|
مخيمات القطاع تناضل للبقاء
نشر بتاريخ: 02/06/2009 ( آخر تحديث: 02/06/2009 الساعة: 14:42 )
غزة- معا- المخيمات الفلسطينية في قطاع غزة تناضل من اجل البقاء، ويناضل السكان من أجل تحسين ظروف معيشتهم، فالكثير من المناطق داخل المخيمات تفتقر لشبكات الصرف الصحي، حيث يستخدم السكان الحفر الامتصاصية لتصريف المياه العادمة ومن شأن ذلك التسبب بالكثير من الآثار السلبية علي مستوى الصحة والبيئة.
ولأن قطاع غزة يعاني من حصار مشدد منذ عامين فإن العديد من المشاريع توقفت عجلتها خاصة ما يتعلق بتطوير البنية التحتية للمخيمات والشريحة الأكثر فقرا هو من يدفع فاتورة الحصار الخانق. مركز الميزان لحقوق الإنسان ضمن برنامج واجه الجمهور نظم لقاء جماهيريا تحت عنوان "الأحياء الجنوبية الغربية من مخيم النصيرات وانعدام شبكات الصرف الصحي.. واقع وحلول" عقد اللقاء في قاعة جمعية رعاية الطالب الفلسطيني في مخيم النصيرات، وحضره حشد كبير من سكان المنطقة بالإضافة إلى المتحدثين الرئيسين وهم محمد أبو شكيان (رئيس بلدية النصيرات)، والمهندس خليل إسماعيل (ممثل عن مشروع دعم التنمية والإدارة البلدية في المنطقة الوسطى – المشروع الدنمركي) والمهندس بشار عاشور (ممثل مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين)، أدار اللقاء باسم أبو جري وافتتحه مرحبا بالحضور والمتحدثين ومنوها إلى أن اللقاء جاء بعد عدة لقاءات نظمتها وحدة البحث الميداني في المركز مع سكان المنطقة، وتأكد من خلالها المركز من وجود مشكلة تحتاج إلى حل سريع دون إهمال لما لها من أثار سلبية وبيئة وصحية واضحة على سكان المنطقة. وأضاف أن مركز الميزان لحقوق الإنسان يسعى دوما لتلمس مشاكل المواطنين ومتطلبات ضمان تمتعهم بحقوقهم ولاسيما الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. محمد أبو شكيان تحد عن الصعوبات التي تواجه البلدية في ظل الظروف الراهنة والحصار المفروض على قطاع غزة، مؤكداً أن بلدية النصيرات تحاول وفق الإمكانيات المتاحة لها أن تقدم خداماتها لكافة السكان. وأضاف أن البلدية استجابت لاحتياجات السكان قامت بتوفير عربة لنضح أبار مياه الصرف الصحي بشكل مجاني للأسر التي ليس لديها أي دخل مادي. واستعرض جهود البلدية في إنشاء مشروع للصرف الصحي يخدم المنطقة، مكون من ثلاث مراحل، وتمهيدا لهذا المشروع شرعت البلدية بخطوات عملية وفتحت عدد من الطرق المغلقة في المنطقة. ومن جانبه أشار المهندس خليل إسماعيل إلى أهمية هذا اللقاء، الذي يفسح المجال للاستماع للسكان واحتياجاتهم، وتقدم بالشكر لمركز الميزان على عقده مثل هذه اللقاءات، وتحدث عن مشروع الصرف الصحي الذي تقدمت به بلدية النصيرات، وكشف خلال اللقاء عن موافقة المشروع الدنمركي على تمويل المرحلة الأولى من مشروع الصرف، بتكلفة (200000$)، وأكد بان الأشهر القادمة ستشهد اتخاذ خطوات عملية للبدء في المرحلة الأولى من المشروع. ومن جانبه أشار المهندس بشار عاشور، إلى خطورة مشكلة الصرف الصحي في مخيم النصيرات وأثرها على السكان والبيئة، منوها إلى ضرورة تسليط الضوء على المياه العادمة التي يتم التخلص منها في منطقة وادي غزة، وأكد أن ذلك يفاقم من مشكلة الصرف الصحي، لاسيما وان عملية التخلص من المياه تتم دون أي معالجة . كما تميز اللقاء بفاعلية المشاركة بين الحضور والمتحدثين، حيث تم طرح العديد من المشاكل التي يعاني منها سكان المنطقة، ومن جانبه وعد الأستاذ أبو شكيان السكان بمتابعة ما تم طرحه والعمل على حل بعض القضايا التي تم طرحها، الأمر الذي حظي باستحسان السكان وشكل نقطة نجاح مهمة للقاء، كما اختتم اللقاء بتشكيل لجنة من سكان المنطقة لمتابعة احتياجات المنطقة والتواصل مع الجهات الرسمية ومتابعة مشكلة الصرف الصحي، خاصة مواصفات ومعايير تنفيذ المرحلة الأولى. |