|
مركز شباب الفارعة العلة والدواء **بقلم : رائد جعايصة
نشر بتاريخ: 02/06/2009 ( آخر تحديث: 02/06/2009 الساعة: 21:06 )
طوباس -معا - ان المتتبع لما آلت اليه نتائج فريق مركز شباب مخيم الفارعة في دوري كرة السلة الممتازة دورة المرحوم جورج رشماوي يصاب بالالم والمرارة هذا الفريق العريق بتاريخه وامجاده وبطولاته لا يستحق هذا الهبوط المدوي الى مصافي الدرجة الاولى وان هذه النتائج الهزيلة التي حصلت ما كانت لتحصل لو توفرت الارادة القوية والعزيمة الصلبة عند ابناء الفارعة جميعا ومنتسبي مركز الشباب خصوصا ولاعبي الفريق على الاخص وان ما يحزن أكثر هو عدم الاعتراف بهذه المأساة التي حلت بفريق الفارعة ولست ممن يحمل سكينا ليذبح الجمل بعد ان سقط عمل بالقول الماثور( اذا سقط الجمل كثرت سكاكينه )
ان هذه اللعبة التي تحظى بجماهيرة وتشجيع منقطع النظير من اهالي المخيم رجاله ونسائه وصبيانه على مدى عقود طويلة كيف لا وهذا الفريق تخرج من بين ظهرانيه رجالات كبيرة واسماء كان لها حضورها وسيرتها الاولى على مستوى الوطن فمنها على سبيل الذكر لا الحصر اللاعبين الاوائل حسن علي وصلاح زكي وهاشم نصار ومصطفى عبد المالك وجهاد المصري وحسن ابو كشك واسماعيل الشافعي ويوسف النايف وحسن ابو حرب ومحمد سوالمة وعبد الفتاح ارميلي وابو شيخة ومصباح العودة وسمير ابو دغيش ود. جمال العرجا ووديع الفروة وساطي ابو حرب وعبد المجيد سعيد وفايز فضي وجهاد رمضان ومنصور العبوشي ورجال قضوا نحبهم على درب الحرية الشهيد احمد عبد والشهيد ناصر العرجا والشهيد عيسى توفيق والقائمة طويلة لا يتسع المقام لذكرها وان ما ادمى القلوب واحزنها هو هروب نفر من اللاعبين الى اندية اخرى ليست احسن حالا من فريق الفارعة واستنكاف البعض الاخر تحت حجج واهية وغير منطقية مما اوصل الفارعة الى ما وصلت اليه من الهبوط المدوي الى مصاف الدرجة الاولى . وان هذه النتائج الهزيلة ترجع الى عدة عوامل رئيسية كما ذكرها صديقي العزيز الدكتور جمال العرجا لاعب المركز ومدربه لسنوات طويلة اهمها : 1- أصبح فريق الفارعة فريقا موسميا غير مواظب على التدريب الا في حالات المباريات . 2- الفريق يحتاج الى دعم معنوي ودعم مادي وبدون ذلك لا يمكن أن يواجه فرق تدعمها مؤسسات أجنبية أو محلية . 3- الفريق يحتاج الى مدرب مهني يخرجهم من حالة التدريب العفوي الى حالة التدريب العلمي فيبدوا أننا لم نقتنع الى الان أن الرياضة أصبحت عبارة عن علم يدخل فيها كثير من العلوم . 4- فقدان الولاء والانتماء عند بعض اللاعبين لهذه اللعبة وللمخيم الذي يعيش فيه 5- فقدان الفريق لطاقم اداري وفني أدى الى ما نحن فيه وتغيير المدربين واللاعبين في امس الحاجة الى المدرب القدير . ان المراقب للفرق التي تأهلت للدوري الممتاز يدرك بان هذه الاندية والفرق امتلكت العديد من الاسباب والمقومات التي عكست نفسها على النتائج هذه الاسباب ذكرتها باكثر من مناسبة ولقاء اهمها لاعبي التعزيز وخاصة ان معظم الفرق التي بقيت في مصاف الدرجة الممتازة كانت بصمات لاعبي التعزيز واضحة للعيان فقلنديا وابداع الدهيشة وارثوذكسي رام الله والسرية والراعي الصالح كلها كانت مدعومة بلاعبي التعزيز الذين كان لهم حضور واثر ايجابي على الفرق . الانتماء واللعب الجماعي واللياقة البدنية كانت السمة الابرز للفرق المتأهلة فيما كان واضحا بعض القصور على فريق الفارعة وخاصة اللياقة البدنية والانانية وحب الذات التي تغطت على بعض اللاعبين . ان هذه الحقيقة المرة التي وصلنا اليها هي نتيجة اسباب وتراكمت عدة كما اسلفت ولكن هناك من عمل واجتهد ودعم الفريق ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله فله كل المحبة والاحترام وخاصة ما قدمته اللجنة الشعبية مؤخرا من تكاليف ونفقات على الفريق اثناء مبارياته والشكر موصول لشركة التايه للاتصالات التي جهزت الفريق بطقم فاخر كما انني لا انسى أخي وصديقي منصور ابو علاء الغيور والحريص على هذه اللعبة وغالبية لاعبي الفريق الذين اجتهدوا وكافحوا في الميدان وكانوا ندا قويا للعديد من الفرق ولكن هي كرة السلة لكل مجتهد نصيب وليس بالتمني تحصد الكؤوس والانتصارات ومن عمل واصاب فله اجران ومن عمل وأخطأ فله اجر . امام هذا الهبوط فانني اطالب اخوتي واحبتي القائمين على المخيم بان يعقدوا جلسة طارئة وخاصة لبحث ما آلت اليه اوضاع الفريق وان نعمل وبكل مسؤولية وجرأة على تشكيل هيئة ادارية قوية قادرة على رفع مستوى النادي وفرقه الرياضية وان نعلن وبكل مسؤولية عن حل الفريق الاول وتشكيل فريق بديل من الاشبال والناشئين اضافة الى بعض المميزين من اللاعبين ليعود لفريق مركز الفارعة اسمه واحترامه ولكل جواد كبوة ارجو ان نتعلم من هذه التجربة والدرس القاسي لنستيقظ قبل فوات الاوان وان نعاود الانطلاق من جديد على اسس مهنية وعلمية وبقدر اعلى من المسؤولية الجماعية حفاظا على ذاك الموروث والتاريخ العتيق . امل أن يكون نزول الفريق الى الدرجة الاولى ناقوس للمشرفين على الفريق والمركز والمخيم فهل من مجيب ؟؟؟؟؟. |