|
كاريكاتير في صحيفة يديعوت أحرونوت يسيء الأدب للرئيس أبو مازن
نشر بتاريخ: 19/01/2006 ( آخر تحديث: 19/01/2006 الساعة: 12:30 )
معا - فوجىء قراء الصحيفة العبرية يديعوت أحرونوت الصادرة صباح الخميس برسم كاريكاتيري يسيء الأدب لرئيس السلطة محمود عباس أبو مازن وبشكل شخصي, ما يذّكر بتلك الهجمة الاعلامية التي شنتها الصحف الاسرائيلية ضد الزعيم الراحل ياسر عرفات في العام 2003 حتى وصل الأمر بصحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية الناطقة باللغة الانجليزية أن طالبت بقتل عرفات علانية في حينها.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت نشرت اليوم كاريكاتيراً يبحث خلاله القائم بأعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت عن رئيس السلطة الفلسطينية المنتخب محمود عباس داخل حاوية للنفايات, ويقول له: "سيد عباس, أريد أن أتحدث اليك بشأن الحل النهائي يا مستر عباس". وقد تجاوز الكاريكاتير الذي رسمه الرسام الاسرائيلي المعروف مايك حدود الأدب وتجاوز أصول اللعبة, حيث يدخل الشرق الأوسط في حرب كاريكاتورية قاسية منذ اصابة شارون بالجلطة وترد الصحف العربية ضد شارون بكاريكاتيرات قاسية. وكانت صحيفة معاريف العبرية نشرت أمس في عددها الصادر يوم الأربعاء تقريراً مركزياً للكاتب بن كسبيت يقول فيه أن رئيس السلطة يدخل في كآبة حادة وأنه بات عصبياً وتحدث عن خلافات حادة بينه وبين دحلان. وتعتبر الهجمة الاعلامية الاسرائيلية ضد محمود عباس في هذه الفترة مؤشراً للموقف السياسي الاسرائيلي المعلن في برنامج حزب كاديما السياسي والذي ينص على " عدم وجود شريك فلسطيني" وتنفيذ انسحاب أحادي الجانب من الضفة الغربية من مساحة تحددها اسرائيل وأمريكا دون التشاور أو التفاوض مع الفلسطينيين. يشار الى ان الاعلام الفلسطيني يكرس نصف جهده اليومي تقريباً لصالح الحملة الدعائية الانتخابية على حساب العناوين السياسية والقضايا الساخنة التي تعصف بالمنطقة. ورغم ما تكتبه الصحف العبرية ضد محمود عباس فان الرئيس الفلسطيني توجه لمدينة بيت لحم أمس للمشاركة في قداس منتصف الليل مع الطائفة الأرمنية التي تحتفل اليوم بعيد الميلاد المجيد, ونقلاً عن مسؤولين ومواطنين التقوه فانه كان يحافظ على هدوئه وابتسامته وبدا واثقاً من نجاح العملية الانتخابية. |