|
شباب اسرائيليون وفلسطينيون يتبادلون الرسائل عن بعد حول الاسرى
نشر بتاريخ: 02/06/2009 ( آخر تحديث: 03/06/2009 الساعة: 14:55 )
بيت لحم - معا - " نحن شباب اسرائيل نتوجه اليكم لشباب وابناء غزة للعمل معاً ووضع الخالفات بيننا من جهة وهدفنا المشترك من جهة اخرى بأمل ان نعيد اليكم ابناءكم ولنا جلعاد شليط. نحن متأكدون اذا حاربنا معاً من اجل غاية مشتركة سوف ننجح وحلمنا سيتحقق".
بهذه الكلمات وجه " شباب اسرائيل" رسالة الى شباب غزة يدعونهم للعمل معا من اجل الافراج عن الاسير شاليط والاسرى في سجون الاحتلال. وكانت المفاوضات بين اسرائيل وحماس قد وصلت طريقا مسدودا لاتمام صفقة التبادل في الايام الاخيرة من حكم اولمرت. وفيما يلي النص الكامل للرسالة التي وجهت من خيمة خاصة اقامتها عائلة الجندي الاسرائيلي الاسير في القدس للمطالبة بالافراج السريع عنه والافراج عن اسرى فلسطينيين كلنا بنو بشر مع طموحات واهداف مشتركة. نحن اناس ذوو عائلات . لكل فرد منا يوجد والدان يحبونه ويعملون قدر استطاعتهم لحماية اولادهم من الاخطار. هؤلاء الناس هم نحن وانتم كبني بشر. رغم الخلافات بيننا يوجد شيئ مشترك وهو الحب والحنان للعائلة. جلعاد شليط هو جندي اسرائيلي , رغم كونه جندي جلعاد هو ابن , أخ , حفيد وصديق. لجلعاد يوجد عائلة محبة وقلقة من شأنه كذلك انتم قلقون من اجل اولادكم واخوانك . جلعاد شليط خطف على يد حركة حماس وهو اسير في قطاع غزة منذ ثلاث سنوات وفي هذه الفترة الطويلة نحن عائلة جلعاد اصدقاؤه والمواطنون والشباب خصوصاً نحاول فعل اي شيئ لاعادة جلعاد شليط الى وطنه والاهم الى عائلته . كما تعلمون ونعلم يوخد لكم ايظاً عائلات , الاناس الذين تحبونهم في موطننا اسرائيل ونحن متأكدون ان كل فرد منهم يريد العودة الى عائلته التي تحبه ومشتاقة اليه _ اليكم . دائماً يتكلمون عن المفاوضات من اجل الافراج عن افراد عائلتكم مقابل جلعاد . كما ترون ان المفاوضات تقريباً فاشلة . لذلك نحن شباب اسرائيل نتوجه اليكم يا شباب غزة للتعاون معاً من اجل غاية واحدة ومشتركة لارجاع ابنائنا الى وطنهم واحضان عائلتهم. المزيد من الناس وخاصة من الناحيتين يضغط على الاناس الذين يتخذون القرارات الحاسمة كي نحصل على ما نحلم به ليلاً ونهاراً افراد عائلتكم وجلعاد شليط. ونحن نناديكم للمحاربة من اجل ارادتكم بأرجاع افراد عائلاتكم اليكم , للضغط والمطالبة من الحركات الحاسمة المسؤولة عن قضية جلعاد شليط بأن يعملوا في حكمة لارجاع افراد عائلاتكم وجلعاد شليط. نحن شباب اسرائيل نتوجه اليكم لشباب وابناء غزة للعمل معاً ووضع الخالفات بيننا من جهة وهدفنا المشترك من جهة اخرى بأمل ان نعيد اليكم ابناءكم ولنا جلعاد شليط. نحن متأكدون اذا حاربنا معاً من اجل غاية مشتركة سوف ننجح وحلمنا سيتحقق. بأخلاص : شباب اسرائيل ............................ رسالة إلى شباب إسرائيل .. من شباب فلسطين وصلتنا رسالتكم التي تتحدثون من خلالها عن المحبة والإنسانية وعن قواسم مشتركة تربطنا نحن شباب غزة بكم أنتم شباب إسرائيل ، ونحن في الحقيقة لا نجد أي قواسم مشتركة تمكننا من تبادل وجهات النظر. إنه لمن المؤسف أن تضعوا ابنكم شاليط بنفس مصير آبائنا وأبنائنا وأمهاتنا وأخواتنا ، الأسرى والأسيرات، الذين تجاوز عددهم العشرة آلاف أسير ، فقبل الحديث عن لغة الجمع بأسرانا وأسراكم ، نود تنبيهكم