وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الضميري: تحريض قادة حماس ضد قوات الامن تسبب في أحداث قلقيلية

نشر بتاريخ: 31/05/2009 ( آخر تحديث: 31/05/2009 الساعة: 22:02 )
رام الله- معا- حمّل الناطق باسم الاجهزة الامنية العميد عدنان الضميري حركة حماس مسؤولية أحداث قلقيلية، قائلا إن التحريض المستمر في خطابات الحركة ضد أجهزة الأمن كان وراء مقتل 6 فلسطينيين بينهم 3 من أفراد الأمن و2 من نشطاء القسام ومواطن سادس.

وأكد الضميري في مؤتمر صحافي الأحد أن السلطة الفلسطينية لن تسمح بوجود أي سلاح سوى السلاح المرخص في إطار القانون، كما انها لن تسمح بوجود مجموعات للمس بالامن الفلسطيني.

وقدم الضميري رواية حول الأحداث المؤسفة قال فيها: إن ما حدث بالامس، ان قوات الامن كانت تقوم بعملها في حي كفار سابا، عندما قام بعض المسلحين باطلاق النار عليها، ما دفع قوات الامن إلى محاصرة البناية التي كانوا متحصنين بداخلها وهي مكونة من طابقين وتعود للمواطن عبد الناصر الباشا.

وأضاف "ان قوات الامن طالبت المتحصنين، وهما: محمد ياسين ومحمد السمان، بتسليم نفسيهما لكنهما رفضا الأوامر، الأمر الذي دفع قوات الامن الوطني إلى استدعاء الوجهاء واصحاب القرار وبعض من أهاليهما في قلقيلية للحديث معهما واقناعهما بتسليم نفسيهما، ولكنهما أصرا على الرفض.

وتابع الضميري القول: إنه في الوقت الذي كانت تفاوض فيه قوات الامن الوطني الناشطين لاقناعهما بتسليم نفسيهما، ارسلت قوات الامن بثلاثة من ضباطها للتحاور مع هؤلاء الناشطين، ولكنهما قاما بالقاء قنبلة يدوية تجاههم ما ادى الى استشهادهم على الفور، وهم: شاهر حنينة ابو الطيب، وعبد الرحمن سمير ياسين وهما من الامن الوقائي، وحسام حسن أبو الرب من افراد الامن الوطني.

وأشار إلى انه في صباح اليوم قامت قوات الامن باقتحام المبنى وقتل المسلحين المتحصنين في الداخل، ووجد صاحب البناية مقتولا ولم تعرف تفاصيل قتله بعد، حيث فتحت الشرطة تحقيقا في ظروف مقتله.

وقال: "ان الاسلحة التي استعملها الناشطان هي اسلحة يستعملها الجيس الاسرائيلي وهي بنادق من طراز "m16" وقنابل يدوية لا يملك الامن الوطني مثلها، ووجدنا كميات كبيرة من المتفجرات".

وتساءل العميد الضميري عن حجم الذخيرة التي استخدمها الناشطان واللذين استمرا باطلاقها على قوات الامن من المساء وحتى صباح اليوم.

وأشار الى "أن قوات الامن كانت قد طالبت سكان تلك المنطقة (كفار سابا) باخلاء المكان تخوفا من المتفجرات، كون هذه المنطقة مأهولة بالسكان، وكل ذلك كي نتجنب قتل أي انسان ونحن حاولنا كل ما نستطيع الا انه يبدو ان هؤلاء قد اخذوا تعليمات بعدم التسليم والمقاومة والقتل".

وقال: "إننا لن نسمح بحالة انقسامية ولن نسمح بتعزيز قوى الانقسام، ولن نسمح لأي كان تعريض أي إنسان للخطر، قوات الأمن كان أملها ان لا تصل الأمور الى هذا الحد، ولكنهم أصروا على إطلاق النار والقنابل اليدوية والمتفجرات تجاه قوات الأمن وكأن قوات الأمن هي من أصبحت مستهدفة الآن وليس قوات الاحتلال والجيش الإسرائيلي".

وأوضح "انه بعد كل ما تحقق من أمن وأمان تأتينا مجموعات لتقول لنا ولشعبنا اننا لن نرضى بهذا الوضع، ونعتبر غزة هي نموذجا جيدا لتطبيقه في الضفة الغربية".

واتهم الضميري حركة حماس بجمع معلومات وتصوير مواقع لقوات الامن لتستهدفها، مشيراً إلى "أن هذه المجموعة حاولت زعزعة أمننا واستقرارنا في الضفة الغربية لأننا نؤمن بأن الامن والاستقرار هو طريقنا للاستقلال".

وأوضح "ان الناشطين وبعد التحقيقات الاولية تبين انهما متورطان في قضية المتفجرات التي وجدت في المنازل والمساجد".

ونفى الضميري وجود معتقلين سياسيين في سجون السلطة، "وانما هناك معتقلون على خلفيات امنية، وهم على ذمة القضاء المدني والعسكري وعددهم يتراوح من 100-250 معتقلا"، متهماً حركة حماس بتهويل الامور في محاولة منها لنسف الحوار الوطني الفلسطيني.