|
أوباما يحدد عددا من نقاط خطابه للعالم الاسلامي في 4 حزيران
نشر بتاريخ: 02/06/2009 ( آخر تحديث: 03/06/2009 الساعة: 17:17 )
بيت لحم- معا- بُعيْد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، أعلن الرئيس أوباما عن عزمه توجيه خطاب سياسي مهم إلى العالم الإسلامي من عاصمة إسلامية. ومن المقرر أن يتحول هذا الوعد إلى واقع يوم 4 حزيران/ يونيو حينما يتحدث الرئيس الأميركي من القاهرة.
وباعتبارها موطن الأزهر الشريف والمدينة الواقعة عند ملتقى الطرق المؤدية إلى أفريقيا والشرق الأوسط والبحر المتوسط، فإن القاهرة تصبح الموقع المناسب للحديث مباشرة إلى المجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء المعمورة. ومن المتوقع أن يدور الخطاب حول علاقات أميركا مع العالم الإسلامي، وأن يكون موضحا لوجهات نظر أوباما، التي عبّر عنها مؤخرا في مقابلة مع قناة العربية بقوله: "إن الولايات المتحدة لها مصلحة في خير العالم الإسلامي ورفاهيته، وإن اللغة التي نستخدمها في التخاطب معها ينبغي أن تكون معبّرة عن الاحترام. إن أسرتي تضم بين أعضائها أفرادا مسلمين. وأنا عشت في دول إسلامية." وقد أفصح أوباما عن جزء مما ستحتويه الرسالة التي يعتزم توجيهها. ففي تصريحاته في أعقاب لقائه مؤخرا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قال اوباما: "إنني أود اغتنام المناسبة لتوصيل رسالة تكون أوسع نطاقا حول إمكانية تحول الولايات المتحدة إلى الأفضل في علاقاتها مع العالم الإسلامي. وهذا يتطلب، حسب اعتقادي، تقديرا واهتماما متبادلا فيما بين الولايات المتحدة والعديد من الدول التي تضم غالبية مسلمة، وقدرا أكبر من التفاهم، وإمكانيات التوصل إلى أرضية مشتركة." واستعرض الرئيس أوباما باختصار نقاطا أخرى من خطابه فأكد على أهمية المساهمات التي قدمها الأميركيون المسلمون إلى أميركا. كما أعرب عن إدراكه لمدى أهمية قضية السلام في الشرق الأوسط بالنسبة للعالم العربي بالإضافة إلى دول أخرى. ثم أشار إلى أن "غياب السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يُمثّل عائقا أمام مجموعة كبيرة من المجالات الأخرى التي يمكن أن يحدث معها تعاون متزايد، ومزيد من الأمن المستتب لشعوب المنطقة فضلا عن الولايات المتحدة. ولذا فإنني أود أن أرى تقدما يتحقق، وسوف نعمل بإقدام من أجل تحقيق ذلك." ورغم أن البعض أعربوا عن توقعهم لأن يطرح الرئيس أوباما عملية جديدة للسلام في الشرق الأوسط، إلا أن السكرتير الصحفي للبيت الأبيض ربرت غيبس قال "إنه سيناقش عوامل كيفية تحقيق السلام في الشرق الأوسط. لكن المقصود بخطابه في القاهرة ليس وضع خريطة مفصلة لكيفية التوصل إلى ذلك." وبالإضافة إلى توجيهه رسالة إلى العالم الإسلامي، فإن الغرض من زيارة أوباما هو مواصلة الحوار مع الرئيس المصري حسني مبارك حول كافة القضايا الثنائية والإقليمية. يذكر أن الولايات المتحدة ومصر تتمتعان بعلاقات قوية منذ أكثر من 30 عاما وأن أساس تلك العلاقة هو المصلحة المشتركة للبلدين المتمثلة في التوصل إلى السلام الشامل بين إسرائيل والدول المجاورة لها، وكذلك في مواجهة التطرف وحل المشكلات الإقليمية الأخرى والنزاعات العالمية عبر المفاوضات والوسائل السلمية. ومن المقرر أن يزور أوباما العاصمة السعودية الرياض يوم 3 حزيران/ يونيو أي قبل يوم واحد من خطابه في القاهرة. وسيلتقي أوباما العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليبحث معه مجموعة من القضايا المهمة، تتضمن السلام في الشرق الأوسط وإيران والإرهاب. وفي يوم 5 حزيران/ يونيو سيتوجه أوباما إلى مدينة درزدن الألمانية، ويزور الموقع السابق لمعسكر الاعتقال النازي في بوخينوولد. وفي يوم 6 حزيران/يونيو سيشارك الرئيس الأميركي في مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية الـ65 لبداية عملية إنزال قوات الحلفاء على شواطئ النورماندي أثناء الحرب العالمية الثانية. |