وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشغب نقطة سوداء في وجه الرياضة الجميل *بقلم - نافز زعيتر

نشر بتاريخ: 30/05/2009 ( آخر تحديث: 30/05/2009 الساعة: 16:38 )
دبي - معا - نعم أن الشغب ورم خبيث في جسم الرياضة،وهذه الظاهرة ليست غريبة وليست محلية الصنع في فلسطين فقط بل أن ظاهرة الشغب والعنف ظاهرة عالمية نراها بين كثير من شعوب ودول العالم .فما هي أسباب انتشارها؟ وكيف نستطيع محاربة والقضاء على هذه الظاهرة.
رافقت الرياضة منذ بدء ممارستها العديد من إعمال العنف بسبب الرغبة في تحقيق الفوز من دون النظر إلى الجانب الآخر الجميل للرياضة لكن هذه الإعمال ظلت منبوذة من قبل الأكثرية في جميع إنحاء العالم ،وهناك شعوب لم تعرف مثل هذا العنف بسبب طبيعتها المسالمة ،والعنف في الرياضة درجات حيث يتسبب في إزهاق الأرواح عندما يبلغ الذروة كما حدث في أوروبا وإفريقيا ودول كثير أخرى ومثال على ذلك ما حدث في إستاد هيسل في نهائي إبطال أوروبا عام 1985 وفي حالات أخرى يقوم المشجعين بتحطيم الممتلكات من كراسي وسيارات ومحلات وفي حالات أخرى يكون الاعتداء شفهي وكلام غير مقبول اجتماعياً يصل حد الاهانة للحكم أو للاعبين او المدربين. ونستطيع أن نجمل الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة السيئة هي :

· نتيجة حالة إحباط يعيشها الإنسان سواء لاعب أو مشجع.

· قلة الثقافة الرياضية وضعف الروح الرياضية عند اللاعبين والجمهور.

· ضعف التربية البيتية وعدم التوجيه الصحيح من إدارة الأندية والمدربين.

· الشغب والعنف نتيجة طبيعية للعولمة.

وفي النهاية نقول للاعبينا وجمهورنا الرياضي أشفقوا على فلسطين ورياضتها ولتكن منكم جماعة واعية متفهمة للواقع المر المؤلم الذي يعيشه الجميع فنحن لسنا بحاجة إلى مشاكل فوق مشاكلنا فإذا نحن لم نرحم بعضنا فمن يرحمنا ، وإذا لم نراعي ظروف أنديتنا ورياضتنا ولاعبينا فمن يرعى ظروفنا.