وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل في صانور تدعو إلى وقف التمييز ضد المرأة

نشر بتاريخ: 01/06/2009 ( آخر تحديث: 01/06/2009 الساعة: 16:12 )
رام الله- معا- أوصت المشاركات في ورشة العمل التي نظمها مركز حقوق الإنسان والديمقراطية 'شمس' في بلدة صانور جنوب شرق جنين، تحت عنوان "حقوق المرأة كحقوق انسان"، وضمن مشروع ثقافة الحوار والتواصل بتمويل من الممثلية الدنمركية، بالعمل على سن القوانين والتشريعات التي تظهر حق المرأة وإقرارها من قبل المجلس التشريعي، واتخاذ الإجراءات اللازمة من اجل الحد من القوانين التي تكرس التمييز ضد المرأة.

وشددت المشاركات على ضرورة استخدام أسلوب الإقناع والحوار والوساطة مع الأهل لتصل المرأة الفلسطينية إلى ما تريد، والمشاركة في ورش العمل التثقيفية التي تهم المرأة بشكل خاص

ودعت المشاركات المرأة أن لا تمل المرأة من المطالبة بحقوقها لأنها نصف المجتمع وهي من أنجبت النصف الثاني وهو الرجل، ولأن المرأة القوية هي التي تنشئ وتصنع الرجل القوي .

وأشارت المشاركات إلى حق المرأة بالحياة السياسية كالانتخابات، وحقها في بيتها، وفي اختيار شريك الحياة من غير الضغط عليها، وحقها بالتثقيف من خلال دورات وورشات عمل توعوية، وتنشئة الابناء بشكل سليم، وحقها في التعليم، واختيار شريك الحياة، وحقها في العمل، وابداء الرأي والوصول الى مراكز صنع القرار وبالتحديد العملية الانتخابية

وشكرت المشاركات مركز حقوق الانسان والمشاركة الديمقراطية "شمس" الذي اتاح لهن فرصة عقد مثل تلك الورشة الهادفة .

واشار حسين صوالحة المحاضر في الورشة إلى انه لابد من الحديث عن حقوق المرأة كحقوق انسان لآن المرأة هي انسان بكل معنى الكلمة حيث انها نصف المجتمع وان لا يكون هناك تمييز بينها وبين الرجل.

وأكد صوالحة على أن تعيش المرأة بحرية وكرامة، وعدم التمييز بسبب اللون او اللغة او الدين أو الجنس، وحقها في الحياة والسلام، وعدم الاستعباد، والاعتراف بالشخصية القانونية، والمساواة امام القانون والحماية المتكافئة، والحق في اللجوء الى المحاكم والقضاء، وعدم النفي او الحجز، والمساواة.

وشدد صوالحة على حرية السفر والتنقل، والتمتع بالجنسية، والزواج وتأسيس اسرة، والرضى بالشريك، وعدم التجريد من الملكية، وحرية التفكير والاعتقاد والرأي، الاشتراك في الجمعيات والمؤسسات والاحزاب، والحرية في الوظائف العامة، والحق في العمل، وضرورة أن تكون الاجور متساوية لنفس العمل بما يضمن مستوى المعيشة المحترم

وتساءل صوالحة عن مستوى التطبيق لهذه الحقوق، مشيرا أنه لا يوجد أي تطبيق لحقوق المرأة على ارض الواقع لأن المرأة مطلوب منها كل شيء دون ان تظهر احتياجاتها،نجد الكثير من النساء تحبس في البيت وتمنع ان تمارس حقوقها من عمل وتعليم ورأي وأشياء اخرى، كونها انثى فقط.

من جهتهن المشاركات فاعتبرن أن المرأة لا تنال حقوقها فقط لأنها امرأة حيث نرى ذلك، في الوظائف العامة مؤكدات أن نسبة المرأة قليلة وكذلك في الاحزاب السياسية وحتى ولو كانت المرأة تحمل شهادة اعلى من الرجل

وأثارت المشاركات قضية حق المرأة في الميراث، حيث انها تأخذ حقها ويتم الالتفاف عليها من قبل الاهل فلا تستطيع ان تدافع عن حقها، وذلك يؤثر على ثقتها بنفسها، وتصبح المرأة "مدارية لوقتها" وتخاف من كل ما حولها الامر الذي يؤدي الى تهميشها، ويتخلى عنها المجتمع ولا ينظر لها نظرة احترام لأنها في ذلك تكون قد تخلت عن حقها.