لهذه البطولة .
كانت البطولة انطلقت في العشرين من آذار 2009، بمشاركة 35 نادياً، خاضت المنافسة في الدور الأول للمرة الأولى بهذه الطريقة، وفق مجموعات موزعة على امتداد كافة محافظات غزة، حيث لقيت منافسات البطولة اهتماماً واسعاً ومتابعة إعلامية، كما ساهمت البطولة في إحياء الملاعب وتنشيط الأندية واللاعبين بعد فترة من الركود، وتولى إدارتها والإشراف عليها اتحاد كرة القدم ولجانه المختلفة.
عروض مميزة
أما عن مسيرة الناديين حتى وصولهما إلى النهائي فقد قدم الفريقان المتنافسان عروضاً قوية، ونجحا في تخطي أدوار البطولة دون أي خسارة، بقيادة مجموعة من نجوم القطاع ممن كان لهم الباع الطويل فوق الميادين الخضراء، خاصة نادي الهلال، الذي اعتاد الوصول للمباريات النهائية، وكان خر لقب حققه في بطولة الشهيد المهندس القائد إسماعيل أبو شنب الرمضانية، التي أطلقها نادي الصداقة العام الماضي، في حين أن حطين أحد الأندية الجديدة التي بدأت مشوارها بقوة، يطمح لتحقيق أول إنجاز على الصعيد الكروي، لتأكيد جدارته وأحقيته، معتمداً على مجموعة كبيرة من نجوم اللعبة.
الترتيبات والتحضيرات
كما واصلت طواقم وزارة الشباب والرياضة بالمحافظات الجنوبية وضع اللمسات الأخيرة على المهرجان الختامي والمباراة النهائية، وذكر جابر عياش عضو اتحاد كرة القدم المنتخب، مدير عام الشؤون الرياضية بالوزارة أن الجهة المنظمة انتهت من إعداد وتجهيز إستاد فلسطين- أكبر الملاعب في القطاع، لاستقبال نهائي يليق بالبطولة وباسم مدينة القدس ومكانتها، خاصة مع انطلاق فعاليات- القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، حيث تم توجيه الدعوات للشخصيات الرياضية والوطنية، وللمجلس التشريعي والوزراء.
وذكر أن تتويج البطل ووصيفه سيتم عقب انتهاء المباراة مباشرة من قبل الضيوف من الحضور، وسيحصل البطل على جائزة مالية قدرها 1000 دولار، والوصيف 500 دولار، وكذلك جائزة اللاعب المثالي، والهداف وأفضل حارس مرمى في البطولة.
وحول مستوى البطولة أكد عياش أنها " حققت أهدافها مع بروز نخبة مميزة من اللاعبين ساهمت في تنشيط الأندية والكوادر الفنية واللاعبين، وأعطت فرصة للأندية لاختبار قدراتها وتعزيز صفوفها استعداداً للبطولات الرسمية المتوقعة خلال الفترة المقبلة، والتي شهدت قوة وإثارة خاصة مع دخول دور ربع النهائي، وكذلك شهدت تطوراً في المستوى الفني للبطولة، مطالباً بضرورة أن يأخذ اتحاد كرة القدم على عاتقه البدء في إقامة البطولات الرسمية، لتعويض التوقف الحاصل منذ أكثر من عامين ".
وأشار إلى أن الوزارة حققت مكاسب عديدة، بظهور مجموعة من الحكام ممن قادوا المباريات بكل اقتدار، وساهموا في إخراج المباريات إلى بر الأمان، مقدماً الشكر لطواقم الإسعاف والشرطة، الذين رافقوا البطولة من خلال التواجد الدائم في الملاعب التي استضافت المباريات، فضلاً عن جهود اللجنة الفنية المشرفة، وتضم عبد ربه الطهراوي، وحسين أبو شرار، وبلال الشاعر.
