وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حملة "الشباب نبض الحياة" ... نموذج آخر على الالتزام

نشر بتاريخ: 01/06/2009 ( آخر تحديث: 01/06/2009 الساعة: 18:59 )
رام الله – معا - وجد الآلاف من طلبة المدارس الفلسطينية، في مبادرة فريدة من نوعها تمثلت في حملة "الشباب نبض الحياة"، والتي استفادت منها العشرات من المدارس، متنفسا ودعامة أساسية لكسر روتين حياتهم اليومي وتحسينها.

وعادت الحملة، التي نفذت برعاية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي، بعوائد جمة على طلبة 57 مدرسة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، إذ تم في إطارها توزيع كميات كبيرة من الأدوات والمستلزمات الرياضية على المدارس، وذلك تكريسا لاهتمام اليو اس ايد بقطاع الشباب وتنميته على شتى الصعد.

وتعاني الكثير من المدارس في الأراضي الفلسطينية من شح في الإمكانيات، وبالتالي جاءت الحملة لتسد بعض النقص الذي يلقي بظلاله عليها، وخاصة على صعيد توفر الأدوات والمستلزمات الرياضية.

وستساهم الحملة عموما في إتاحة المجال للطلبة لتطوير قدراتهم البدنية، والاستفادة من التحول الذي شهدته مدارسهم بفعل مبادرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

كما انعكست الحملة في تقوية وتعزيز إمكانيات المدارس المستهدفة، وترسيخ دورها في خدمة المجتمع.

ويجمع الكثيرون من القائمين على المدارس المستفيدة من الحملة على أن الأخيرة أحدثت تغييرا ملموسا وإيجابيا في واقع المدارس والطلبة، الأمر الذي أدى إلى تحسين حال هذه المدارس على مختلف المستويات.

كما ويؤكدون أهمية مثل هذه الحملات في إتاحة المجال للمدارس لتوسيع دائرة نشاطاتها، وترسيخ مكاناتها وحضورها كمؤسسات تربوية ومجتمعية فاعلة.

كما يشيرون إلى أن جانبا من مركزية وحيوية الحملة تمثل في استهداف مدارس تقع في تجمعات فقيرة تفتقر إلى الحد الأدنى من فرص الترفيه، ما عنى أن الحملة أدت إلى تمكين ليس المدارس فقط، بل والتجمعات الموجودة فيها.

وأشادت ميساء سحويل، مديرة مدرسة بنات عبوين الثانوية، بالحملة، سيما وأنها دعمت المدارس على أكثر من صعيد.

وقالت سحويل إن المدارس تحتاج إلى من يأخذ بيدها، ولذا فمن الأهمية بمكان أن تسعى المؤسسات المختلفة المحلية والدولية إلى مساندتها على شتى الأصعدة.

وبينت أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعتبر نموذجا حقيقيا للمؤسسة التي تدعم الشعب الفلسطيني، وتعمل كل ما بوسعها من أجل الارتقاء به. وأضافت: "إن مثل هذه المبادرات ليست جديدة على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ولذا نتطلع إلى مواصلة تنظيم مثل هذه الحملات لفوائدها الكثيرة والمتنوعة."

أما يوسف علان، مدير مدرسة ذكور الزير الثانوية، فقد أثنى على الحملة، مشيرا إلى أنها جاءت في وقتها، وعززت دور المدارس المستفيدة وإمكانياتها.
وقال علان: "تفتقر المدارس إلى الكثير من المتطلبات والمستلزمات، وبالتالي فقد كان لحملة "الشباب نبض الحياة" عوائد كبيرة ومهمة على المدارس."
كما دعى إلى المضي قدما في مثل هذه المبادرات الاستراتيجية، مؤكدا أهمية أن تقتدي مؤسسات أخرى بما قامت به الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
ولم تخف وزارة التربية والتعليم العالي سعادتها بما حققته الحملة، مؤكدة ضرورة مواصلة مثل هذه المبادرات.

وقالت مديرة الأنشطة الرياضية في الوزارة، إلهام عبد القادر، إن هذه المبادرة تعتبر نشاطا مهما، خاصة وأن طلاب اليوم هم بناة المستقبل.
وشددت عبد القادر على أهمية التربية الرياضية للحفاظ على صحة الطلبة وتنمية عقولهم لدعم العملية التعليمية.

وأكدت أن الرياضة النسوية مهمة جدا ويجب أن تشق طريقها في فلسطين، لذلك يتوجب علينا أن ندعمها جميعا بدء من داخل الأسرة والمجتمع والمدرسة.

وشكرت عبد القادر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على الدعم السخي الذي تقدمه لوزارة التربية ومدارسها.

وبالنسبة إلى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، فإن الحملة جاءت لتضاف إلى سلسلة كبيرة من النجاحات التي حققتها الوكالة على صعيد الارتقاء بقطاع التعليم. فاليو اس ايد، التي أنفقت في الضفة الغربية وغزة منذ عام 1993 حوالي 2,2 مليار دولار أمريكي في مجالات البنية التحية والمياة والصحة والتعليم ومحاربة الفقر والدعم الاقتصادي والحكم الرشيد، تنفذ حاليا العديد من البرامج دعما للشباب والتعليم في الضفة الغربية وغزة، منها مشروع رواد لتمكين الشباب الفلسطيني، وبرنامج المدراس النموذجية في 20 مدرسة خاصة، ومشروع تطوير الكوادر التدريسية في الجامعات الفلسطينية، وبرنامج دعم التعليم التقني والمهني، ومشروع شارع سمسم.

وتبعا لعدنان الجولاني، مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في اليو اس ايد، فإن الحملة حققت أهدافها، وأثبتت مجددا الأهمية التي توليها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من أجل خدمة قطاع الطفولة والشباب.

وقال الجولاني: الشباب هم نبض الحياة وأمل المستقبل، ولذا فإن الوكالة تنظر بعناية بالغة لقطاع الشباب، والعناية بصحتهم، وإظهار مواهبهم، ومساعدتهم في تحقيق ما يمكن لهم أن يكونوا.

وأضاف الجولاني: "إن حملة "الشباب نبض الحياة" لم تقتصر على دعم الجانب الرياضي في المدارس الفلسطينية، بل جاءت لدعم الأطفال بشتى الوسائل والحقول."

كما عبر الجولاني عن تقدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، لتعاون وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية في تنفيذ هذه الحملة.
يذكر أنه جرى في إطار حملة " الشباب نبض الحياة"، توزيع أدوات ومستلزمات رياضية شملت كرات سلة، وكرات طائرة، وكرات قدم، وشبكات كرة طائرة، و"أقماع" لتدريب كرة القدم، وكرات ريشة، وحبال قفز وحلقات "هولاهوب" وغيرها على المدارس.