بأننا أسرنا شخصا واحدا ، بالتالي تحدثوا عن أسير واحد، دون وضع الكنايات ولا التصريحات ، فإذا كنتم تحتاجون شاليط ، قاوموا احتلالكم ودولتكم وقادتكم وجيشكم وأفرجوا عن عشرات الآلاف من أبنائنا الأسرى، ونحن نعدكم بأن نترك لكم أسيراً فلسطينياً واحداً ، بعدها نسعى سويّة نحن شباب فلسطين وشباب إسرائيل – كما تسمون أنفسكم - من أجل القيام بواجباتنا الإنسانية . لقد جئتم إلى وطننا، وسلبتم أرضنا وحريتنا وديننا وآمالنا ، هدمتم بيوتنا وشردتم أسرنا وأهالينا، قتلتم أطفالنا وحرمتموهم حتى من طفولتهم البريئة ، ومع ذلك لم تتحرك ضمائركم كون أنكم تنادون بالإنسانية وبالمحبة والمودة. واحد وستون عاماً وأنتم نيام خلف جرائمكم وبنادقكم، ونحن نعاني ونتحسّر على أبنائنا الشهداء ونتوق لرؤية أبنائنا الأسرى ، ونحن نشتاق في كلّ صباح إلى حنان الأم ورأفة الأب وحنان الشقيقة والشقيق ، فهل لكم أن تعيدوا إلينا آباءنا وأمهاتنا ، لكي نعيد إليكم شاليطكم ؟، هل بمقدوركم أن تعيدوا إلينا أطفالنا الذين خطفتهم طائراتكم ودباباتكم ورصاصاتكم لكي نعيد إليكم شاليطكم ؟، هل بمقدوركم، أن تعيدوا إلينا أراضينا وبيوتنا وشوارعنا المدمرة لكي نعيد إليكم شاليطكم ؟ ، هل بمقدوركم أن تصمتوا على جماعة حاقدة جاءت إلى وطنكم لقتلكم ولسلب حقوقكم وحريتكم ، مثلما فعل قادتكم وجيشكم بأهلنا وبشعبنا وأبنائنا ورجالاتنا ونسائنا وأطفالنا وشيوخنا وبيوتنا وأراضينا وأحلامنا دون مقاومتهم والدفاع عن أنفسكم ، إذا قلتم نعم " نصمت " ، غداً سيعود شاليطكم . يا شباب إسرائيل " كما تسمون أنفسكم " .. اقرؤوا التاريخ جيداً لتعرفوا لماذا شاليط هنا وعلى أرضنا .. هل تعتقدون أننا أخذناه وهو نائم في حضن أمّه ؟ .. أم أنّه جاء على ظهر الدبابة ذاتها التي قتلت أهلنا وهدمت بيوتنا وجرفت أراضينا وحرمتنا حياتنا .. أم أن قادتكم قالوا لكم أن المقاتلين الفلسطينيين انقضوا على شاليطكم وهو يتناول العشاء " نعلم أنكم حزنتم لأنه لم يتناول العشاء في ذاك اليوم ، فهل تحزنوا على الذين لا يعرفوا طعم العشاء أصلاً ؟ " . أيها الشباب نحن ندرك أن شاليط واحد من كلّ هذه البشرية ، لكن هل أدركتم أنتم لماذا جاء هنا إلى قطاع غزة ؟ .. اسألوا أولمرت أو باراك أو نتنياهو وعند معرفة الإجابة الحقيقية ، سوف تشعروا بالفرق بين " النار والندى .. وبين النار والنار " . وإذا كنتم أنتم تعانون لأنّه غاب عنكم " ثلاثة سنوات " ، نحن نموت في اليوم ملايين المرّات لغياب أحبائنا وأحفادنا وأقربائنا وأصدقائنا وأشقائنا عنا على مدار العشرات من السنون ، فقبل أن نبدأ سويّة ، لابدّ أن نضع الخلاف ولبّ الخلاف أمامنا وإذا كنتم قادرين على الوصول لحقيقتكم في هذا الخلاف فلكم شاليطكم ووطنكم، وإذا ذبتم في متاهات جرائمكم عليكم أن تمنحوننا وطننا .. أو لتخرسوا .. ثم ولترحلوا . كلمة أخيرة .. إن الذي جعلكم تكتبون هذه الرسالة لنا، يجعلكم تكتبون مثلها لقادتكم ، قولوا لهم أن شباب فلسطين في كلّ يوم يكبرون في وطن هو وطنهم وعلى أرض هي أرضهم .. ويعشقون الفرصة التي سيأسرون فيها المئات بل الآلاف أمثال شاليط .. إن لم تعيدوا إليهم حقوقهم وترحلوا من وطنهم وعن أرضهم .. نحن شباب فلسطين أهل للمحبة وللإنسانية والسلام ، لكننا لسنا في موضع خيانة لأهلنا خلف القضبان .. ونجزم بأن شاليط لن يعود إليكم .. قبل أن تعيدوا إلينا أحباءنا . |