|
الرئاسة وفتح: الشهيد فيصل الحسيني ظل يحمل الشعلة ليبقى اسم القدس عاليا
نشر بتاريخ: 01/06/2009 ( آخر تحديث: 01/06/2009 الساعة: 15:06 )
رام الله- معا- أصدرت الرئاسة اليوم بيانا لمناسبة حلول الذكرى التاسعة لرحيل الشهيد فيصل الحسيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة فتح.
وقالت الرئاسة في بيانها إنها تتوجه بكلمة تحية وإكبار ووفاء، في هذا اليوم الذي تحل علينا فيه الذكرى التاسعة لرحيل الأخ والقائد، أحد الرموز اللامعة والخالدة في تاريخ شعبنا ومسيرته النضالية، الأخ المغفور له الشهيد فيصل الحسيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة فتح، حامل لواء وملف القدس ورايتها الخفاقة، وأميرها الفذّ بلا منازع، والمدافع عنها في الميدان، وكل المنعرجات الشاقة. وأضاف البيان: لقد ظل الشهيد فيصل الحسيني يحمل الشعلة ويذكيها طيلة حياته لتظل متقدة ، ويبقى اسم القدس عالياً مدينة عربية إسلامية وفلسطينية خالدة بامتياز؛ وإن شعبنا في هذه الذكرى المؤلمة في كل مكان، هنا في الوطن، وفي ديار الشتات عامة، وفي القدس الشريف على وجه الخصوص، ليستذكره اليوم في ذكرى رحيله، يستذكر أحد أبنائه الكرام البررة، الذي كان يُستسقي الغمام بوجهه، وكان يعطي ويعطي ولا يسأم العطاء لوطنه وللقدس الشريف، وقضيته وشعبه، فكان رمزاً وعنواناً بارزاً في تاريخ فلسطين، ونجماً لامعاً في قافلة القادة والشهداء. وقالت الرئاسة: فلك منا، نحن إخوتك ورفاق دربك في الرئاسة الفلسطينية، أيها الأخ والرفيق والقائد الشهيد، هناك في مقعدك مع النبيين والصديقين والشهداء كل التحية والإجلال والإكبار، ونعاهدك كما نعاهد كل رفاقك أن نبقى الأوفياء للعهد والقسم، الذي أقسمتموه، ولتضحياتكم الجسام، نعمل دون كلل أو ملل، وبإخلاص وتفان لا نظير لهما، لنجعل حلمك، وأحلامكم جميعاً، التي هي تطلعات وأماني شعبنا حقائق ناجزه على الأرض، بإقامة دولة فلسطين المستقلة ، وعاصمتها القدس الشريف، بإذنه تعالى. كما استذكرت حركة فتح الفقيد قائلة: "منذ ثماني سنوات غاب ورحل عنا الشهيد القائد فيصل الحسيني على ارض الكويت في 31/5/2001 ، وهو الذي ولد في بغداد في 17/7/1940، بعد حياة حافلة بالنضالات والتضحيات الكبيرة في سبيل تحرير فلسطين وتحرير القدس، واحتضنه ترابها العزيز، باقيا فينا خالدا رمزا ومقاتلا". واضافت فتح في بيان بهذه المناسبة: كان الشهيد فيصل الحسيني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومعتمد ساحة الضفة الغربية، مناضلا صلبا حاسما في وجه العدو، رفيقا نبيلا مع ابناء شعبه وابناء حركة فتح، مستقطباً لكل الاصدقاء لاجل قضايا الوطن، وهو الذي تمسمر ثابتا في القدس: اسوارها وقبابها، دفاعا عن عروبتها وفلسطينيتها، مجاهدا لاجل انهاء الاحتلال منها، وحيث ان الشهيد فيصل لم يرى التحرير ولم يعايشه، فقد تحقق حلمه الكبير، في ان جموع الشعب العربي الفلسطيني قد انطلقت يوم شيع جثمانه الطاهرمن رام الله الى باحات المسجد الاقصى المبارك حيث ووري الثرى، حيث دخل مئات الالاف من المشيعين القدس الشريف دخول المحررين". وتابع البيان: كان فيصل الذي ولد في بغداد واستشهد في الكويت اميرا للقدس، وقائدا لفتح في الوطن، فقد انتمى لفتح منذ البدايات عام 1964، وعاد للوطن عام 1967 بعدما كان في صفوف جيش التحرير ثائرا، عمل مبكرا في مهام وطنية متعددة، في صفوف حركة فتح ليعتقل عام 1967، وتعرض للاعتقال مرارا والاقامة الجبرية والملاحقة والمطاردة والمضايقة طوال عمله، حافظ خلالها على آليات التواصل مع الحركة الوطنية وتنظيم العمل السري وبناء المؤسسات الوطنية والاهلية. وقالت فتح "إن فيصل واسط البيت، ابان الانتفاضة الاولى التي جسدت رفض شعبنا للاحتلال وحقه في الاستقلال، قادها بوعي وارادة من داخل السجن ومن خارجه، رافضا المساومة على مكانة منظمة التحرير الفلسطينية في اي مفاوضات، مناضلا عنيدا، رافضا كل البدائل، وترأس الوفد الفلسطيني لمحادثات واشنطن، وانتخب عضوا في اللجنة التنفيذية، لكنه لم يتجاوز القدس، فبقي خادما لاهلها وحقوقها ، وكان بذلك شخصية محورية لا يتجاوزها سياسي عارف". واختتم البيان بالقول: "ان حركة التحرير الوطني الفلسطيني بلجنتها المركزية ومجلسها الثوري وأقاليم وقطاعات الجماهيرية في المرأة والشبيبة وكافة قياداتها وكوادرها وأعضائها، اذ تخلد ذكرى فارسا من فرسانها، وقائدا متميزا من قياداتها، عميقا وعريقا، اصيلا ونبيلا، صادقا ورقيقا، حاسما وحازما، والذي سقط شهيدا على طريق التحرير ، والحقوق الوطنية الفلسطينية المتمثلة في الحرية والاستقلال، فانها تفتخر بتضحيات قياداتها الذين قدموا ارواحهم على درب الكفاح والنضال والمقاومة ، وتعاهد فتح الشهيد القائد فيصل الحسيني وكل شهداء الثورة الفلسطينية واللجنة المركزية وفي مقدمتهم الزعيم الراحل ياسر عرفات، بان تبقى فتح على الدرب لا تحيد عنه، حتى تحقيق الثوابت التي سقطوا لاجلها، ويغدو وطننا حرا وسيدا". |