وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجنة تقصي الحقائق الأممية بغزة تعمل بعيدا عن عدسات الكاميرات

نشر بتاريخ: 02/06/2009 ( آخر تحديث: 02/06/2009 الساعة: 16:42 )
غزة- معا- منذ الثامنة صباحاً يستيقظ المحقق الدولي ريتشارد غولدستون تحت اشعة شمس غزة الصيفية على منظر جميل بحر غزة يتناول قهوته الصباحية في فندق الديرة حيث يقيم منذ وطأت أقدامه المدينة المحاصرة مع فريقه المكون من 15 خبيراً قانونياً دولياً.

ينطلق الفريق الدولي برئاسة غولدستون في تمام الثامنة صباحاً ولا يعود إلا في ساعات الليل المتاخرة إلى الفندق، في هذه الساعات لا يعرف أحد أين يتجه هذا الفريق الذي أخفى برنامجه عن وسائل الاعلام وحتى عن المضيفين والمستقبلين، الأونروا او الحكومة المقالة وصولاً إلى المنظمات الأهلية التي قال الفريق انه معني بها وسيجري لقاءات معها.

وبعيدا عن عدسات الكاميرات منذ أمس الاثنين وقت وصول هذا الفريق إلى غزة لم يستطع احد معرفة طريق الفريق الزائر، وحين علم الاعلاميون بوجود الفريق في مقر الأونروا هبوا إلى هناك إلا أنهم فوجئوا بغلاظة أمن المقر الدولي.

وعلى ذات الشاكلة لم يتح للإعلاميين والمصورين التنقل مع هذا الفريق الذي التقى في ذات اليوم ممثلين عن الحكومة المقالة بوزارة الصحة بغزة ثم عادوا دون ان يعلم أحد إلى مقر الأونروا.

باليوم التالي للزيارة توجه الفريق إلى عائلة السموني إحدى العائلات الضحايا جراء الحرب الاسرائيلية على القطاع في الفترة ما بين 27 كانون الاول-ديمسبر حتى 17 كانون الثاني- يناير، ثم انتقلوا شمالا بحراسة أمن الشرطة المقالة بالقطاع الذين يؤمنون للفريق زيارات وتحقيقات دون فلاشات المصورين الصحفيين.

يغادر الفريق الزائر الجمعة القادم وفي آب- اغسطس سيقوم بتقديم تقريره إلى مجلس حقوق الانسان والمعلومات التي حصل عليها من غزة ستعتبر ملكية خاصة للأمم المتحدة.

والفريق موفد عن مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يرأسه ممثل الادعاء السابق في محكمة جرائم الحرب في رواندا ويوغسلافيا القاضي ريتشارد غولد ستون، حيث يضم الوفد 15 عضوا من الخبراء الدوليين.

غولدستون يهودي الديانة كان عضوا في المحكمة الدستورية لجنوب افريقيا، ورئيس النيابة السابق للمحاكم الجنائية في يوغسلافيا ورواندا، ولكن اسرائيل رفضت التعاون معه في حين رحبت حماس بأي لجنة تحقيق عربية أو دولية تأتي لغزة مؤكدة انها ستتعاون معها.

وبالإضافة إلى غولدستون هناك ثلاثة أعضاء آخرين والبروفيسور كريستين شنكن، بروفيسور في القانون الدولي في جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، والذي كان عضوا في لجنة تقصي الحقائق لبيت حانون (2008)، الأستاذة هينا جيلاني، محامي المحكمة العليا في باكستان، وممثلة سابقة للأمين العام حول قضايا المدافعين عن حقوق الإنسان.

اضافة الى عضوة في لجنة التحقيق الدولية الخاصة بدارفور (2004)، الكولونيل ديسموند ترافرز، ضابط سابق في القوات المسلحة الإيرلندية، وعضو في مجلس إدراة مؤسسة تحقيقات الجرائم الدولية، كما أعلن عن تعيين المفوض السامي لحقوق الإنسان سكرتارية لدعم وتسهيل عمل إجراءات لجنة تقصي الحقائق.