|
غزة- مختصون يدعون الى ضرورة ايجاد مقر داخل المساجد لادارتها
نشر بتاريخ: 30/05/2009 ( آخر تحديث: 30/05/2009 الساعة: 17:34 )
غزة - معا- دعا باحثون ومتخصصون إلى ضرورة إيجاد مقر داخل المساجد يخصص لإدارتها ويحتوي على كل التسهيلات للاتصالات وقاعة اجتماعات وكمبيوتر، مؤكدين على ضرورة العمل في المسجد كمؤسسة لها مسؤول وأعضاء محددي الأوصاف الوظيفية لهم، مشددين على ضرورة توثيق أنشطة المساجد بحفظ الملفات، سواء الورقية أو الإلكترونية والتصوير وخلافه.
وجاء ذلك في ختام فعاليات المؤتمر الأول الذي نظمته ظهر اليوم السبت رابطة مساجد جنوب غزة برعاية رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية وبمشاركة واسعة من الأئمة والعلماء والمتخصصين الشرعيين وأمراء المساجد ونوابهم في المنطقة. ودعا المؤتمر لتوفير دورات متخصصة لأعضاء لجنة المساجد لتأهيلهم كل في مجال عمله، مشيرين إلى ضرورة اكتشاف مواهب الشباب مبكرا منذ جيل الأشبال والاهتمام بهم وتأهيلهم وتشجيعهم، هذا إلى جانب الدعوة لوضع خطة سنوية لكافة الأنشطة المسجدية. وشدد المشاركون في المؤتمر على موقع القدوة والأخلاق الحسنة والعمل على تأليف قلوب الناس، والعمل المستمر على تبادل الخبرات بين المساجد، هذا مع دعوتهم إلى العمل على تفريغ أمراء المساجد من أي أعباء أخرى في سبيل تفعيل رسالة المسجد الدعوية والاجتماعية والتربوية. وأهاب المؤتمرون بضرورة العمل على تفعيل دور مكتبة المسجد في التثقيف ونشر المعرفة، والاهتمام بمراكز تحفيظ القرآن الكريم وإعطائها الأولوية الكبرى، والاهتمام بالكوادر الإدارية في إدارات المساجد، والعمل على إبراز دور المسجد الكبير وشموله لجميع مناحي الحياة. وأكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة عمل استبانة توزع على جميع مساجد غزة تهدف للتعرف على تاريخ النشأة والنشاط والمواصفات والدور لصالح عمل كتاب جيد ينشر على أبناء المساجد. وأوصوا في مثل هذه المؤتمرات القادمة البحث عن النوادر والمتميزين من المساجد وتكريمهم مثل: أنشط مسجد وأضخم مسجد وأكفأ مسجد وغيرها، داعين إلى ضرورة الاهتمام بجمال صوت المؤذنين وقراء القرآن بين الأذانين عند اختيارهم للعمل في المساجد. وأكد المؤتمرون على ضرورة تفعيل دور العلماء المتخصصين الشرعيين والسياسيين والنواب في المساجد من خلال برنامج شهري تديره رابطة المساجد المركزية، ووضع خطة اجتماعية توسعية للمسجد تشمل من هم من غير أبناء "حماس" من أبناء الشعب الفلسطيني تعمل على الجانب الإغاثي والزيارات والرعاية الإخوانية والدعوية بعيدا عن العنصرية والفئوية والتعصب الحزبي. وتحدث الدكتور علي الطرشاوي بكلمة عن رابطة مساجد جنوب غزة وحملت عنوان "مساجدنا قلاع الخير"، حيث دعا من خلالها إلى الجد والاجتهاد في العمل المسجدي وتحدث عن المكانة الكبيرة التي تتمتع بها رابطة مساجد جنوب مدينة غزة. بدوره، تحدث الدكتور محمود أبو دف بورقة عمل عن "التربية الجادة" أكد من خلالها على ضرورة القيام بالتربية الجادة في المسجد، مشيرا إلى أنها الطريق الأقرب لإعداد العناصر ذات الكفاءة العالية من حيث التأهيل والتدريب وتنمية القدرات. وأشار حسن شمعة عضو اللجنة التأسيسية للإخوان المسلمين في فلسطين إلى دور المساجد الكبير في هذا الامتداد لهذه الحركة، مؤكدا على أن الحركة الإسلامية تذكرت الدور التدميري للعدو الإسرائيلي في مواجهة الشباب الفلسطيني منذ بدايتها من خلال الاهتمام بإنشاء في المساجد. وفي رسالة الإخوان المسلمين للمؤتمر عبر الهاتف، أكد الشيخ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين على أن للمساجد مكانة كبيرة في إحياء الأمة الإسلامية وإعادتها إلى مكانها الطبيعي منذ عهد النبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، موضحا أن الرد على جرائم الاحتلال باستهداف مساجد قطاع غزة وتدميرها يكون بالرد على الاحتلال بالحفاظ على هذه المساجد وتفعيل دورها في المجتمع وإنشاء المزيد منها لزيادة قرب المسلمين من دينهم وربهم ومنهاجهم الصحيح القويم. وتحدث دياب التتر بورقة عمل حول "الدور الدعوي والاجتماعي للمسجد"، قال فيها ان تأسيس النبي للمسجد كنقطة انطلاق للدعوة الإسلامية، وتطرق إلى نبذة عن المراحل التي مر بها المسجد بالتناسب مع الإمكانات المتاحة في العصور المختلفة، والتعليم من خلال المساجد، وغيرها من القضايا المرتبطة بالمسجد. وفي كلمة رابطة مساجد الزيتون تحدث الأستاذ محمد العتال عن "رسالة المسجد التربوية ومراكز التحفيظ"، موضحا مكانة المسجد في الإسلام وشمول وظائفه لمصالح الدنيا والآخرة، وقال:" إن دور المسجد في الواقع جزء متكامل مع أدوار المؤسسات الأخرى في المجتمع، فتنطلق منه لتمارس أنشطتها من خلاله في مغزولة ومتداخلة في النسيج الذي يؤسس حياة المجتمع". بدوره، أكد الدكتور أسامة المزيني على أن التربية تطغى على أي دور لبيت الله تعالى ومنها التربية الإخوانية الإيمانية في المسجد، مشيرا إلى أن الدور التربوي للمسجد هو الدور الأهم، وباقي الأعمال التي يقوم بها المسجد ينبغي أن تكون خاضعة للدور التربوي في المسجد. ومن جانبه، أكد مدير وزارة الأوقاف المقال الأستاذ منذر الغماري على ضرورة إعداد الوزارة المقالة خطط التأهيل والتدريب للخطباء والوعاظ في قطاع غزة، وإقامة المؤتمرات والندوات وتبادل الخبرات، والتعميمات على الخطباء بالموضوعات التي تناسب الأحداث الفلسطينية كالنكبة وغيرها، موضحا بعضا من معالم الخطة التطويرية التي تقوم بها الوزارة للمرحلة المقبلة. وفي نهاية اللقاء تم تبادل وجهات النظر بين المشاركين وتوجيه التساؤلات المختلفة للقائمين على المؤتمر كما تم تكريم أمراء المساجد في منطقة جنوب مدينة غزة. |