مشوار الفريقين
وصل الهلال لهذه المباراة بعد مشوار حافل تصدر خلاله المجموعة الثانية لأندية محافظة غزة، بدأه بالفوز على النصر العربي 3/صفر، والجزيرة 1/صفر، والتفاح2/1، وفي دور الـ16 تغلب الهلال على جباليا النزلة 3/2، وفي ربع النهائي تغلب على اتحاد خان يونس بركلات الترجيح 5/4، وفي نصف النهائي تخطى الصداقة 2/1، أما حطين فبدأ مشواره في الدور الأول بتصدر المجموعة الثالثة لأندية محافظة غزة، بفوزه على اليرموك 4/صفر، وفلسطين 5/1، والرضوان 5/1، وفي دور الـ16 فاز حطين على أهلي النصيرات 2/1، وفي دور ربع النهائي تخطى خدمات خان يونس 3/2، وفي نصف النهائي تغلب على نماء 2/1.
الفريقان يستحقان الوصول
وعن توقعاته للمباراة النهائية، قال المدرب نعيم سلامة المدير الفني لنادي الصداقة إن الفريقين يستحقان الوصول للنهائي، كونهما يمتلكان عناصر جيدة من اللاعبين والتحضيرات المناسبة، خاصة أن الهلال اعتاد على أجواء المباريات النهائية، وهو يمتلك نخبة من اللاعبين الجيدين يتقدمهم مدحت السيد وإحسان أبو دان والحارس إسماعيل المدهون، أما حطين فهو يملك لاعبين ذي مستوى معروف بأدائهم ومستواهم وقدرتهم على التعامل مع أجواء البطولات، وخبرتهم في الملاعب، مشيراً إلى أن التكهن بنتيجة المباراة سيكون صعباً أنها ستتسم بالقوة، مع تميز الهلال بتجانس لاعبيه لأنهم يلعبون بتشكيل معروف منذ فترة طويلة.
وأكد سلامة أن البطولة قدمت مستوى أفضل في الأدوار النهائية، وظهرت العديد من الأندية المنافسة، بينها اتحاد وشباب خان يونس، والصداقة وشباب جباليا وغيرهم.
تحضيرات الهلال
وعن استعداد الهلال للنهائي ذكر وليد سالم المدير الفني أن فريقه خاض أخر تدريباته أمس على ملعبه، وسط أجواء مطمئنة، وجرى التركيز خلال التدريبات التي تواصلت على مدار الأسبوع على المهارات الفنية واللياقة البدنية، ومحاولة إشراك جميع اللاعبين ليكونوا على جاهزية رغم الامتحانات.
وحول تشكيلة الفريق أشار سالم إلى أن الفريق شارك بالصف الثاني في البطولة مع بعض لاعبي الصف الأول، وأنه سيغيب عن اللقاء النجم حازم الوزير بداعي الإصابة، وكذلك الظهير الأيسر باسم الكحلوت الذي تعرض للإصابة في نصف النهائي أمام الصداقة، متمنياً ألا يتأثر الفريق بذلك خاصة أن منافسه يملك عناصر جيدة، وسيركز في خطته على مفاتيح اللعب ووضع رقابة لصيقة لهم.
استعدادات حطين
أما عن استعدادات حطين فذكر سلامة الشيخ خليل رئيس نادي حطين أن "الفريق خاض 4 حصص تدريبية هذا الأسبوع بقيادة المدير الفني طارق السويركي بمشاركة كافة اللاعبين وتم التركيز على جوانب الإعداد البدني والمهاري وتطبيق خطط اللعب، وسط اهتمام وحضور جميع أعضاء إدارة النادي ".
كما يعاني الفريق غيابا مماثلا، وذكر أن أبرزهم محمد أبو حليمة، وعلي حرارة يعانيان من الإصابة .
وعن جاهزية الفريق أوضح الشيخ خليل أن الجهاز الفني قام بمتابعة مباريات الهلال الأخيرة، وجمع كافة الملاحظات لتعزيز نقاط القوة، مؤكداً أن فريقه سيدخل اللقاء بمعنويات عالية وأمل كبير بالفوز وتقديم أداء قوي، يعزز الظهور المميز للفريق في البطولة منذ بدايتها، خاصة مع إشراك الحارس الدولي إياد دويمة صاحب الخبرة مما يعطي الأمان للمرمى، وكذلك قلب الدفاع إسماعيل عطية، وماجد حرارة ونشأت البطش في الوسط، وعلاء عطية في الهجوم، معتبراً أن البطولة ساهمت في استمرار الحراك و النشاط الرياضي بمشاركة واسعة من الأندية، وأعادت إحياء الفرق والأجهزة الفنية والإدارية للأندية.