|
وزارة التربية تعقد ورشة عمل لمناقشة الرؤيا التطويرية للمعهد الوطني
نشر بتاريخ: 28/05/2009 ( آخر تحديث: 28/05/2009 الساعة: 17:59 )
رام الله -معا- عقد وزارة التربية والتعليم العالي في مقر المعهد الوطني للتدريب التربوي في البيرة اليوم، ورشة عمل لمناقشة الرؤيا التطويرية للمعهد الوطني للتدريب التربوي، ورسالة المعهد في تطوير أداء العاملين في وزارة التربية، بما يسهم في تحسين أداء الوزارة ويخدم عملية تطوير معرفة التلاميذ وتعلمهم.
وشارك في الورشة التي أدارها المدير الإداري في المعهد صادق الخضور كل من وزيرة التربية والتعليم العالي أ.لميس العلمي، ووكيل الوزارة المساعد بصري صالح والمدراء العامين ومديري تربية طولكرم ورام الله والخليل، وممثلي الجامعات الفلسطينية وعدد من الخبراء الدوليين والمحليين. وفي هذا السياق قالت العلمي أن التشاور والتشاركية لا تأتيان من باب التنظير أو رفع الشعار بل من باب تحمل المسؤولية في العمل، وانتهاج واستلهام واضح لكافة المعطيات ضمن رؤى موضوعية وقرارات تلامس الصواب ما استطعنا لذلك سبيلا. واعتبرت موضوع بناء القدرات المتمحور حول التدريب التطوير المهني للعاملين، من أهم القضايا التي تحتل قسطاً اهتمامنا كبيراً لإدراك الوزارة أن العنصر البشري هو الفيصل في كل جهد، ولارتباطه بمدخلات العملية التربوية. وقالت العلمي: أنه ومن باب الموضوعية تابعت الوزارة في كل المراحل عمليات التدريب وظلت تغلّب الاهتمام بالمعطيات الكمية على حساب النوعية، وإلى التضارب في الموضوعات وصعوبة في رصد الأثر الناتج، غيب المساءلة. وأضافت الوزيرة انه ونتيجة لهذا الواقع قامت الوزارة بتحديد مرجعية واحدة للتدريب في الوزارة وباتت مرتكزا من مرتكزات خطتنا الخمسية الحالية. وبينت أن إعادة النظر في هيكلية المعهد الوطني للتدريب التربوي برؤية تطويرية أولى ليأخذ المعهد دوره المأمول في بناء القدرات مركزيا، ولوائياً في إطار التوظيف الهادف لخبرات دولية من اليونسكو ممثلة د.خليل محشي، والخبير الدولي آلين بينتا كوست وبخبرات فنلندية من معهد أوبكو، أجمعت كلها على ضرورة التعديل في الهيكلية لمقتضيات موضوعية بحتة وبما يمكن من الانطلاق نحو العمل النوعي على صعيد التدريب. وأردفت العلمي أن الهدف من التغيرات هو الوصول لنظام تدريب عصري يستلهم المستجدات التي طرأت على سياسات الوزارة، ويعكس حالة من الاهتمام الموازي بهيكيلة الإدارات العامة الأخرى ذات العلاقة بالتدريب لتشكل في مجملها قوة دافعة لجهد مأسسة التدريب، النابع من رؤية تشاورية تكاملية جمعية ولن يكون عملية عشوائية. وبينت العلمي أن اللقاء يأتي في وقت تقف فيه الوزارة على الإطلاق الفعلي لتنفيذ استراتيجية إعداد وتأهيل المعلمين، وهي تتطلب فيما تتطلب اهتماما بمحور التدريب قبل الخدمة، واعتماد مسارات تدريبية واضحة المعالم محكومة برؤى واستراتيجيات تحقق التكامل بين الوزارة والجامعات في عمليات التأهيل، "وهذه النقطة بالذات، دفعتنا لتبني آليات عملية تجعل هذا التكامل متاحا، خاصة وأن تنظيم إعداد المعلمين وتأهيلهم هو بوابة نجاح الاستراتيجية، بالتعاون مع الجامعات في تنظيم العملية ليغدو التوجه نحو مهننة العمل في حقل التعليم قابلا للتحقق". من جانبه بين صالح ان لهذا اللقاء أهمية كبيرة والنابعة من نوعية المشاركين فيه والذين يمثلون كافة المؤسسات والخبرات المحلية والدولية المحلية المعنية بالشأن التربوي ولأهمية محور اللقاء المتمثل بالمعهد الوطني للتدريب الوطني الذي عمل على تقديم خبراته على مدار 15 عاما للمعلمين والإداريين بعد أن حرموا على مدار سنوات الاحتلال من حقوق التدريب والتطور. وشدد صالح على أهمية ربط التدريب وبرامجه برؤى الوزارة واضحة منبثقة عن استراتيجية الوزارة التطويرية الثانية ومبنية على التشخيص الحقيقي لأهمية التدريب ومدى الجدوى من تنفيذه والآثار التي يجب أن تعود على جميع قطاعات وكوادر الوزارة الوظيفية والتعليمية والمهنية بحيث يمكن ملامسة اثر التدريب على العملية التعليمية. وفي هذا السياق قدمت القائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني للتدريب والتأهيل التربوي عرضاً حول رؤية المعهد الأهداف الاستراتيجية والتي منها المساهمة في تطوير الأداء الإداري والفني والتربوي لموظفي وزارة التربية والتعليم العالي في المستويات كافة و- تحسين نوعية التعليم و- مساعدة صناع القرار في الوزارة في تطوير السياسات التربوية بالإضافة تطوير قدرات المعهد الوطني للتدريب التربوي ومصادره. كما قدمت الفار شرحاً حول استراتيجيات عمل المعهد الوطني خاصة فيما يتعلق بـالاستخدام الفاعل لأساليب وفنون التعليم في العملية التعليمية و توظيف واسع للتقنيات الحديثة في العملية التربوية إداريا وفنيا والتشبيك مع المؤسسات التربوية وذات العلاقة محليا وعالميا بهدف التأكد من نوعية النشاطات في المعهد الوطني للتدريب التربوي. من جهته قدم مدير عام معهد OPEKI للتدريب الوطني في فنلندا د.ريو، شرحا وافيا عن أهمية ومجالات عمله والآليات المتبناه لتحقيق التكامل بين الإطارين الرسمي والخاص في مجال بناء القدرات على المستوى الوطني في فنلندا، مشدداً على أهمية التدريب قبل الخدمة للمعلمين ودوره في تأسيس نظام تدريب تربوي عصري من خلال التنسيق والتكامل مع الجامعات. |