|
يوم دراسي حول واقع العمل المجتمعي في منطقة دورا التعليمية
نشر بتاريخ: 30/05/2009 ( آخر تحديث: 30/05/2009 الساعة: 18:50 )
الخليل-معا- نظمت جامعة القدس المفتوحة، منطقة دورا التعليمية، يوما دراسيا حول واقع العمل المجتمعي، بحضور مجموعة من المشرفين الأكاديميين وممثلي المؤسسات الأهلية والرسمية وطلبة الخدمة الاجتماعية في الجامعة.
وعلى مدار جلستين استهل الدكتور تيسير أبو ساكور، مدير جامعة القدس المفتوحة، منطقة دورا التعليمية، اليوم الدراسي، مؤكدا على أهمية مثل هذه النشاطات في خدمة المجتمع والطلبة. واستعرض ناصر اللحام، رئيس تحرير وكالة معا الإخبارية، دور الإعلام في خدمة قضايا المجتمع، موضحا أن ما وصل إليه المجتمع الفلسطيني من انحدار خطير منذ عام 2006 ونتيجة الانقسام الفلسطيني الداخلي وتأثيراته العميقة في المجتمع، أدى إلى شرخ في العلاقات المجتمعية الفلسطينية. وأوضح عيسى جرادات من مؤسسة " UNDP" أخلاقيات العمل المجتمعي، من حيث الضبط الداخلي والخارجي، مشيرا للقواعد المنظمة لمهنة العمل الاجتماعي، واليات عمل المؤسسات التي تقدم خدمات الإرشاد النفسي. وأكد جرادات على ضرورة المنافسة على المبادئ الشريفة، وان تكون العلاقة بين المؤسسات علاقة تكاملية، مبينا أن الأخلاقيات هي مجموعة من القيم النبيلة والمثل العليا التي تحكم السلوك في جميع الأماكن والأوقات. وبين رياض عرار، رئيس نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في الخليل، دور النقابة والأنظمة والقوانين في تنظيم المهنة في المجتمع الفلسطيني، والبرامج التي تقدمها مثل البرامج الخاصة بالدمج والإرشاد ودور الأسرة والوالدين والمواطنين المصدومين الذين فقدوا أعزاء أو أملاك، وعلاقة النقابة مع العالم الخارجي. وحمل الدكتور توفيق السلمان، من قرية الأطفال " sos " ، الاحتلال الإسرائيلي عن الإمراض العصبية في المجتمع الفلسطيني، الذي ولد الخوف والقلق والاكتئاب لدى الأطفال، مما عكس نظرة الطفل لرجل الأمن الفلسطيني. واستعرض الدكتور صاحب الصاحب، مستشار منظمة الصحة العالمية في وزارة الصحة الفلسطينية، تجربة مركز الصحة النفسية المجتمعية بوزارة الصحة الفلسطينية، معدد الخدمات التي تقدمها للمواطن الفلسطيني. وأشار الى أن هناك عزوف من المواطنين الفلسطينيين عن زيارة هذه المراكز وعدم التعاطي مع برامج وعيادة الصحة النفسية بسبب عدم معرفتهم بالدور الريادي الذي تقدمه. وتحدث الأخصائي وائل أبو ديه عن الصدمة النفسية في المجتمع الفلسطيني، مشيرا الى أن الصدمات تتكون من نوعين إما طبيعية أو من صنع البشر، موضحا أن ردود الأفعال تتعدد للضغوط الواقعة على الفرد تبعا للصدمة. وفي ختام اليوم الدراسي الذي تخلله توزيع شهادات التقدير على المشاركين، أوصى الحضور على ضرورة زيادة الفترات التدريبية العملية لطلاب الخدمة الاجتماعية لزيادة خبرتهم و وعيهم عمليا بعد الدراسة النظرية، لان ذلك يؤثر ايجابيا على مهارة الطالب الخريج ويسرع باندماجهم ويزيد من فرصة العمل لهم بالمؤسسات ذات العلاقة. |