وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرجوب رجل المواقف الصعبة**بقلم :عبد الفتاح عرار

نشر بتاريخ: 30/05/2009 ( آخر تحديث: 30/05/2009 الساعة: 18:06 )
الخليل - معا - نعم وبكل صدق وامانة اثبت اللواء جبريل الرجوب انه رجل المواقف الصعبة فقد تعودنا عند حدوث مشكلة ما في احد الملاعب وعندما يكون هناك مسؤول ان يتم تطويقه بقوات الامن فورا واخراجه من مخرج الطوارىء تحت حراسة مشددة. لكن ما رايناه في ملعب الخضر في نهائي درع الاتحاد كان عكس ذلك تماما فقد نزل رئيس الاتحاد الى ارض الملعب ولم يغادره الا بعد ان اطمأن على انتهاء المشكلة. والحق يقال ان وجود الرجل في ارضية الملعب كان ضروريا فقد منع تواجده تفاقم الازمة لما يلقى من احترام وتقدير لدى الطرفين من اداريين ولاعبين.

وقد تعامل مع الحالة بهدوء اعصاب وحكمة متناهية الامر الذي طوق المشكلة وجعلها تنتهي قبل خروجه. ولن اسهب هنا بالحديث عن ما جرى في النهائي وساترك ذلك للجنة التحقيق التي ما من شك سيكلها الاتحاد لبيان حيثيات الواقعه وانما ما سأخلص اليه هو ان فئة ضالة كانت تخطط لافساد هذا العرس وكانت مستعدة لذلك كونها كانت تحمل بعض المواد التي لا يتم احضارها للملاعب كالسلاسل والجنازير وغيرها.

وما ان نجح هؤلاء في جر الجميع الى صراع داخل الملعب حتى كان هناك فئة من الحكماء الذين ضبطوا اعصابهم وحاولوا المساهمة في تطويق الحادثة وفئة اخرى لم تستطع ان تضبط اعصابها فشاركت في زيادة حدة المشكلة لمنحوا شهادة نجاح لتلك الفئة الضالة والمأجورة التي جاءت ومعها خطة افساد العرس وخاصة انه تم افتعال المشكلة والمباراة متواصلة ولم يكن هناك اية اخطاء من الحكام او احتقان بين اللاعبين وكل ما كان حقيقة هو نوايا سيئة مبيته ومخطط لها من اعداء الانجاز الوطني اندست لتجر الجماهير الغفيرة الى طريق العداء.

وما يمكن قوله هنا ان شباب الخليل وجبل المكبر هما اخوان وقعا ضحية هذه الفئة ويجب عليهم ان يجتمعوا للمصالحة لتستمر القافلة في المسير رغما عن انف الحاقدين. وهذه الدعوة للمصالحة لا تعني التخلي او التنازل عن محاسبة من ساهموا في افتعال المشكلة بل يجب علينا محاسبتهم وتوقيع اقصى العقوبة عليهم ونبذهم لانهم ليسوا اكثر من حثالة خارجة عن الصف الوطني. ونقول لادارتي الفريقين ولاعبيهم لبوا نداء المصالحة في اسرع وقت حتى تعود المياه لسابق عهدها ونواصل مع قائد السفينة الذي استحق كل احترام وتقدير لمواقفه وبقي حتى ضمن خروجكم بسلام.